أعلن جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، عن كشف وتفكيك خلية وصفها بـ”المعادية للأمن الوطني”، كانت تنشط بتوجيه من أجهزة التجسس الأمريكية والإسرائيلية، وذلك بعد سلسلة من عمليات المراقبة والمتابعة والإجراءات الاستخباراتية الدقيقة.
وجاء في بيان للحرس الثوري، نقلته وكالة إرنا، أن “الكيان الصهيوني، الذراع الوكيل لأمريكا في المنطقة، وبعد فشله في الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً، غيّر استراتيجيته نحو زعزعة الأمن الداخلي لمحاولة تعويض إخفاقاته العسكرية”.
وأضاف البيان أن الخلية كانت تتألف من عناصر داخل البلاد تهدف إلى الإخلال بالأمن الوطني خلال النصف الثاني من فصل الخريف، إلا أن أفرادها وقعوا في “فخ استخباراتي محكم”، وتم اعتقالهم بفضل يقظة أجهزة الاستخبارات الإيرانية.
وأشار البيان إلى أن العملية نفذت بشكل منسق في عدد من المحافظات، واستهدفت الخلايا المرتبطة بالكيان الصهيوني والتي كانت تخطط لأعمال تهدد الأمن الوطني، مؤكدًا أن الحرس الثوري سيكشف لاحقًا مزيدًا من التفاصيل حول طبيعة هذه الخلية وأنشطتها.
إيران تبعث رسالة من بزشكيان إلى محمد بن سلمان لتعزيز التعاون في شؤون الحج والعلاقات الثنائية
أكد رئيس منظمة الحج والزيارة في إيران، علي رضا رشيديان، أنه سلّم رسميا رسالة من الرئيس مسعود بزشكيان إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال زيارته الحالية إلى المملكة لتوقيع الاتفاقية التنفيذية الخاصة بتنظيم مناسك الحج والعمرة لعام 2026.
ونقلت وكالة إرنا عن رشيديان قوله إن بزشكيان أولى ملف الحج والعمرة أهمية خاصة، وأعد رسالة موجهة إلى القيادة السعودية، حملها بنفسه بهدف تعزيز الصداقة والتعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن الرسالة تعبّر عن رغبة طهران في توطيد العلاقات مع الرياض من أجل مستقبل أفضل للشعبين.
وأوضح رشيديان أنه أجرى مباحثات مثمرة في الرياض مع وزير الحج والعمرة السعودي، بحضور ممثلين عن السفارة الإيرانية، تناولت ترتيبات موسم الحج المقبل، حيث اتفق الجانبان على استمرار البرامج والإجراءات نفسها التي نُفذت في العام الماضي، مع تأكيد سعودي على استمرار التعاون الكامل.
وأضاف أن العقود التنفيذية المتعلقة بالسكن والنقل والتغذية والخدمات الصحية في المشاعر المقدسة وُقّعت بالفعل، فيما تتسارع التحضيرات لضمان أداء الحج بأمان وسلاسة، على أن تُستكمل إجراءات التسجيل والتعاقدات بحلول شهر شعبان.
ويأتي ذلك بعد توقيع الجانبين، أمس الثلاثاء، اتفاقية تنظيم مناسك الحج والعمرة للعام 2026، التي ركزت على تسهيل الخدمات والإجراءات للحجاج والمعتمرين، في خطوة جديدة تعكس استمرار التقارب بين الرياض وطهران منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما في March 2023 بوساطة صينية.
إيران تنفي توجيه رسالة إلى واشنطن لرفع العقوبات وتؤكد موقفها الدبلوماسي
نفت إيران، الثلاثاء، بشكل قاطع ما أشار إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تلقيه طلبات إيرانية لرفع العقوبات، مؤكدة أنها لم ترسل أي رسالة إلى واشنطن بهذا الشأن.
جاء ذلك على لسان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، الذي أوضح في تغريدة له على “إكس” أن “لم نرسل رسالة للأمريكيين لأن الطرف الآخر لم يكن مستعدًا للتوصل إلى اتفاق في مفاوضات سابقة”.
وأشار لاريجاني إلى أن إيران تسعى جاهدة لرفع العقوبات المفروضة عليها، مؤكدًا أن جميع جهود الحكومة الدبلوماسية مركزة على إنهاء هذه العقوبات، متسائلاً: “هل يمكن لأحد أن يدعي أننا نرغب في بقاء العقوبات؟”.
من جانبه، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن طهران لم تحقق نتائج إيجابية من جولات التفاوض السابقة مع الولايات المتحدة، لكنه أكد أن إيران لن تتوانى عن الحوار مع الغرب إذا كان ذلك يصب في مصلحة الشعب الإيراني.
وتأتي هذه التصريحات في سياق استمرار التوترات بين طهران وواشنطن حول الملف النووي الإيراني، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو 2018، ومحاولات الدول الأوروبية إعادة تفعيل آلية حل النزاعات، وهو ما رفضته إيران واعتبرته خطوة غير قانونية.
الحرس الثوري الإيراني يختبر الطائرة المسيرة “شاهد 161” ويكشف عن المسيرة الانتحارية “سيمرغ”
أجرت القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني اختبارًا لمحرك الطائرة المسيرة “شاهد 161” في المتنزه الوطني للفضاء، والتي تتمتع بمدى يبلغ 150 كيلومترًا وزمن تحليق ساعتين، وسقف طيران يصل إلى 26 ألف قدم، ومصممة لمهام الاستطلاع والمراقبة والعمليات القتالية.
كما كشفت القوات البرية الإيرانية عن طائرة مسيرة انتحارية جديدة تُدعى “سيمرغ”، تتميز بنظام الطيران الجماعي، حيث تستطيع الطائرات الطيران في تشكيل على شكل “V” مع تغطية متبادلة واستبدال الطائرة الرئيسية بطائرة احتياطية عند الإصابة، وتنفيذ مهام متعددة دون انقطاع.
ويبلغ مدى “سيمرغ” بين 5 و50 كيلومترًا، وحمولتها القتالية نحو 2.5 كيلوغرام، مع قدرة على تدمير مركبات خفيفة وخنادق ومدفعيات، مع إمكانية إنتاجها على نطاق واسع، وتطبيقها في مهام معقدة ومتعددة الطبقات.
إيران تصف مزاعم “كسب الوقت” في المفاوضات النووية بأنها فبركة إسرائيلية وتؤكد جدّيتها في إنهاء العقوبات
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن الادعاءات حول سعي إيران إلى “كسب الوقت” في المفاوضات النووية ما هي إلا فبركة إسرائيلية تهدف إلى تشويه موقف طهران وإثارة الشكوك حول نواياها.
وأوضح بقائي أن مصلحة بلاده كانت دوماً في التوصل إلى نتيجة نهائية، لأن استمرار العقوبات يضر بالشعب والاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن وزير الخارجية عباس عراقجي شدد مراراً على أن كل يوم تتمكن فيه إيران من تخليص البلاد من العقوبات يُعد مكسباً.
وشدد المتحدث على جدية إيران الكاملة في المفاوضات، مؤكداً أن الأطراف الغربية كانت تدرك أن طهران دخلت المحادثات بخطة واضحة وبأقصى درجات الجدية.
من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية استعداد طهران للتفاوض بما يضمن مصالحها الوطنية، في حال أبدت واشنطن نهجاً مناسباً، مضيفة أن إيران مستعدة لجميع السيناريوهات لكنها تأمل في تجنب أي حرب بالمنطقة.
تزامن ذلك مع تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الذي حثّ إيران على تحسين مستوى تعاونها مع مفتشي الأمم المتحدة، موضحاً أن الوكالة أجرت أكثر من عشر عمليات تفتيش منذ اندلاع الحرب بين طهران وإسرائيل في يونيو الماضي، لكن بعض المواقع الحساسة مثل فوردو ونطنز وأصفهان ما زال الوصول إليها محدوداً.






اترك تعليقاً