هاجم وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر بعد تصريحات الأخير التي اتهم فيها فنزويلا بـ”زعزعة استقرار المنطقة” و”التسبب في أزمة لاجئين”، إضافة إلى القول إن كاراكاس تشكل “حلقة وصل بين حزب الله وحماس واليمن”.
ووجّه ساعر هذه الاتهامات في خطاب ألقاه أمام مجلسي النواب والشيوخ في باراغواي خلال زيارة رسمية يجريها إلى أسونسيون.
ورد الوزير الفنزويلي عبر منشور على منصة تلغرام قائلاً إن ساعر “مجرم حرب ومرتكب إبادة جماعية”، مؤكداً أن على الوزير الإسرائيلي “عدم ذكر فنزويلا”، بل الاستعداد للمثول أمام القضاء بسبب الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.
وأضاف خيل في هجوم مباشر: “اسم فنزويلا أكبر من أن يخرج من فمك القذر ومن يديك الملطختين بالدماء البريئة. نحن شعب يكافح من أجل سيادته وندافع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي، بينما أنت تمثل النقيض تماماً”.
وتابع أن فنزويلا لا تكترث بخطابات ساعر “اليائسة”، مشيراً إلى أن العدالة الدولية ستلاحقه عاجلاً أم آجلاً.
ويقوم وزير الخارجية الإسرائيلي بزيارة رسمية إلى باراغواي برفقة وفد من رجال الأعمال، يلتقي خلالها الرئيس سانتياغو بينيا ووزير خارجيته روبين راميريز، على أن يتوجه لاحقاً إلى الأرجنتين.
فنزويلا تخاطب واشنطن: 70% من الكوكايين في العالم مصدره الإكوادور
اتهمت نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز، الإكوادور بأنها “المصدّر الأول للكوكايين في العالم” بنسبة تصل إلى 70% من إجمالي الإنتاج العالمي، وذلك في ردّ قوي على قرار الولايات المتحدة تصنيف ما يسمى بـ “كارتيل الشمس” كـ”منظمة إرهابية أجنبية”.
وجاء ردّ كاراكاس بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اتهام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ومسؤولين آخرين بقيادة الكارتيل، وهو ما اعتبرته فنزويلا “ادعاءً كاذباً” وغير مستند إلى أي أدلة.
وخلال افتتاح ندوة محلية، قالت رودريغيز إن على واشنطن، إذا كانت جادة في مكافحة المخدرات، أن تنظر إلى الإكوادور وليس إلى فنزويلا، زاعمةً أن “أكبر شركة لتصدير الكوكايين في العالم” تعمل من داخل مصنع لتصدير الموز تابع لعائلة الرئيس الإكوادوري دانييل نوبوا، والتي تُشتبه في ارتباطها بمنظمات إجرامية.
وشددت رودريغيز على أن فنزويلا ليست منتجة ولا ممرّاً رئيسياً للكوكايين، مستشهدة بتقارير الأمم المتحدة خلال الـ27 عاماً الماضية، إضافة إلى تقارير وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية (DEA)، التي تؤكد – بحسب قولها – أن فنزويلا ليست مصدراً للكوكايين.
ورأت أن الخطوة الأمريكية الأخيرة تأتي ضمن “حملة مضللة” تهدف إلى تقويض شرعية الدولة الفنزويلية والتدخل في شؤونها الداخلية.
فنزويلا تسحب تراخيص ست شركات طيران بعد انضمامها لإجراءات الولايات المتحدة
أعلنت وزارة النقل الفنزويلية، سحب تراخيص شركات الطيران التي قررت الانضمام إلى الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد البلاد، واصفة القرار بأنه جاء بسبب “انضمام هذه الشركات إلى أفعال إرهاب الدولة التي تروّج لها حكومة الولايات المتحدة”.
وشملت القائمة ست شركات: إيبيريا، تاب البرتغال، أفيانكا، لاتام كولومبيا، الخطوط الجوية التركية، وجول لينهاس إيريس، التي أوقفت جميع رحلاتها إلى فنزويلا بعد أن أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) تحذيرًا بشأن “الوضع المحتمل الخطورة” أثناء الطيران فوق كاراكاس، في ظل تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الكاريبي.
وقالت رئيسة جمعية شركات الطيران الفنزويلية، ماريزيلا دي لويزا، إن الشركات توقفت عن تقديم خدماتها للبلاد في أعقاب تحذيرات FAA بسبب تدهور الوضع الأمني وارتفاع النشاط العسكري.
وتأتي هذه الإجراءات في وقت تشير فيه وسائل إعلام أمريكية إلى أن إدارة ترامب وافقت على خطط لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لتنفيذ عمليات سرية داخل فنزويلا، ما قد يمهد لاحقًا لتدخل عسكري أوسع، بينما تبرر واشنطن وجودها العسكري المتزايد في الكاريبي بـ”محاربة شبكات تهريب المخدرات”.
وكانت القوات الأمريكية استهدفت خلال سبتمبر وأكتوبر زوارق قرب السواحل الفنزويلية قالت إنها كانت تنقل مخدرات، فيما نقلت شبكة “إن.بي.سي” الأمريكية عن الجيش الأمريكي أنه يخطط لشن ضربات على “أهداف مرتبطة بالاتجار بالمخدرات” داخل الأراضي الفنزويلية.
وفي تصريحات الشهر الجاري، أكد ترامب أن “أيام مادورو في السلطة باتت معدودة”، مع التشديد على أن واشنطن “لا تسعى إلى حرب مع كاراكاس”.






اترك تعليقاً