توقع وزير الطاقة القطري سعد الكعبي زيادة كبيرة في الطلب على الغاز الطبيعي المسال من 400 مليون طن سنويًا حاليًا إلى ما بين 600 و700 مليون طن بحلول عام 2035 وفسر الوزير أن هذه الزيادة مدفوعة بالطلب المتنامي لتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي.
وأوضح الكعبي خلال منتدى الدوحة أن التقديرات السابقة لم تأخذ بعين الاعتبار الطلب المتزايد للطاقة نتيجة انتشار الذكاء الاصطناعي ولفت إلى أن التحدي لا يكمن في انخفاض الطلب، بل في القدرة على تلبيته، وأضاف أن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال سيزيد بنحو 300 مليون طن سنويًا مقارنة بالوضع الحالي.
وشهدت المنطقة في أكتوبر 2025 توقيع أكبر صفقات الغاز في تاريخها مع دخول دول عربية بارزة على خط المنافسة العالمية منها السعودية والجزائر ومصر والإمارات وقطر والعراق، وذلك في وقت تزايد فيه الطلب على الغاز في أسواق أوروبا وآسيا نتيجة التوترات الجيوسياسية وارتفاع أسعار الطاقة.
وعززت قطر موقعها في السوق الآسيوية من خلال توقيع صفقة استراتيجية مع شركة بترول ولاية غوجارات الهندية لتوريد مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا لمدة 17 عامًا، بينما أعلنت شركة أدنوك لأنابيب الغاز في الإمارات استحواذ شركة كيه كيه آر العالمية على حصة ضمن شراكة استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للطاقة.
ويشهد سوق الغاز الطبيعي المسال نموًا عالميًا غير مسبوق نتيجة التحول الرقمي واعتماد الذكاء الاصطناعي في الصناعات المختلفة مما يزيد من استهلاك الكهرباء وبالتالي الحاجة إلى الغاز لتوليد الطاقة، كما تأتي استراتيجيات دول الخليج لتعزيز صادرات الغاز ضمن جهود مواجهة الطلب المتزايد في آسيا وأوروبا إلى جانب تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية للطاقة ومواجهة التحديات الجيوسياسية المؤثرة على أسواق النفط والغاز العالمية.






اترك تعليقاً