قال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم الاثنين، إن الكرملين لا يستطيع الإفصاح عن أي معلومات تتعلق بإقامة الرئيس السوري السابق بشار الأسد في روسيا أو عن أي لقاء محتمل بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال العام الماضي.
وأوضح بيسكوف للصحفيين رداً على استفسارات حول مكان إقامة الأسد وفترة وجوده في روسيا، بأن هذه المعلومات غير متاحة للعلن ولا يمكن الكشف عنها.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت بعد سيطرة قوات المعارضة المسلحة على السلطة في سوريا في ديسمبر 2024، إلى أن بشار الأسد وعائلته يقيمون في موسكو، حيث حصلوا على حق اللجوء في روسيا.
وفي أكتوبر الماضي، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه مع صحفيين من دول عربية أن الأسد وأفراد عائلته موجودون في روسيا لأسباب إنسانية بحتة، مشيراً إلى وجود تهديد مباشر على حياته في حال بقائه في سوريا.
كما نفى لافروف التقارير التي تحدثت عن محاولة مزعومة لتسميم الأسد أثناء إقامته في موسكو.
وكانت تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زُعم أنها تُظهر الرئيس السوري السابق بشار الأسد في الساحة الحمراء وسط موسكو، محققةً آلاف المشاهدات والتفاعلات.
غير أن الفحص التقني أظهر أن الصورة مفبركة ومولدة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحديدًا عبر أداة تحمل عبارة “Mind Video Ai”، كما بيّنت أدوات الفحص المتخصصة، بينها Hive Moderation، وجود أخطاء واضحة في أبعاد الخلفية وملامح الشخصيات.
تاريخيًا، تربط سوريا وروسيا علاقات وثيقة منذ عقود، وتدخل موسكو بشكل متكرر لدعم النظام السوري سياسياً وعسكرياً، سواء من خلال المساعدات العسكرية أو المفاوضات الدولية، ما يجعل أي تحركات للرئيس السوري في روسيا محط متابعة إعلامية وسياسية دقيقة.
اترك تعليقاً