قال الجيش الأميركي، إن إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا باليستي في وقت سابق من اليوم لا يشكل تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة أو حلفائها، لكنه يشير إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأوضح الجيش الأميركي في بيان أن “إطلاق الصاروخ من كوريا الشمالية يسلط الضوء على التأثير المزعزع للاستقرار لتصرفات بيونغ يانغ”، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن الصاروخ لا يشكل تهديدًا مباشرًا، إلا أن الولايات المتحدة تتابع الموقف عن كثب.
وأضاف البيان: “نحن على علم بالإطلاق ونتشاور عن كثب مع حلفائنا وشركائنا في المنطقة، كما أن الولايات المتحدة تظل مستعدة للدفاع عن نفسها وعن حلفائها في المنطقة”.
وكانت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية قد أعلنت، الجمعة، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا باليستي غير محدد باتجاه بحر الشرق، الذي يُعرف أيضًا بحر اليابان.
هذا الإطلاق جاء بعد نحو أسبوع من موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خطة كوريا الجنوبية لبناء غواصة تعمل بالطاقة النووية.
وأكدت الهيئة أن الصاروخ لم يشكل تهديدًا مباشرًا، لكنه يثير القلق بشأن استقرار المنطقة. في ذات السياق، أعلنت كوريا الجنوبية عن خطط لبناء غواصة تعمل بالطاقة النووية في الولايات المتحدة، وهي خطوة قد تعزز قدراتها العسكرية بشكل كبير.
من جهة أخرى، تتيح الغواصات النووية لكوريا الجنوبية القدرة على البقاء تحت الماء لفترات أطول بكثير مقارنة بالغواصات التقليدية التي تعمل بالديزل، والتي يجب أن تطفو على السطح للتزود بالوقود.
كوريا الشمالية تحذر من تجاوز التحركات العسكرية الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية
أعلن وزير دفاع كوريا الشمالية، نو كوانغ تشول، أن التحركات العسكرية الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية أصبحت “أكثر جرأة”، مشيرًا إلى أن هذه التحركات قد تمثل تهديدًا خطيرًا لأمن بيونغ يانغ.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أن كوانغ تشول أشار إلى المناورات الجوية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، التي تحمل اسم “علم الحرية”، بالإضافة إلى الظهور المتكرر لحاملة الطائرات النووية الأمريكية “جورج واشنطن”، قائلاً إن هذه الأنشطة تزيد من التوترات العسكرية والسياسية في المنطقة.
وأضاف وزير الدفاع الكوري الشمالي أن “زيارة كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين والكوريين الجنوبيين إلى مناطق قريبة من الحدود مع كوريا الشمالية، وعقدهم اجتماعات لتعزيز الردع النووي والتقليدي، يعكس نية معادية تجاه بلاده”.
وحذر من أن أي تهديدات تتجاوز حدود الأمن الوطني لكوريا الشمالية ستواجهها بيونغ يانغ “بشدة” وأنها ستتعامل مع هذه التهديدات على أنها أهداف مباشرة. وأكد استعداد كوريا الشمالية للرد على أي تهديدات تتعرض لها باتخاذ “إجراءات هجومية” لضمان أمنها والدفاع عن السلام في المنطقة.
وفي وقت سابق، كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد زار كوريا الجنوبية وأعرب عن استعداده للجلوس مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، مما أثار التوقعات بأنهما قد يتوصلان إلى اتفاق في اللحظات الأخيرة.
ورغم هذه التصريحات، لم يُعقد أي لقاء بين الزعيمين. وسبق أن التقى ترامب مع كيم في 2019 في قرية بانمونجوم، التي تقع على الحدود بين الكوريتين، في خطوة تاريخية نحو تقليص التوترات بين البلدين.
من جانبها، انتقدت وزارة خارجية كوريا الشمالية مؤخراً العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب على مسؤولين ومؤسسات كورية شمالية، متهمة واشنطن بمحاولة “معاداة” النظام في بيونغ يانغ بشكل نهائي، وأكدت أن هذه العقوبات تسعى إلى تشديد الخناق على الاقتصاد الكوري الشمالي.
مجموعة السبع تجدد مطالبتها بكوريا الشمالية بنزع السلاح النووي وسط توتر متصاعد
جددت دول مجموعة السبع، دعوتها لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) لنزع سلاحها النووي بشكل كامل، في أعقاب عمليات الإطلاق الصاروخية الأخيرة التي نفذتها بيونغ يانغ.
وجاء في بيان وزراء خارجية المجموعة، الذي نشر على موقع وزارة الخارجية الكندية، أن الدول الأعضاء تدين “بشدة البرامج النووية والصاروخية الباليستية لكوريا الشمالية”، مؤكدة التزامها بتحقيق نزع السلاح النووي الكامل في شبه الجزيرة الكورية، بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وأعرب البيان أيضاً عن “قلق بالغ” إزاء السرقات الإلكترونية للعملات المشفرة المنسوبة إلى كوريا الشمالية، ودعا بيونغ يانغ إلى حل عاجل لقضية الاختطافات.
من جهتها، وصفت كوريا الشمالية مسألة نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بأنها “حلم مستحيل”.
وقال نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي، باك ميونغ هو، إن سيئول تكرر مطالبها حول نزع السلاح النووي مراراً، لكنها لن تنجح أبداً في تحقيق هذا الهدف، مشيراً إلى أن كوريا الديمقراطية ستواصل إثبات موقفها بصبر ووضوح.






اترك تعليقاً