باكستان.. هجوم انتحاري يودي بحياة 7 جنود قرب الحدود الأفغانية

قُتل سبعة جنود من القوات الباكستانية صباح الجمعة في هجوم انتحاري استهدف موقعًا عسكريًا قرب الحدود مع أفغانستان، وفق ما أفادت به مصادر أمنية باكستانية.

وأعربت وزارة الخارجية الباكستانية، الجمعة، عن قلقها إزاء اعتداءات حركة طالبان الأفغانية على أراضيها، مؤكدة أن هذه الهجمات تهدف إلى زعزعة الاستقرار على الحدود وتقويض روح حسن الجوار بين البلدين.

وأوضحت الوزارة في بيان أن “القوات الباكستانية صدت الهجمات على طول خط الحدود، وألحقت خسائر كبيرة بطالبان والجماعات الإرهابية التابعة لهم”، مشيرة إلى أنها اتخذت “أقصى درجات الحذر لتفادي الخسائر بين المدنيين”.

وشددت الخارجية على ضرورة التزام نظام طالبان بعدم السماح باستخدام أراضيه لشن هجمات إرهابية ضد دول أخرى، والالتزام بالوعود التي قدمها للمجتمع الدولي خلال اتفاق الدوحة.

وأكد البيان أن الجانبين الباكستاني والأفغاني بذلا جهوداً خلال وقف إطلاق النار المؤقت للتوصل إلى حل بناء عبر الحوار، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وذكرت وكالة بريطانية، الجمعة، نقلًا عن ثلاثة مصادر أمنية باكستانية ومصدر من حركة طالبان الأفغانية، أن باكستان وأفغانستان اتفقتا على تمديد وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، حتى انتهاء المحادثات المقررة في العاصمة القطرية الدوحة.

وأوضحت الوكالة أن الوفد الباكستاني وصل بالفعل إلى الدوحة، فيما من المنتظر أن يصل الوفد الأفغاني يوم السبت، في إطار الجهود الرامية إلى التوصل لتفاهمات دائمة تعزز الاستقرار على الحدود بين البلدين وتضع حدًا للاشتباكات الأخيرة.

ويأتي الهجوم في منطقة تشهد تصاعدًا متزايدًا في التوترات والاشتباكات بين قوات الأمن الباكستانية ومسلحين، رغم الهدنة الهشة التي تم التوصل إليها مؤخرًا عقب مواجهات دامية شهدها الشهر الجاري.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، فيما لم تصدر الحكومة الباكستانية أي تعليق رسمي حول هوية المنفذ أو الدوافع وراء العملية.

ويأتي هذا التصعيد بعد يومين فقط من اتفاق كابول وإسلام آباد على وقف إطلاق نار مؤقت في محاولة لخفض التوترات التي تفاقمت إثر سلسلة من الغارات الجوية والاشتباكات البرية، أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين على جانبي الحدود.

وتشهد الحدود بين البلدين توترًا متزايدًا منذ أسابيع، في أسوأ موجة من المواجهات منذ استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان عام 2021.

وتتهم باكستان السلطات الأفغانية بالسماح لجماعات مسلحة باستخدام الأراضي الأفغانية لتنفيذ هجمات ضدها، بينما ترفض طالبان هذه الاتهامات، متهمةً إسلام آباد بترويج معلومات مضللة والسماح لعناصر من تنظيم داعش بالعمل داخل باكستان لزعزعة استقرار أفغانستان.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً