أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستقضي على حركة حماس في حال خالفت الاتفاق الموقع في شرم الشيخ بشأن قطاع غزة.
وقال ترامب: “إسرائيل مستعدة لمعالجة وضع حماس لو أردت أنا ذلك، حماس منظمة عنيفة وقتلت أشخاصًا وسنفعل شيئًا بشأنها قريبًا”.
وأضاف أن واشنطن “تتخذ خطوات عديدة للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”، مؤكداً في الوقت نفسه أنه “لن أرسل جنودنا إلى غزة” وأن هناك “دولًا كثيرة وقعت على اتفاق إنهاء الحرب”.
وختم قائلًا: “لدينا وضع بسيط مع حركة حماس لكننا سنصحح ذلك، إذا لم تلتزم حماس بالاتفاق سنذهب ونقضي عليها”.
هذا وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء الأحد، بأنه تم إلغاء جلسات محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يومي الاثنين والثلاثاء بسبب اجتماعات سياسية عاجلة وتغيب أحد القضاة.
وأوضح نتنياهو في طلبه للقضاء أنه سيعقد اجتماعاً دبلوماسياً عاجلاً يوم الاثنين، سيتم فصل محتواه في مظروف مغلق نظراً للحساسية والمتطلبات الأمنية، وطالب بالإدلاء بشهادته لمدة ساعة ونصف فقط.
وأعلنت المحكمة أنه بناءً على طلب نتنياهو ولأسباب شخصية لأحد أعضاء هيئة المحكمة، تم إلغاء الجلسات المقررة يومي الاثنين والثلاثاء. كما أفاد نتنياهو بأنه لن يتمكن من الإدلاء بشهادته يومي الأربعاء والخميس بسبب زيارة نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، وحضور حفل تنصيب ديفيد زيني رئيساً لجهاز الأمن العام “الشاباك”.
في السياق، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن مساهمة واشنطن في إعادة إعمار وتنمية قطاع غزة بعد الحرب ستقتصر على المشاركة في “مجلس السلام” لإدارة شؤون القطاع، موضحاً أنه طلب منه رئاسته وأن هذا الإجراء يكفي في الوقت الحالي.
وفي تصريحات أدلى بها اليوم الاثنين، أكد ترامب استمرار سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة “حماس” وإسرائيل، مشدداً على أن الحركة “تتصرف بعنف شديد” إلا أن قيادتها “غير متورطة” بشكل مباشر.
وبعد إعلان وقف إطلاق النار، بدأ الجيش الإسرائيلي ترسيم حدود “الخط الأصفر” داخل غزة بناءً على تعليمات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في خطوة تهدف لإرسال رسالة واضحة لقادة حماس بضرورة الإخلاء الفوري لأي عناصر خلف الخط، مع تحميلهم المسؤولية عن أي حادث، مهدداً باستخدام القوة العسكرية دون سابق إنذار ضد من يرفض الانصياع.
ويشمل الخط الأصفر أكثر من نصف مساحة القطاع، مع تركيز الجيش الإسرائيلي على مناطق قرب الحدود مع إسرائيل، بينما لا يسيطر على كامل المساحة بالقوات البرية.
في السياق نفسه، رصد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة 80 خرقاً إسرائيلياً منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار، أسفرت عن مقتل 97 فلسطينياً وإصابة 230 آخرين، بينها 21 خرقاً خلال يوم الأحد وحده، باستخدام دبابات وآليات عسكرية وطائرات حربية ومسيرة.
كما قررت إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع مؤقتاً، بحسب مصادر إعلامية، على الرغم من الاتفاق الذي تم توقيعه الأسبوع الماضي بضمانات مصرية وأمريكية وقطرية وتركية.
على الصعيد الدبلوماسي، كشف المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن لقاء جمعه وجهاً لوجه مع القيادي في حماس خليل الحية في مصر خلال مفاوضات إنهاء الحرب، حيث تبادل الطرفان التعازي لفقدان أبنائهما، وهو لقاء نادر يجمع مسؤول أمريكي مع عضو بارز في حماس.
ويشير المبعوث إلى أن الضربة الإسرائيلية على قطر الشهر الماضي، والتي استهدفت مفاوضي الحركة، أوقفت المفاوضات غير المباشرة وأثرت على الثقة مع الأطراف القطرية.
كما جرت أحداث أمنية على الأرض، حيث شن سلاح الجو الإسرائيلي هجوماً على مدينة رفح جنوب القطاع بعد تبادل إطلاق نار أدى لإصابة 6 جنود إسرائيليين، فيما شددت حماس على أن محاولات نتنياهو التنصل من الالتزام بالاتفاق تجري تحت ضغط ائتلافه المتطرف.
كوشنر يصف غزة بعد الحرب بأنها كأنها تعرضت لقنبلة نووية وترامب يؤكد استمرار وقف إطلاق النار
أكد جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن زيارته الأخيرة إلى قطاع غزة أعطته انطباعاً بأن المكان يبدو كما لو ألقيت عليه “قنبلة نووية”.
وأضاف كوشنر في مقابلة مع قناة “سي بي إس نيوز” أن عودة السكان الفلسطينيين لمنازلهم المدمرة ورؤيتهم ينصبون الخيم كان أمراً محزنًا للغاية، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي أبلغه بأن هؤلاء الأشخاص سيعودون إلى المناطق المدمرة لمنازلهم.
ورفض كوشنر والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، خلال المقابلة الاعتراف بأن ما حدث في غزة يشكل “إبادة جماعية” للشعب الفلسطيني.
ومن المقرر أن يصل نائب الرئيس الأمريكي جي. دي. فانس والمبعوثون كوشنر ويتكوف إلى إسرائيل هذا الأسبوع للضغط من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، متابعة إعادة جثث الأسرى الإسرائيليين، تنظيم المساعدات الإنسانية، وإنشاء قوة دولية لدعم الاستقرار وخطط إعادة الإعمار في القطاع.
مصر تؤكد على التزام وقف الحرب في غزة وتستعد لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة الإعمار
أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الاثنين، على أهمية التزام طرفي اتفاق شرم الشيخ بوقف الحرب في قطاع غزة، مشدداً خلال اتصالات هاتفية مع وزيري خارجية فرنسا والدنمارك، جان نويل بارو ولارس لوكه راسموسن، على أن احترام الاتفاق يشكل خطوة أساسية لتثبيت التهدئة، وإنهاء الحرب، والحد من المعاناة الإنسانية، مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كامل.
كما ناقش الوزير المصري التحضيرات لمؤتمر مصر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، المقرر عقده في نوفمبر 2025، مؤكدًا على ضرورة البدء بتنفيذ خطط إعادة الإعمار وفق رؤية متكاملة تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وتنسجم مع الخطة العربية الإسلامية وخطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط، داعياً الدول الأوروبية للمشاركة الفاعلة في المؤتمر.
من جانبهم، أكد وزراء خارجية فرنسا والدنمارك دعمهم الكامل للجهود المصرية في تعزيز الاستقرار بالمنطقة، مع مواصلة التنسيق بشأن ملفات التعافي المبكر وإعادة الإعمار استعدادًا للمؤتمر الدولي.
وكان أشار الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى أن مصر ستستضيف المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار، داعياً الشعب المصري للمساهمة في جهود الإعمار، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والجهات المعنية، بما يعكس التضامن والمسؤولية تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
ولي العهد السعودي وماكرون يناقشان تطورات غزة وجهود إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة
أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأحد لمناقشة آخر التطورات في غزة وجهود إنهاء الحرب وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وخلال الاتصال، تم التأكيد على ضرورة رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني فوراً، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية. كما اتفق الطرفان على أهمية البدء في خطوات عملية لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، جرى خلال الاتصال بحث التعاون القائم بين البلدين في عدة مجالات وقضايا أخرى ذات اهتمام مشترك.
مقتل قائد في “كتائب القسام” وضابط إسرائيلي في هجمات متبادلة بقطاع غزة
أفادت مصادر فلسطينية، بمقتل يحيى المبحوح، قائد سرية النخبة في لواء شمال غزة ضمن “كتائب القسام”، إثر غارة إسرائيلية استهدفت مقهى في الزوايدة وسط القطاع، وأسفرت الغارة عن مقتل 5 فلسطينيين آخرين وإصابة عدد من الأشخاص، بعضهم جراحهم خطيرة ونُقلوا إلى مستشفى رئيسي لتلقي العلاج، وفق مصادر طبية فلسطينية.
وتأتي هذه التطورات في اليوم العاشر من اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أكثر من عامين على الحرب الإسرائيلية على غزة، وسط مخاوف من انهيار الهدنة الهشة واستئناف العمليات العسكرية، وشنت الطائرات الإسرائيلية اليوم غارات عنيفة على رفح وجباليا شمالي القطاع بزعم الرد على خرق الاتفاق، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من المدنيين، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة ضحايا الهجمات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 68,159 قتيلاً و170,203 مصابين.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الأحد مقتل ضابط برتبة رائد وجندي في هجوم بمدينة رفح جنوب القطاع. وأوضح الجيش أن القتلى هما الرائد يانيف كولا (26 عاماً)، قائد كتيبة في الكتيبة 932، والرقيب إيتاي يافيتس (21 عاماً) مقاتل في برنامج أراز بنفس الكتيبة، بينما أصيب 3 جنود آخرين برصاص قناص.
منظمة الصحة العالمية: أكثر من 500 شخص ماتوا جوعًا في غزة منذ بداية 2025
أفاد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش، أن أكثر من 500 شخص في قطاع غزة توفوا نتيجة سوء التغذية منذ بداية عام 2025، مؤكداً أن الوضع الإنساني في المنطقة بلغ مستويات كارثية.
وأشار ياساريفيتش إلى أن توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية أصبح أمرًا ضروريًا لضمان تقديم الإمدادات الطبية اللازمة وتوسيع مراكز العلاج، خاصة في شمال غزة.
وقال المتحدث في تصريحات لوكالة “نوفوستي”: “في عام 2025 وحده، مات أكثر من 500 شخص بسبب نقص الغذاء.
وحاليًا، لا تعمل سوى أربعة مراكز صحية، وسيساعد تحسين الوصول وتدفق المساعدات على ضمان وصول الإمدادات وتوسيع مراكز العلاج.”
كما أضاف أن حوالي 15,500 شخص في غزة يحتاجون إلى إجلاء طبي عاجل، في حين لا يزال 13 مستشفى فقط من أصل 36 يعملون بشكل جزئي في المنطقة.
وفي وقت يعاني فيه قطاع غزة من أزمة إنسانية خانقة، دعت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتوفير الإمدادات الطبية، والوقود، والدعم اللوجستي اللازم لضمان استمرار عمل المرافق الصحية في المنطقة.
وحسب مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة “أوتشا”، فإن العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 66,288 شخصًا، من بينهم 18,430 طفلاً، حيث كان معظم القتلى من المدنيين.
ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منذ 10 أيام، ما زالت إسرائيل تفرض العديد من القيود على إدخال المساعدات الإنسانية عبر المعابر، مما يهدد حياة مليوني شخص في غزة.






اترك تعليقاً