صرح وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بأن وجود القواعد الروسية في سوريا ودورها يخضع حالياً للتفاوض بين دمشق وموسكو، مشيراً إلى أن القواعد باتت تقتصر على قاعدة طرطوس وقاعدة حميميم، وأن الاتفاقيات السابقة مع النظام السابق معلقة ولا تُقبل.
وأكد الشيباني خلال مقابلة مع قناة الإخبارية السورية أن العلاقات بين سوريا وروسيا تاريخية، لكنها بحاجة إلى إصلاح ومعالجة، موضحاً أن التحول في الدبلوماسية السورية يمثل تحوّلاً تاريخياً في تمثيل سوريا بشكل لائق، حيث أصبح بالإمكان إيصال صوت الشعب السوري وطموحاته إلى العالم، وتحويل الدبلوماسية من الابتزاز إلى الحوار والتعاون.
وأوضح وزير الخارجية أن الدبلوماسية السورية تُستخدم لمعالجة آثار العقوبات الاقتصادية ودعم إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن البلاد تبني علاقات جيدة مع الدول المستضيفة للسوريين لحماية مصالحهم وتحسين تعاملها معهم، مع الحفاظ على استقلال القرار الوطني.
كما شدد الشيباني على أن سوريا الجديدة تعمل بسياسة خارجية بعيدة عن الاستقطاب، ولا تسعى للعداء مع أي دولة، مؤكداً رفض أي شكل من أشكال التقسيم أو الفيدرالية.
وبخصوص قوات سوريا الديمقراطية، أشار الوزير إلى أن عدم وجودها ضمن مؤسسات الدولة يعرقل مصالح المدنيين وعودة المهجّرين إلى مناطقهم، معتبراً أن التوصل إلى اتفاق معها أمر أساسي لتحقيق استقرار كامل في البلاد.
وأكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن التحول في الدبلوماسية السورية يمثل تغييراً تاريخياً في تمثيل البلاد بشكل لائق، مشيراً إلى أن الحكومة السورية لم تأت من القصور بل من رحم الثورة والمعاناة.
وقال الشيباني إن سوريا استطاعت إيصال صوت شعبها وطموحاته إلى العالم، وتحويل الدبلوماسية من نهج ابتزازي سابق إلى دبلوماسية منفتحة على الحوار والتعاون.
وأوضح أن وزارة الخارجية تعد الركن الأساسي لإعادة الإعمار وخط الدفاع الأول عن مصالح السوريين، فضلاً عن كونها المنبر الرئيس لنقل القضية السورية إلى المحافل الدولية.
وأشار الشيباني إلى جهود معالجة آثار العقوبات الاقتصادية التي ما زالت تؤثر على التنمية، مؤكداً أن الدبلوماسية السورية أصبحت ركناً أساسياً في إعادة إعمار البلاد وحماية مصالح المواطنين.
كما شدد على بناء علاقات جيدة مع الدول التي تستضيف السوريين لتحسين التعامل معهم وحماية البلاد من أي محاولات استقطاب أو استهداف للتحول الذي شهدته سوريا.
وذكر الوزير أن سوريا الجديدة أصبحت مثالاً يُحتذى به في المحافل الدولية مقارنة بالفترات السابقة، موضحاً أن السياسة الخارجية تتسم بالحياد وعدم الانحياز، مع التواصل مع جميع الدول دون الانخراط في أي محور أو معسكر.
وأشار الشيباني إلى العقبات التي واجهت الدبلوماسية السورية نتيجة الإرث السابق، ومنها كثرة الديون التي خلفها النظام السابق، مؤكداً أن الجهود المبذولة خلال مرحلة الحرب يجب مضاعفتها خلال مرحلة السلام، وأن الحكومة تعمل الآن على وضع استراتيجية دبلوماسية متكاملة لوضع سوريا على الخارطة الدولية.
وأكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن الرئيس السوري أحمد الشرع يولي أهمية كبيرة لإشراك قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مستقبل البلاد، مشددًا على ضرورة دمجها ضمن مؤسسات الدولة السورية.
وقال الشيباني، إن استمرار غياب “قسد” عن مؤسسات الدولة يعمّق الفجوة بين الطرفين، ويؤثر سلبًا على الاستقرار، مشيرًا إلى أن هناك فرصة تاريخية أمام مناطق شمال وشرق سوريا لتكون جزءًا فاعلًا في المرحلة الراهنة.
وأضاف أن عدم التوصل إلى اتفاق شامل مع “قسد” يعيق مصالح المدنيين، ويؤخر عودة المهجّرين إلى ديارهم، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية نجحت في إقناع الأطراف الدولية المعنية بالملف بأن الحل الوحيد يكمن في تنفيذ اتفاق العاشر من مارس، الذي ينص على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة لـ”قسد” ضمن هيكل الدولة السورية، بما في ذلك المعابر الحدودية وحقول النفط والغاز.
كما كشف الشيباني عن لقاء عُقد في 7 أكتوبر الجاري في دمشق، جمع وزير الدفاع السوري اللواء المهندس مرهف أبو قصرة مع قائد “قسد” مظلوم عبدي، حيث اتفق الجانبان على وقف شامل لإطلاق النار في كافة المحاور شمال وشمال شرق سوريا.
وأكد الشيباني، أن الحكومة السورية بدأت رسميًا بتنفيذ الإجراءات العملية المتعلقة بملف المعتقلين السوريين في لبنان، في خطوة تهدف إلى طيّ صفحة الماضي وفتح آفاق جديدة في العلاقات بين البلدين.
وقال الشيباني، إن النظام السوري السابق قدّم صورة سلبية عن سوريا إلى لبنان وشعبه، لا تعبّر عن حقيقة الحضارة السورية، مؤكدًا أن الحكومة الحالية لا تتحمّل مسؤولية ذلك الإرث، وتسعى جاهدة لتصحيح العلاقات الثنائية.
وأضاف أن ملف اللاجئين السوريين شكّل عبئًا على كل من سوريا ولبنان، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية تعمل من أجل ضمان عودة كريمة وآمنة لهؤلاء اللاجئين.
كما أوضح أن ملف المعتقلين السوريين كان في مقدمة أولويات الزيارة الحكومية الأخيرة إلى بيروت.
وكشف الوزير أن سوريا تجاوزت مرحلة اتخاذ القرار في هذا الملف، وبدأت فعليًا بالأمور الإجرائية وفق ما تم الاتفاق عليه مع الجانب اللبناني.
وأشار الشيباني إلى أن الحكومة السورية الجديدة تتبنى دبلوماسية منفتحة على الحوار والتعاون، بعكس ما وصفه بـ”الدبلوماسية الابتزازية” التي اعتمدها النظام السابق، مؤكدًا أن سوريا تعمل اليوم على بناء علاقات متوازنة مع الدول التي تستضيف لاجئين سوريين، لتحسين أوضاعهم، ومنع استغلالهم في صراعات سياسية أو استقطابات خارجية.
وختم الوزير بأن سوريا الجديدة باتت تُذكر في المحافل الدولية كمثال يُحتذى به، على النقيض من الفترات السابقة التي شابها العزلة والانتقادات الدولية.
وأكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن ما جرى في محافظة السويداء كان بمثابة “فخ” وقعت فيه جميع الأطراف، مشيرًا إلى أن تلك الأحداث استُغلت من قبل جهات خارجية، في مقدمتها إسرائيل، التي سعت إلى فرض واقع جديد في سوريا.
ووصف الشيباني ملف السويداء بـ”الجرح السوري”، مشددًا على أن الحكومة لم تختر ما حدث هناك، وأنها تتعامل مع هذا الملف من منطلق وطني بحت، باعتباره قضية داخلية. وأضاف أن تدويل القضية خدم أجندات خارجية محددة تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد.
وشدد الوزير على أن الحكومة السورية ترفض بشكل قاطع أي شكل من أشكال التقسيم أو الفيدرالية، مؤكدًا أن هذه المبادئ غير قابلة للنقاش أو التفاوض.
وأوضح الشيباني أن الحكومة قدمت خارطة طريق لمعالجة الوضع في السويداء، وقد وافق الشركاء على مضمونها، وتم تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في هذا الإطار.
وأشار إلى أن الحكومة أحرزت تقدمًا في استعادة الحس الوطني والتفاهم في المحافظة.
ودعا الوزير النخب المحلية ومشايخ العقل وكل الحريصين على وحدة سوريا في محافظة السويداء، إلى لعب دور محوري في تجاوز الأزمة والمساهمة في حلها بالحوار والتفاهم.
كما اتهم الشيباني إسرائيل بالسعي إلى تعزيز حالة عدم الاستقرار في سوريا، عبر استغلال التحولات الداخلية ومحاولة دعم مشاريع انفصالية أو توسعية داخل البلاد.
الداخلية السورية تفكك خلية إرهابية لداعش في ريف دمشق وتضبط أسلحة وذخائر
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم السبت، عن نجاح عملية أمنية أسفرت عن تفكيك خلية إرهابية تابعة لتنظيم “داعش” في إحدى المناطق الشمالية بمحافظة ريف دمشق، بالتعاون بين جهاز الاستخبارات العامة وقيادة الأمن الداخلي.
وأوضحت الوزارة أن العملية نفذت بعد متابعة ميدانية دقيقة ورصد مستمر لتحركات الخلية، ما أسفر عن القبض على أحد أفرادها والقضاء على اثنين آخرين، أحدهما حاول تفجير حزام ناسف أثناء الاشتباك. كما تمت مصادرة أسلحة فردية وذخائر متنوعة وحزام ناسف معد للتفجير.
وأكدت الوزارة أن العنصر المقبوض عليه أُحيل إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات تمهيدًا لعرضه على القضاء، مشددة على أن العملية تأتي ضمن الاستراتيجية الاستباقية لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، مع التأكيد على جاهزية وكفاءة كوادرها في حماية أمن الوطن والمواطنين.
يُذكر أن وزارة الداخلية السورية أعلنت الشهر الماضي عن تفكيك خلية إرهابية تابعة لـ”حزب الله” في ريف دمشق الغربي، بعد متابعة دقيقة وعمل ميداني مكثف، وضبط أسلحة فردية، وصواريخ من طراز “غراد”، وصواريخ مضادة للدروع، مؤكدة أن هذه العمليات تهدف إلى الحفاظ على أمن واستقرار المواطنين ومكافحة أي تهديدات إرهابية داخل البلاد.






اترك تعليقاً