رئيس الأركان الإسرائيلي يكشف خطة الجيش للسنوات القادمة

أعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان الجنرال إيال زامير، قرر تشكيل فريق توجيه للمراقبة والتطبيق برئاسة نائبه، بهدف مواءمة جميع العمليات المستقبلية الناتجة عن تقرير تقييم جودة التحقيقات في أحداث 7 أكتوبر 2025 ومراقبة تنفيذها.

وأوضح المتحدث باسم الجيش أن زامير عرض على منتدى هيئة الأركان العامة خلاصة تقرير فريق الخبراء برئاسة اللواء (احتياط) سامي تورجمان، التي تضمنت رؤى ودروساً مستخلصة من التحقيقات، وأكد على ضرورة تطبيقها ضمن خطة عمل الجيش الإسرائيلي في السنوات القادمة.

وأشار زامير إلى أن الجيش سينتقل إلى مرحلة تطبيق الدروس المستفادة لضمان عدم تكرار الإخفاقات، مضيفاً أن العملية سترافق الجيش لسنوات قادمة، مع التركيز على تحسين كفاءة الجيش في جميع مكوناته.

وتشمل محاور العمل الرئيسية التي حددها رئيس الأركان:

  • مكافحة المفاجأة كبوصلة للجاهزية العملياتية.
  • ترسيخ معايير الكفاءة والاستعداد كجزء من الثقافة التنظيمية.
  • تعزيز الاستخبارات كمهنة وتنظيم العمليات المهنية في شعبة الاستخبارات.
  • المناورة البرية كعنصر رئيسي للقدرات والحسم العملياتي.
  • تطوير مهنة الضباط مع التركيز على المعرفة، وطريقة الاعتماد، والحفاظ على الكفاءة.

وأفادت صحيفة “معاريف” أن خلاصة رئيس الأركان ستوزع على نطاق واسع داخل الجيش عبر منتدى هيئة القيادة العليا، وأن المرحلة المقبلة ستتركز على التطبيق والتنفيذ، دون الانشغال بمزيد من التحقيقات الداخلية التي قد تؤثر على كفاءة الجيش.

كما أصدر زامير توجيهاً بتشكيل فريق تحقيق لفحص خطة “جدار أريحا”، برئاسة اللواء (احتياط) روني نوما، يضم عدداً من كبار الضباط في الاحتياط لصياغة استنتاجاته في أقرب وقت ممكن.

خلفية: تأتي هذه الخطوات في إطار سعي الجيش الإسرائيلي لتطوير الأداء العملياتي بعد أحداث 7 أكتوبر 2025، والتركيز على استخلاص الدروس وتحسين الجاهزية والكفاءة، مع ضمان أن تكون جميع مكونات الجيش قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية بفعالية.

إسرائيل تخصص 2.35 مليار شيكل لحملة تعزيز الوعي وتقر ميزانية دفاعية قياسية لعام 2026

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اليوم الجمعة، أن ميزانية الدولة للعام المقبل 2026 ستشمل تخصيص 2.35 مليار شيكل (727 مليون دولار) لحملة تعزيز الوعي والدفاع عن إسرائيل في العالم، وذلك بعد اتفاق مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وأوضح ساعر عبر منصة “إكس” أن الخطة ستُنفذ استناداً إلى الخبرات والدروس المستفادة من أنشطة العام الماضي، مشيراً إلى أن الاستثمار في حرب الوعي يعادل الاستثمار في الطائرات والصواريخ والقنابل الاعتراضية، لأنه يؤثر بشكل مباشر في قرارات القادة حول إسرائيل في العالم. وأكد أن أنشطة الدبلوماسية العامة ستتوسع بشكل كبير خلال 2026 لتعزيز الأمن القومي وحماية مصالح الدولة.

وفي سياق متصل، أقرّت الحكومة الإسرائيلية ميزانية الدولة لعام 2026، بما يشمل 112 مليار شيكل (35 مليار دولار) للجيش، بارتفاع ملحوظ عن 90 مليار شيكل في العام السابق، في خطوة تعكس أولوية الحكومة تعزيز القدرات العسكرية وسط تحديات إقليمية متصاعدة.

وأكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن الجيش سيواصل تلبية احتياجات المقاتلين وتقليل الأعباء عن قوات الاحتياط، مع تعزيز القدرات على جميع الجبهات، بينما أشار مكتب وزير المالية إلى أن الميزانية ارتفعت بمقدار 47 مليار شيكل مقارنة بعام 2023، مع التركيز على إعادة الاقتصاد الإسرائيلي إلى مسار النمو وتخفيف الأعباء عن المواطنين.

وتأتي هذه الزيادة بعد عام مكلف عسكرياً، إذ أنفقت إسرائيل نحو 100 مليار شيكل خلال عام 2024 على عملياتها ضد حماس في غزة وصراعها المستمر مع حزب الله في لبنان، إضافة إلى تعزيز الجهوزية الدفاعية لمواجهة أي تهديدات مستقبلية.

موجة جدل في إسرائيل بعد تعيين رومان غوفمان رئيساً جديداً للموساد

أثار تعيين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمساعده العسكري السابق، رومان غوفمان، رئيساً لجهاز الموساد، موجة انتقادات واسعة داخل الجهاز وفي أوساط كبار المسؤولين الإسرائيليين، وسط شكوك حول أهليته القيادية.

ووصفت مصادر إسرائيلية غوفمان بأنه “شخص جاد لدرجة مرعبة، عديم الحس الفكاهي، لا يكاد يبتسم”، فيما اعتبره منتقدوه “متسرعاً وعدوانياً”، مشيرين إلى تورطه سابقاً في قضية حساسة حين أطلق يد مخبر قاصر دون تفويض رسمي، ما أدى إلى احتجازه لنحو سنة ونصف بتهمة التجسس قبل أن يُكشف أن غوفمان نفسه أوكله بالمهمة.

كما أشار النقاد إلى غياب خبرة غوفمان في عالم الاستخبارات والعمليات السرية، وعدم إتقانه اللغة الإنجليزية، ما سيجبره على التنقل بمترجم خلال لقاءاته الدولية، وهو أمر غير مسبوق لرئيس الموساد، معتبرين أن التعيين جاء بناءً على قربه الشخصي من نتنياهو وليس على أساس الخبرة المهنية.

ورغم أن المقربين من غوفمان يشيدون بـ”تفكيره خارج الصندوق” و”شجاعته وولائه المطلق”، فإن معارضيه يحذرون من احتمال حدوث “موجة استقالات واسعة” داخل الموساد، خاصة من كبار الضباط الذين يرون أن الولاء السياسي لا ينبغي أن يتفوق على الكفاءة المهنية.

ويأتي تعيين غوفمان، ضابط مدرعات بخلفية عسكرية بحتة، في إطار حملة نتنياهو لاستبدال قيادات الأجهزة الأمنية بأشخاص “موالين سياسياً له”، بعد تعيين دافيد زيني رئيساً للشاباك، أيضاً من خارج المؤسسة الأمنية التقليدية.

ويفترض أن يتسلم غوفمان منصبه رسمياً في يونيو 2026 خلفاً لبارنيع، بعد موافقة اللجنة الاستشارية للتعيينات برئاسة القاضي السابق أشر غرونس، فيما رحب رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير بالتعيين ووصفه بأنه “ضابط شجاع ومحترف”، على الرغم من استمرار المخاوف بين ضباط الموساد و”أمان” بشأن التأثير المحتمل على أداء الجهاز.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً