بحضور «موفق طريف».. الكنيست الإسرائيلي يناقش أوضاع سوريا!

في جلسة غير مسبوقة، عقدت لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي، جلسة تناولت الوضع الإنساني والأمني للطائفة الدرزية في سوريا، مع التركيز على محافظة السويداء جنوب البلاد، حيث تصاعدت التوترات والاشتباكات في الأشهر الماضية، ما أثار قلق المجتمع الدولي.

وفي افتتاح الجلسة، التي ترأسها النائب بوعاز بيسموت، شدد على التزام إسرائيل تجاه الطائفة الدرزية، قائلاً: “على دولة إسرائيل دين كبير تجاه إخوتنا الدروز، سواء قبل أحداث 7 أكتوبر أو بعدها. الوضع في السويداء بعيد عن الحلول، وكلنا ندرك فظائع ما يحدث هناك.”

أما الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، فقد حضر الجلسة واصفاً الأحداث في السويداء في يوليو الماضي بأنها “فظائع شبيهة بما حدث أثناء الهولوكوست”، مشيراً إلى تهجير أكثر من 150 ألف شخص واحتجاز أكثر من 600 بينهم نساء وأطفال. وطالب طريف إسرائيل بـ”تكثيف الدعم الإنساني والاستجابة الفورية للوضع المتدهور”.

وفي تصريح غير مسبوق، اختتم بيسموت الجلسة بالقول: *”حتى إشعار آخر، الجولاني (يقصد الرئيس السوري أحمد الشرع) بالنسبة لي ينتمي إلى المتطرفين، وعلى أفعاله تجاه إخوتنا الدروز تقع المسؤولية.”*

وشهد الاجتماع حضور ممثلي مجلس الأمن القومي، الجيش الإسرائيلي، وزارة الخارجية ووزارة الدفاع، حيث عُقد الجزء الأول من الجلسة علنياً، فيما خُصّص الجزء الثاني لمداولات سرية لمتابعة التفاصيل الحساسة للوضع.

وفي تطور موازٍ، أعلنت اللجنة الوطنية للتحقيق بأحداث السويداء الأسبوع الماضي عن إيقاف عدد من عناصر وزارتي الدفاع والداخلية وإحالتهم إلى القضاء بعد ثبوت ارتكابهم مخالفات جسيمة. وأكد رئيس اللجنة، القاضي حاتم النعسان، أن “كل من ارتكب انتهاكاً ستتم محاسبته”.

على الجانب السوري، دانت الرئاسة السورية الانتهاكات في السويداء بعد اشتباكات مسلحة بين مجموعات مسلحة وعشائر من البدو، متعهدة بمحاسبة المسؤولين، فيما أعلن وزير الدفاع السوري أن “انتهاكات صادمة وجسيمة ارتكبتها مجموعة غير معروفة ترتدي الزي العسكري”.

وأكدت وزارة الداخلية تنفيذ إجراءات صارمة بعد تداول مقاطع فيديو لإعدامات ميدانية، فيما شكلت وزارة العدل لجنة للتحقيق بمحاسبة المسؤولين.

وفي الوقت الذي تعهدت فيه دمشق بمحاسبة كل من ارتكب الانتهاكات، شنت إسرائيل غارات استهدفت آليات تابعة للأمن السوري ومواقع أخرى، إضافة إلى هجوم على مقر قيادة هيئة الأركان العامة وسط دمشق، بزعم الدفاع عن الطائفة الدرزية.

مواطنون في السويداء يزيلون كلمة “محافظة” عن مبنى السرايا مطالبين بالاستقلال الإداري

أقدم عدد من المواطنين على إزالة كلمة “محافظة” عن واجهة مبنى السرايا في محافظة السويداء، بحسب المرصد السوري، تعبيرًا عن مطالبهم بالاستقلال كمنطقة إدارية لا تتبع للحكومة السورية.

وشهدت المحافظة خلال الأشهر الماضية عدة وقفات طالب فيها المشاركون بحق تقرير المصير. كما دعا الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، بعد الأحداث الدامية التي شهدتها السويداء في يوليو الماضي، إلى الاستقلال التام عن سوريا.

ويؤكد الهجري أن حق أبناء السويداء في تقرير المصير “قطعي لا يمكن التراجع عنه”، واختار في بياناته الأخيرة اسم “جبل الباشان” ليكون بديلاً عن الاسم المعروف للسويداء أو جبل العرب.

وتسببت الأحداث الدامية والتوترات الأمنية في تدهور الوضع المعيشي، مع تعطّل الحركة التجارية وإغلاق طرق حيوية، ما أدى إلى نقص الإمدادات الغذائية والدوائية وارتفاع أسعار السلع الأساسية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً