إسرائيل تعرض على «حماس» الاستسلام.. الجيش يكشف مخططه القتالي لعام 2026؟

كشفت القناة 14 الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن أول جدول زمني مبدئي لوصول القوات الدولية إلى قطاع غزة ونزع سلاح حركة حماس، في إطار خطة أمريكية لإرساء الاستقرار في المنطقة.

ووفقاً لمسؤول أميركي في مركز التنسيق المدني العسكري الأميركي في إسرائيل، من المقرر وصول جنود القوة الدولية إلى غزة منتصف يناير المقبل، على أن تكتمل عملية نزع سلاح حماس بحلول نهاية أبريل المقبل.

وأوضحت القناة أن 6 فرق تجتمع يومياً في المركز الأميركي قرب غزة، بحضور ممثلين من 21 دولة، لمناقشة مستقبل القطاع، لا سيما آليات نشر القوة الدولية وضمان انتقال المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تشمل نزع سلاح حماس وإقامة سلطة انتقالية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد قدر سابقاً أن إنشاء القوة الدولية في غزة قد يستغرق أسابيع إلى بضعة أشهر، مؤكداً أن المشروع يمثل أحد العناصر الأساسية ضمن خطة ترامب المؤلفة من 20 نقطة لتحقيق استقرار المنطقة.

وبحسب تقرير صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن مشاركة الدول العربية والإسلامية في القوة الدولية لا تزال محدودة، حيث أبدت أذربيجان استعداداً مبدئياً لإرسال مقاتلين، لكنها تراجعت على الأرجح بعد ضغط تركي، تسعى أنقرة من خلاله للعب دور في نشر قواتها في غزة، وهو ما تعارضه إسرائيل بشدة.

وتؤكد إسرائيل موافقتها فقط على نشر قوات من أذربيجان وإندونيسيا، بينما ترفض وجود قوات من تركيا وقطر، اللتين تستضيفان مسؤولين من حماس بانتظام.

في السياق، قدمت إسرائيل عبر وسطاء عرضًا لحركة حماس يقضي بخروج جميع عناصر الحركة من أنفاق رفح وتسليم أنفسهم للقوات الإسرائيلية، وفق ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية.

وينص المقترح على إطلاق سراح هؤلاء المسلحين بعد فترة احتجاز في إسرائيل، مع السماح لهم بالعودة إلى قطاع غزة، شريطة إعلانهم نزع السلاح و”عدم العودة لأي نشاط إرهابي”.

ورغم توصيل الوسطاء للعرض إلى حماس قبل أيام، لم يوافق مسلحو الحركة على الاستسلام، حسب التقرير. ويشير المصدر الإسرائيلي إلى أنه غير واضح ما إذا كانت قيادة حماس السياسية تستطيع التواصل مع المسلحين داخل الأنفاق بعد انقطاع طويل للاتصالات.

وقال مسؤول إسرائيلي للقناة: “منحنا الإرهابيين في رفح خيار البقاء والإفراج عنهم، وحتى الآن لم يوافقوا على تلبية الشروط. يبدو أنهم قرروا أن يصبحوا شهداء”، في إشارة إلى استهدافهم من الجيش الإسرائيلي.

وأعلن الجيش مؤخرًا رصد ستة مسلحين خرجوا من أنفاق رفح، قتل أربعة منهم واعتقل اثنان، بالإضافة إلى خمسة آخرين خرجوا سابقًا وقتلوا. وبحسب الجيش، قُتل حتى الآن 30 مسلحًا فوق الأرض، بينما يعتقد أن عددًا من القادة لا يزالون على قيد الحياة داخل الأنفاق، مع استمرار الضغط عليهم للاستسلام.

وتقدر إسرائيل عدد المسلحين المحاصرين تحت الأرض في رفح بنحو 100، مع مواصلة القوات الإسرائيلية تحديد مواقع الأنفاق وهدمها أو سدها بالخرسانة.

إسرائيل تستهدف عناصر من حماس شمال غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، إطلاق النار على أحد عناصر حركة “حماس” شمال قطاع غزة، واصفًا إياه بـ”الإرهابي” ومشيرًا إلى أنه كان يخطط لتنفيذ هجوم قنص ضد قوات الجيش.

وأوضح الجيش في بيانه أن الاستهداف جاء لإزالة التهديد الذي كان يواجه القوات المنتشرة في المنطقة، مؤكدًا استمرار انتشار جنوده في القيادة الجنوبية وفق اتفاق وقف إطلاق النار، واستمرارهم في العمل “لإزالة أي تهديد فوري”.

تركيا تعلن استعدادها لضمان السلام والاستقرار في غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار

أعلن مجلس الأمن القومي التركي، أن تركيا مستعدة لتحمل المسؤولية عن الآليات التي تهدف إلى ضمان السلام والاستقرار في قطاع غزة.

وجاء في البيان أن “الهدنة التي تم التوصل إليها في غزة، والتي أسهمت أنقرة في تحقيقها، تعد خطوة حيوية لوقف المأساة الإنسانية في القطاع”، مؤكدًا أن “القيادة الإسرائيلية التي تنتهك التفاهمات يجب أن توقف هجماتها فورًا وتفي بالتزاماتها”.

وأضاف البيان: “تركيا مستعدة لتحمل المسؤولية عن الآليات التي ستضمن السلام والاستقرار في غزة، كما فعلت خلال عملية وقف إطلاق النار، وهي على استعداد للإسهام في جهود إعادة إعمار القطاع”.

ويأتي هذا الإعلان بعد قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، برعاية أمريكية، يقضي بإنشاء قوة دولية للاستقرار في غزة، صوّت لصالحه 13 عضوًا من المجلس، بينما امتنع كل من روسيا والصين عن التصويت.

وينص القرار على إنشاء قوة دولية تعمل مع إسرائيل ومصر لمدة عامين لتأمين حدود غزة، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، وتدريب قوة شرطة فلسطينية مُعاد تشكيلها، والإشراف على نزع سلاح “حماس” والفصائل المسلحة الأخرى.

ووفقًا لنص القرار، ستنسحب القوات الإسرائيلية بمجرد تولي قوة الأمن الدولية السيطرة الكاملة. كما سيتولى “مجلس السلام” الانتقالي، برئاسة الرئيس الأمريكي، تنسيق الجهود الأمنية والإنسانية وإعادة الإعمار، وتوجيه غزة نحو سلطة فلسطينية مُصلحة.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس قد دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، وتلاه توقيع إعلان مشترك في 13 أكتوبر بمشاركة الرئيس الأمريكي، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بسبب صعوبات إيصال المساعدات

حذرت الأمم المتحدة من استمرار الصعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مع تزايد التحديات الناتجة عن القتال الدائر في أنحاء القطاع، ما يعيق العمليات الإنسانية ويهدد حياة آلاف المدنيين.

وأوضحت المنظمة الدولية أن معظم المستشفيات في غزة تعمل بشكل جزئي فقط، فيما يحتاج أكثر من 16,500 مريض إلى إجلاء طبي عاجل لتلقي العلاج خارج القطاع، وسط هشاشة النظام الصحي البالغة ذروتها، وفقًا للموقع الرسمي للأمم المتحدة.

وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال إحاطة صحفية في نيويورك، إلى أن “الأعمال العدائية في أجزاء من غزة لا تزال تسفر عن سقوط ضحايا وتعطيلات متكررة للعمليات الإنسانية”.

وأوضح أن المنظمة نسّقت ثماني عمليات نقل إنسانية يوم الثلاثاء الماضي مع السلطات الإسرائيلية، لكن لم يُسمح إلا بإجراء عملية واحدة فقط، فيما تم عرقلة العمليات السبع المتبقية.

وأكد دوجاريك أن النظام الصحي في غزة يعاني من “هشاشة شديدة”، وأن لا يوجد مستشفى واحد يعمل بكامل طاقته، مشيرًا إلى أن 18 مستشفى فقط من أصل 36 تعمل حاليًا بشكل جزئي. ودعا المتحدث إلى تسهيل الوصول الإنساني فورًا لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.

الجيش الإسرائيلي يعتمد مخططه القتالي لعام 2026 ويركز على تدريب الوحدات والاحتياط

اعتمد رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال إيال زمير، المخطط القتالي للجيش الإسرائيلي لعام 2026، وتم توزيعه على جميع الوحدات النظامية والاحتياطية، وفق ما أفادت صحيفة “معاريف” العبرية.

ويعتمد المخطط على دروس الحرب السابقة والمفهوم الجديد للدفاع والتأهب والجاهزية، ويهدف إلى تمكين قادة الوحدات من المرونة في التخطيط السنوي وتوفير الشفافية والوضوح للأفراد والوحدات العسكرية.

يشمل المخطط جميع المهام، المناورات، التدريبات، مستوى الكفاءة، الوسائل، والموارد المتوقعة لعام 2026، مع التركيز على التدريبات المنظمة لجميع الوحدات النظامية على مدار عدة أسابيع خلال العام.

أما جنود الاحتياط، فسيخدمون حوالي 60 يومًا سنويًا، بما يشمل أيام التدريب وأداء المهمات، مع زيادة أيام التدريب لتعزيز الكفاءة وتقليل أيام المهمات للتخفيف على الجنود.

ومن المتوقع أن يؤدي جنود الاحتياط نحو 6 أسابيع من أيام المهمات الفعلية في السنة، دون احتساب أيام التنظيم والعودة للكفاءة والمعالجة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً