أكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني علي الكثيري في تصريح حاسم، أن الإجراءات التي يتخذها المجلس تأتي ضمن مسؤولياته لحماية الأمن القومي للجنوب واستقرار محافظاته، معرباً عن رفضه المطلق لما أشار إليه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي بشأن تجاوزات مفترضة.
وقال الكثيري إن ما صدر عن الدكتور رشاد العليمي مردود عليه بالكامل، مشدداً على أن الجنوب لم يتخذ أي خطوات تمس المحافظات الشمالية، بل ركز على ضمان الأمن والاستقرار الداخلي.
وأضاف أن كل تحرك أمني واستراتيجي للمجلس الانتقالي الجنوبي يندرج ضمن مسؤولياته في مجلس القيادة والحكومة، وأن أي جهة لا يمكنها تعطيل هذه الإجراءات.
وأكد الكثيري أن حماية الأمن القومي للجنوب أولوية لا يمكن التفريط فيها، وأن أي خلل في الشراكة داخل مجلس القيادة الرئاسي يدفع المجلس لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالح شعب الجنوب وتحقيق الاستقرار في المحافظات.
وأشار إلى أن الإجراءات الحالية ليست جديدة، بل جاءت لمعالجة اختلالات قائمة منذ توقيع اتفاق الرياض عام 2020، مشدداً على أن وجود المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت كان يمثل خطراً أمنياً يغذيه الحوثيون وأنشطة التهريب، بينما القوات الجنوبية تقاتل الحوثي على الجبهات، ما يهدد الأمن الاقتصادي والاجتماعي ويستدعي خطوات عاجلة لحماية البنى الاقتصادية المحلية.
وأوضح الكثيري أن المجلس الانتقالي يتخذ خطواته ضمن منظومات مجلس القيادة والحكومة بعيداً عن أي صدام سياسي أو عسكري، مشدداً على أن القوات المسلحة الجنوبية تمتد على كامل الجبهات في الجنوب، وأن الترحيب الشعبي بهذه القوات في محافظات حضرموت والمهرة يؤكد أن الإجراءات تهدف إلى تأمين الأرض وحماية الاقتصاد المحلي.
وأكد الكثيري أن الهدف النهائي للمجلس الانتقالي ليس الانفصال، بل استرداد الحقوق المسلوبة منذ عام 1994، بما يشمل السيادة والقدرة على إدارة الموارد المحلية واستقرار الاقتصاد، وأن هذه الإجراءات تستند إلى التفاهم والحوار وليست فرضاً، لضمان حماية الاقتصاد المحلي وترسيخ الأمن والاستقرار وتهيئة بيئة مناسبة للاستثمار والتنمية في الجنوب.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التوترات بين المجلس الانتقالي الجنوبي ومجلس القيادة الرئاسي، وسط جهود المجلس لضمان الأمن والاستقرار في الجنوب ومواجهة الحوثيين، مع الحفاظ على استقرار الاقتصاد المحلي وتأمين الموارد، في خطوة تهدف إلى تعزيز الحكم المحلي وتحقيق التوازن بين الشراكة السياسية والأمنية في البلاد.
والمجلس الانتقالي الجنوبي تأسس عقب اندلاع الاحتجاجات في الجنوب عام 2017، ويعمل على استرداد الحقوق المسلوبة منذ عام 1994، بما يشمل إدارة المحافظات الجنوبية وضمان استقرارها الأمني والاقتصادي، كما خاض معارك مستمرة ضد الحوثيين بهدف حماية الأراضي الجنوبية من النفوذ العسكري والتهريب وتأمين الموارد المحلية.
السعودية تطالب بانسحاب قوات المجلس الانتقالي من حضرموت والمهرة لتعزيز الأمن والاستقرار
أكد رئيس الوفد السعودي إلى حضرموت اللواء محمد القحطاني، اليوم الأربعاء، أن موقف المملكة ثابت تجاه محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، في دعم التهدئة ووقف الصراع، مشدداً على أن القضية الجنوبية عادلة ولا يمكن تجاهلها.
وأوضح القحطاني خلال لقاء مع عدد من قبائل المحافظة، أن المملكة العربية السعودية والإمارات تبذلان كل الجهود من أجل إحلال السلام الشامل في اليمن، وأنها تطالب بخروج كافة القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من حضرموت والمهرة، ورفض إدخال المحافظة في صراعات جديدة، مؤكداً أن المجتمع الحضرمي مسالم وأن المحافظة ليست ميداناً للصراع. وأضاف أن المملكة تدعم قوات درع الوطن لتولي مسؤولية حماية المعسكرات في حضرموت والمهرة.
يونسكو تدين احتجاز “أنصار الله” تعسفيًا لموظفي المنظمة في اليمن
أعرب خالد العناني، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، عن غضبه الشديد إزاء استمرار جماعة “أنصار الله” في اليمن باحتجاز أربعة من موظفي المنظمة بشكل تعسفي، فيما يُحتجز أيضًا 59 من زملائهم في الأمم المتحدة، إضافة إلى عشرات الموظفين في المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.
ووصف العناني هذه الانتهاكات بأنها غير مقبولة تمامًا، مطالبًا بإطلاق سراح جميع المحتجزين دون تأخير أو شروط، ومؤكدًا وقوف المنظمة إلى جانبهم والضغط الدبلوماسي لضمان سلامتهم.
وأشار البيان إلى أن موظفي اليونسكو المعتقلين كانوا يؤديون مهامهم في دعم التعليم وتمكين الشباب، وأن اثنين منهم حُوّلوا إلى ما يسمى بالمحكمة الجنائية الخاصة بتهم ملفقة تتعلق بالتجسس المرتبط بأنشطتهم الرسمية.
وأوضح العناني أن هذه الاعتقالات التعسفية، التي تتم دون أي إجراءات قانونية، تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي، مؤكدًا تضامنه العميق مع المحتجزين وعائلاتهم.
القيادة اليمنية تعلن استعدادها لدعم معركة البيضاء عسكريًا
أعلن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن عيدروس الزبيدي، يوم الأربعاء، أن تحرير محافظة البيضاء من جماعة أنصار الله يمثل أولوية لضمان أمن المنطقة واستقرارها ولتمكين سكانها من إدارة شؤونهم بأنفسهم.
وأشار الزبيدي خلال لقائه محافظ البيضاء الخضر السوادي إلى استعداد مجلس القيادة لوضع الإمكانات العسكرية والخبرات القتالية إلى جانب قوات المحافظة في معركتها لاستعادة أراضيها، مؤكدًا أن الجنوب يخوض معركة مشتركة مع أبناء البيضاء في مواجهة جماعة أنصار الله.
وكشف الزبيدي أن الهدف التالي يتمثل في العاصمة صنعاء سواء عبر التسوية أو عبر المواجهة العسكرية، موضحًا أن الحق سيعود إلى أهله وأن المعارك الجانبية انتهت، وأن الطريق الذي كان يمد جماعة أنصار الله بالدعم من مناطق الجنوب انقطع بالكامل.
وأكد الزبيدي ضرورة توحيد الجهود وتعزيز صمود الأهالي في مواجهة انتهاكات جماعة أنصار الله، لافتًا إلى أن الاستقرار المحقق في الجنوب يمثل نقطة الانطلاق لأي مواجهة جدية لتحرير المحافظات الشمالية.
وأضاف الزبيدي أن جنوب اليمن سيواصل الوفاء للمشروع العربي الهادف لوقف نفوذ إيران في المنطقة وإنهاء التهديد الذي تمثله جماعة أنصار الله على الملاحة الدولية ودول الجوار.






اترك تعليقاً