أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على منصته “تروث سوشال” عن خطة لصرف مبلغ نقدي لا يقل عن 2000 دولار لمعظم المواطنين الأميركيين، مستثنيا ذوي الدخل المرتفع، دون الكشف عن الجدول الزمني أو المعايير التفصيلية للدخل.
وأكد ترامب في منشوره أن هذه الخطوة تهدف لدعم المواطنين في مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة، في وقت يواجه فيه الأميركيون ضغوطاً اقتصادية متزايدة، من التضخم إلى أسعار الطاقة، ما يجعل الإعلان يحظى باهتمام واسع على الصعيدين السياسي والشعبي.
وصرّح رئيس المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، كيفن هاسيت، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يتمكن من تنفيذ وعده بمنح 2000 دولار لكل أمريكي من ذوي الدخل المنخفض دون الحصول على موافقة الكونغرس.
وأوضح هاسيت أن تنفيذ هذه الخطوة يستلزم إصدار تشريعات جديدة من قبل المشرعين، رغم تأكيده أن الإدارة قادرة على تأمين المبالغ المطلوبة ضمن الميزانية، اعتماداً على العائدات المتأتية من الرسوم الجمركية.
وأشار هاسيت إلى أن البيت الأبيض يدرس الملف حالياً، دون الإشارة إلى وجود تنسيق رسمي مع الكونغرس بشأن مشروع القانون. وجاء هذا الإعلان بعد أسبوع من انتخابات محلية أظهرت قوة الديمقراطيين، حيث تمكنوا من الفوز بمنصبي حكامي ولايتي نيوجيرسي وفيرجينيا، وانتزاع بعض المقاعد من الجمهوريين في لجنة الخدمات العامة بولاية جورجيا، ما شكل صدمة لقاعدة ترامب الانتخابية التي أعربت عن استيائها من عدم الاهتمام بمطالبها الاقتصادية.
ويشير محللون سياسيون إلى أن هذه المبادرة تأتي في سياق سعي ترامب لاستعادة الزخم قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة، محاولاً تحفيز قاعدة أنصاره من الطبقات المتوسطة والفقيرة، بينما يواجه تحديات من الديمقراطيين الذين يواصلون توسيع نفوذهم على مستوى الولايات الرئيسية.
اترك تعليقاً