أعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن استنكارها لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتفاوض مع طهران، ووصفت السلوك الأمريكي بـ”العدائي والإجرامي”.
وجاء ذلك بعد إعلان ترامب في كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي عن استعداد بلاده لإبرام اتفاق سلام مع إيران، قائلاً: “سيكون رائعاً التوصل إلى اتفاق سلام مع إيران، ونحن مستعدون عندما تكونون مستعدين”.
ورغم هذه الدعوة، أكدت إيران رفضها لأي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل، مشددة على أن الاتفاقيات الإبراهيمية التي أبرمتها إسرائيل مع بعض الدول العربية تشكل تهديداً للمنطقة وتتعارض مع مصالحها الإقليمية.
وأوضحت طهران أنها مستعدة للحوار مع واشنطن بشرط احترام سيادتها وعدم اتخاذ خطوات أحادية قد تزيد التوتر، مشددة على أن أي اتفاق سلام يجب أن يكون مبنياً على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وتأتي تصريحات ترامب في وقت تشهد فيه العلاقات بين إيران والولايات المتحدة توترات شديدة، خاصة بعد الضربات الجوية الأمريكية الإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية في يونيو الماضي، وتعثر المحادثات النووية بسبب خلافات جوهرية حول التخصيب النووي.
إيران تعلن توقف تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مواقعها النووية وسط توترات متصاعدة
أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، اليوم الأربعاء، أن “لا يوجد مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حاليا في إيران”، مشيرًا إلى أن زيارة المفتشين للمواقع النووية لا تتم إلا بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وفق القانون الإيراني.
وأوضح أن الوكالة الدولية لم تقم بواجباتها القانونية تجاه إيران ولم تصدر بيانات تضمن حماية المعلومات الخاصة بالصناعة النووية الإيرانية، كما لم تدن الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية.
وأشار إسلامي إلى أن التفتيش يتم فقط في حالتين تمت الموافقة عليهما من وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي الأعلى، وهما مفاعلا بوشهر وطهران، حيث غادر المفتشون البلاد بعد الانتهاء من عمليات التفتيش.
بدوره، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن إيران لا تزال تملك القدرة على تطوير برنامجها النووي، مشيرًا إلى أن الوصول إلى مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60% ما زال ممنوعًا، وأن رفع نسبة التخصيب إلى 90% يمكن أن يحدث خلال أسابيع، لا أشهر أو سنوات.
وأضاف غروسي أن تقييم حجم التراجع في برنامج إيران النووي بعد الهجمات الأخيرة صعب دون تفتيش مباشر.
عراقجي يهاجم ترامب: لا يمكنك أن تكون رئيساً للحرب والسلام في آن واحد
اتهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتلقي “معلومات مضللة” حول طبيعة البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن ما نُقل إليه بشأن قرب تحول المشروع إلى سلاح نووي “كذبة كبرى”، على حد قوله.
وقال عراقجي عبر منصة “إكس” إن “الرئيس الأميركي تلقى ادعاءً زائفاً بأن البرنامج النووي السلمي الإيراني على وشك التحول إلى سلاح نووي هذا الربيع، بينما تؤكد أجهزته الاستخبارية أنه لا يوجد أي دليل على ذلك”، مضيفاً أن ترامب “تأثر بالدعاية الإسرائيلية التي تهدف إلى تقويض الدبلوماسية النووية بين واشنطن وطهران”.
وهاجم عراقجي الرئيس الأميركي بشكل مبطن قائلاً: “ترامب وعد الأميركيين بأنه سيضع حداً لخداع إسرائيل المتكرر لرؤساء الولايات المتحدة، لكن يبدو أن المتسلط الحقيقي في الشرق الأوسط ما زال يملي عليه مواقفه”.
وتابع: “من الصعب وصف شخص بأنه رئيس سلام بينما يشعل الحروب ويقف إلى جانب مجرمي الحرب. بإمكانه أن يكون إما رئيس سلام أو رئيس حرب، لكنه لا يستطيع أن يكون كليهما في آن واحد”.
وأشار عراقجي إلى أن الشعب الإيراني “يعرف كيف يرد على الظلم والاستغلال”، مضيفاً أن إيران ما زالت منفتحة على التعاون الدبلوماسي القائم على الاحترام المتبادل، لكنها “لن تخضع للابتزاز أو التهديد”.
وختم بالقول: “نتفق مع الرئيس الأميركي في نقطة واحدة، وهي أنه لا ينبغي استخدام إيران كذريعة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. من يريد احتضان كيان الإبادة الجماعية فعليه أن يتحمل مسؤولية ذلك أمام شعبه”.
وفاة المخرج الإيراني ناصر تقوائي.. صوت الحرية الذي تحدى الرقابة لعقود
توفي المخرج الإيراني البارز ناصر تقوائي، المعروف بمواقفه الرافضة للرقابة، عن عمر ناهز 84 عاماً، حسبما أعلنت زوجته الممثلة مرضية وفا مهر الثلاثاء.
وكتبت وفا مهر عبر حسابها على إنستغرام: “ناصر تقوائي، الفنان الذي اختار صعوبة العيش بحرية، نال تحرّره أخيراً”.
ووُلد تقوائي في 13 يوليو 1941 بمدينة عبادان الإيرانية، واكتسب شهرة واسعة بعد عرض فيلمه الأول عام 1972 بعنوان “السكينة في حضور الآخرين”، الذي قدم تصويراً صريحاً للصراع بين التقليد والحداثة في إيران.
وعُرف طوال مسيرته الفنية بمناهضته للرقابة، سواء قبل ثورة 1979 أو بعدها، حيث كان صوتاً حراً في وجه القيود المفروضة على الفن. في عام 2013، ندد بالرقابة المروعة على الأعمال السينمائية والأدبية، معلناً رفضه إخراج المزيد من الأفلام بسبب سيطرة الدولة على القطاع.
وأخرج خلال مسيرته ستة أفلام وسلسلة تلفزيونية وعدداً من الوثائقيات، ومن أبرز أعماله السلسلة الساخرة “عمي نابليون” التي تناولت انحدار حياة ضابط سابق في الجيش الإمبراطوري يعيش في عالم من الشك ولا يعترف بأن زمنه قد ولى.
ونال تقوائي عدة جوائز سينمائية محلية ودولية، منها “الفهد البرونزي” في مهرجان لوكارنو عام 1988 عن فيلمه “الكابتن خورشيد”. وفي 2002، مُنح جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان فجر السينمائي الحكومي في إيران، لكنه رفض تسلمها احتجاجاً.
ورحل ناصر تقوائي بعد مسيرة حافلة ترك فيها بصمة واضحة في السينما الإيرانية والعالمية، كرمز للحرية والتحدي في وجه الرقابة والقمع.
إيران تحكم بالسجن على فرنسيين بتهم التجسس لصالح باريس وتل أبيب
أصدرت محكمة الثورة في طهران، الثلاثاء، حكمها الابتدائي بالسجن بحق فرنسيين اثنين اعتُقلا في مارس 2023، بتهمة التجسس لصالح المخابرات الفرنسية والتعاون الاستخباري مع إسرائيل.
ونقلت وكالة فارس عن مركز الإعلام القضائي أن المتهمين موظفان في جهاز المخابرات الفرنسي، وأُبلغا بالتهم الموجهة إليهما خلال مرحلة التحقيق الأولي، مع السماح لهما بالاستعانة بمحامين والتواصل مع عائلاتهما.
وخلال المحاكمة التي شملت سبع جلسات، حكم على أحد المتهمين بالسجن ست سنوات لتهمة التجسس لصالح فرنسا، وخمس سنوات لتهمة التآمر ضد الأمن القومي، و20 عامًا في المنفى بتهمة التعاون الاستخباري مع إسرائيل وفق حكم “الحرابة”، أما المتهم الآخر فحُكم عليه بالسجن عشر سنوات لتهمة التجسس، وخمس سنوات للتآمر ضد الأمن القومي، و17 عامًا للمساعدة في التعاون الاستخباري مع إسرائيل.
إيران تصد 3 هجمات إلكترونية كبرى على بنيتها التحتية
أعلن رئيس المركز الوطني للفضاء الإلكتروني الإيراني، محمد أمين أقميري، الثلاثاء، أن إيران تمكنت من صد ثلاث هجمات إلكترونية كبيرة استهدفت بنيتها التحتية مؤخراً، بفضل يقظة الجهات المعنية.
وقال أقميري خلال كلمته في مؤتمر حول الأمن الإلكتروني: “تم احتواء الهجمات وتحيدها قبل أن تُحدث أضراراً”، مشيراً إلى أن “منع الثغرات الأمنية يعد من أهم الأولويات في مجال الأمن السيبراني”.
وأضاف أن المركز الوطني للفضاء الإلكتروني أصدر في 2023 توجيهاً لتعزيز الدفاعات الإلكترونية، مشيراً إلى جهود شرطة الأمن الإلكتروني في إطلاق برنامج يتيح لمتخصصي القطاع الخاص تحديد ومعالجة نقاط الضعف قبل استغلالها، بما يعزز المرونة الإلكترونية الوطنية.
الجيش الإيراني يعتبر الحرب الأخيرة “دروساً تعادل 12 عاماً” ويكشف عن استراتيجيات جديدة
قال القائد العام للجيش الإيراني، اللواء أمير حاتمي، إن الحرب الأخيرة التي استمرت اثني عشر يوماً شكّلت “دروساً تعادل اثني عشر عاماً” لإيران، موضحاً أن البلاد خاضت خلالها تجربة حرب هجينة دمجت التكنولوجيا الحديثة مع الأدوات السياسية والإعلامية والأمنية والاستخبارية.
وأشار حاتمي، في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية إرنا، إلى أن القوات المسلحة الإيرانية لعبت دوراً محورياً خلال الحرب العدوانية الصهيونية ضد البلاد، مشيداً بـ”شجاعة وصمود الشعب الإيراني والتوجيهات الحاسمة للقائد العام للقوات المسلحة التي أسهمت في إحباط مخططات العدو”.
وأضاف أن تاريخ إيران شهد اعتداءات متكررة على ضعاف الأنظمة، مستذكراً الحرب المفروضة مع العراق (1980-1988) التي مثلت “منعطفاً تاريخياً أظهر قدرة الشعب الإيراني على الدفاع عن سيادة الوطن واستقلاله”.
إيران وروسيا تتفقان على بناء 8 مفاعلات نووية جديدة
أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي عن توقيع اتفاق مع روسيا لبناء 8 مفاعلات نووية إضافية في إيران، منها 4 في محطة “بوشهر” الكهرذرية، فيما ستُعلن إيران لاحقًا عن مواقع الوحدات الأربع الأخرى شرق محافظة هرمزكان جنوب البلاد.
وأوضح إسلامي أن المفاعلات الأربع الأولى ستكون بقدرة 5000 ميغاواط، مضيفًا أن الاتفاق يؤكد التزام الطرفين بتنفيذ المشروع بأسرع وقت ممكن. كما كشف عن إضافة جزء ثانٍ للعقد يتعلق بالمفاعلات النووية الصغيرة (SMR)، بعد مفاوضات بين الجانبين لتضمينه كملحق للعقد الرئيسي.
وأشار إلى أن التفاهم الأولي وقع في روسيا، على أن يتم توقيع النص النهائي للعقد خلال الأيام المقبلة، بالتنسيق مع شركة “روساتوم” الروسية المتخصصة في تنفيذ المشروعات النووية.






اترك تعليقاً