قالت جماعة “أنصار الله” اليمنية، إن حل الصراع في اليمن عبر التسوية السياسية لم يعد ممكنًا، متهمة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بمحاولة إدامة الأزمة اليمنية عبر ما وصفته بـ”جرعات أمل كاذبة”.
وفي سلسلة تدوينات على منصة “إكس”، صرح عضو المكتب السياسي للجماعة، محمد البخيتي، بأن “القرار لم يعد بيد من وصفهم بالمرتزقة، نظرًا لارتباط مصالحهم المالية والاقتصادية باستمرار الأزمة”.
وأضاف: “استمرار الحروب الداخلية والإقليمية يمثل مصلحة استراتيجية واقتصادية لواشنطن ولندن، وهما تحاولان خداع الشعب اليمني بمزاعم السعي لتحقيق السلام، كما تفعلانه منذ عقود مع الشعب الفلسطيني”.
واعتبر البخيتي أن خيار الحسم العسكري، رغم كلفته العالية، بات مطروحًا، مشيرًا إلى أن “السبيل الأنسب يكمن في وعي الشعب وتحركه الشعبي من صعدة إلى المهرة لتحرير البلاد من الاحتلال واستعادة ثرواتها المنهوبة”، بحسب تعبيره.
كما دعا إلى ما وصفه بـ”حرب تحرير” وطنية شاملة، محذرًا من محاولات تحويل الصراع إلى حرب أهلية داخلية.
ويأتي هذا التصعيد في لهجة “أنصار الله”، بعد يوم واحد من دعوة المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، جميع الأطراف إلى اغتنام فرصة التهدئة الحالية في غزة لتعزيز الاستقرار الإقليمي، وتجديد الزخم نحو تسوية سياسية شاملة في اليمن.
وكان غروندبرغ قد أعلن في ديسمبر 2023 عن التوصل إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية يشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وتدابير لتحسين الأوضاع المعيشية، بما في ذلك دفع رواتب الموظفين، واستئناف تصدير النفط، وفتح الطرق، وإجراء تبادل للأسرى، تمهيدًا لاستئناف مفاوضات سياسية برعاية الأمم المتحدة.
ورغم هذه الاتفاقات، تعيش البلاد حالة تهدئة هشة منذ تمديد الهدنة الأممية في أكتوبر 2022، دون التوصل إلى تسوية نهائية تنهي الصراع المستمر منذ نحو عقد.
الحوثيون ينفون استهداف ناقلة “إم.في فالكون” في خليج عدن وسط تضارب التقارير
نفى مصدر مسؤول في وزارة الدفاع بصنعاء أن تكون جماعة الحوثي استهدفت ناقلة الغاز الطبيعي المسال “إم.في فالكون” قبالة سواحل اليمن في خليج عدن، وذلك بعد تقارير متباينة حول الحادث.
وفي وقت سابق، أفاد الجيش البريطاني باندلاع حريق على متن السفينة بعد إصابتها بمقذوف مجهول، فيما فقد بحار واحد على الأقل واحتمال وجود بحار آخر على متن الناقلة، بعدما غادر بقية الطاقم.
وأشارت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إلى وقوع الحادث على بعد 116 ميلاً بحرياً شرق عدن، مؤكدة أن التحقيقات جارية لتحديد طبيعة المقذوف والجهة المسؤولة.
وفي المقابل، أفادت بعثة الاتحاد الأوروبي البحرية “أسبيديس” أن الحريق اندلع على السفينة وانجرفت في المياه، موضحة أن طاقم السفينة مكون من 26 شخصاً، جميعهم هنود باستثناء أوكراني واحد، وأن الفرقاطة اليونانية “إتش إس سبيتساي” وطائرة فرنسية كانت بالقرب من موقع الحادث لتقديم المساعدة.
وأكدت أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن الحريق ناجم عن حادث وليس هجوماً.
وقالت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري إن الناقلة كانت متجهة من ميناء صحار العماني إلى جيبوتي، مشيرة إلى أنها لا تدخل ضمن قائمة أهداف الحوثيين، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن، فيما حذرت بريطانيا والاتحاد الأوروبي السفن المارة من احتمال انفجارها بسبب احتوائها على الغاز النفطي المسال.
ويأتي الحادث في ظل توترات متزايدة في الممرات البحرية قبالة اليمن، حيث تشهد منطقة خليج عدن ومضيق باب المندب نشاطاً مكثفاً لضمان حرية الملاحة وحماية التجارة الدولية.






اترك تعليقاً