سوريا تكشف عن حالة «المفتي السابق» الصحية!

أثار تداول شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية جدلًا واسعًا حول مصير المفتي السابق لسوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون، إذ زعمت بعض المصادر أن السلطات السورية الحالية تنوي تنفيذ حكم إعدام بحقه.

ونفى وزير العدل السوري مظهر الويس هذه الادعاءات في تصريحات لقناة “العربية”، مؤكدًا أن هذه الأخبار مجرد شائعات تهدف إلى إثارة الفتنة وتشويه استقلال القضاء، وأن حسون ما زال قيد التحقيق القانوني دون صدور أي حكم نهائي.

وأوضح الويس أن ملف حسون، الذي أوقف في مارس الماضي أثناء محاولته مغادرة مطار دمشق الدولي متجهًا إلى الأردن لإجراء عملية جراحية، حُوّل من وزارة الداخلية إلى قاضي التحقيق، الذي بدأ إجراءاته القانونية فورًا.

وأضاف الوزير السوري أنه في حال ثبوت التهم ضده، سيُعدّ القاضي قراره ويحال الملف إلى قاضي الإحالة للمحاكمة، أما إذا بُرئ، فسيُطلق سراحه فورًا، مشددًا على أن أي حكم بالإعدام يتطلب محاكمة علنية وإجراءات قضائية شفافة، خلافًا لما يتم ترويجه.

وأكد الويس أن حالة حسون الصحية جيدة، ويتلقى الرعاية الطبية الكاملة داخل السجن مثل باقي السجناء، محذرًا من أن مثل هذه الحملات الإعلامية تهدف للتأثير على استقلالية القضاء في مرحلة انتقالية حساسة.

وكانت وزارة العدل السورية نفت في أكتوبر الماضي صدور أي أحكام إعدام بحق حسون، في إطار حملة إعلامية متكررة استهدفت تشويه الصورة القانونية للملف.

توغل إسرائيلي غرب درعا يرافقه تحذيرات سياسية من حرب حتمية على سوريا

أكدت صحيفة معاريف أن قوات من اللواء 474 التابع للجيش الإسرائيلي تنفذ نشاطًا ميدانيًا داخل جنوب هضبة الجولان السورية وتستجوب مشتبهين في محافظة درعا، في وقت تتوسع فيه المؤشرات على تصعيد ميداني وسياسي في المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن قوات الاستطلاع الإسرائيلية داهمت الليلة الماضية منزلًا في قرية العارضة الواقعة بين بلدتي عبدين والمعرية في منطقة حوض اليرموك غرب درعا، وذكرت أن العملية أسفرت عن اعتقال شاب معروف بلقب الخفاش ونقله إلى جهة مجهولة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاعتقال جرى لأسباب غير معروفة وأن الحادثة أثارت قلقًا بين المدنيين الذين يخشون من تكرار الانتهاكات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن العملية نفذتها قوات اللواء 474 ضمن نشاط مستمر تزعم تل أبيب أنه يهدف إلى منع تشكيل التنظيمات المسلحة في جنوب سوريا.

وتزامنت العملية مع مناقشة أجراها رئيس الأركان اللواء إيال زامير حول احتمال تعرض إسرائيل لهجوم مفاجئ من الجبهة السورية، وزعمت المصادر أن مجموعات مسلحة في جنوب شرق سوريا تتحرك بتمويل ودعم إيراني وتستخدم شاحنات بيك آب من طراز تويوتا مزودة برشاشات وتحمل مجموعات من المسلحين المجهزين بأسلحة خفيفة تشمل البنادق والمسدسات والقنابل اليدوية والسكاكين.

وأفادت قناة الإخبارية السورية بأن قوات إسرائيلية توغلت منتصف الليلة الماضية في قرية العارضة واعتقلت الشاب محمد القويدر خلال مداهمة مفاجئة، بينما ذكرت وسائل إعلام سورية مساء اليوم أن جيش الاحتلال أفرج عنه في وقت لاحق.

وجاءت هذه التطورات بعد تصريحات أدلى بها وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي قال فيها إن الحرب على سوريا باتت حتمية، واعتبر أن تحركات قوات أمن سورية ومسلحين قرب مواقع انتشار الجيش الإسرائيلي في ريف القنيطرة تمثل تهديدًا أمنيًا، في حين تؤكد دمشق أن المنطقة تشهد منذ سنوات اعتداءات وتوغلات إسرائيلية متكررة.

صحيفة: موقف إسرائيل من سوريا يثير توترًا مع الولايات المتحدة مع تعثر محادثات الاتفاق الأمني

أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن موقف إسرائيل العدائي تجاه سوريا يظهر كنقطة خلاف نادرة مع الولايات المتحدة بينما يدعو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى حل سريع للتوترات المستمرة بين البلدين منذ عقود.

وأوضحت الصحيفة أن السلطات الأمريكية عبّرت عن استياء متزايد من النهج الإسرائيلي تجاه سوريا، ووصفت الموقف بأنه مصدر توتر جديد داخل العلاقات الثنائية التي اعتادت على دعم واشنطن الكامل لإسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن المفاوضات الجارية منذ أشهر حول صفقة أمنية برعاية أمريكية وصلت إلى جمود واضح في وقت يدفع فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتجاه اتفاق مماثل بين الطرفين.

وأفادت الصحيفة بأن مسؤولين داخل إسرائيل يخشون أن يؤدي تشدد الموقف تجاه سوريا إلى الإضرار بالعلاقة مع الولايات المتحدة بينما تشهد الساحة السورية تحولات سياسية واسعة بعد وصول الإدارة الجديدة بقيادة الرئيس المؤقت أحمد الشرع.

موسيقار سوري يقول إن تغيّر شروط الاتفاق قبل السفر أنهى جولته المقررة في حمص ودمشق

أصدر الموسيقار السوري مالك جندلي بيانًا أوضح فيه أسباب إلغاء جولته الموسيقية داخل سوريا وأكد أن رغبته في عودة موسيقاه إلى البلاد ما زالت ثابتة وأن إيمانه بأن السيمفونية السورية تستحق أن تُعزف على أرضها لم يتغير.

وأشار جندلي عبر منشور في منصة إكس إلى أنه يوضح التفاصيل احترامًا للجمهور والحقيقة بعد التصريحات التي صدرت عن وزير الثقافة السوري حول أسباب توقف جولة السيمفونية السورية من أجل السلام.

وأوضح أن الاتفاق الذي جرى التنسيق عليه مع وزارة الثقافة والجهات الرسمية كان واضحًا ومكتوبًا، وأن برنامج الجولة شمل إقامة حفل افتتاحي رمزي في ساحة الساعة في حمص وحفلًا في المركز الثقافي في المدينة وأمسيتين في دار الأوبرا بدمشق، وبيّن أن هذا البرنامج شكّل الإطار الفني واللوجستي الذي بُنيت عليه التحضيرات ورسائل التنسيق الرسمية.

وذكر أن الأسباب المتعلقة بعدد العازفين أو صعوبة التحمل اللوجستي لا تعكس الواقع، لأن الفرقة الموسيقية التي كان يفترض أن تشارك هي الفرقة السيمفونية الوطنية السورية التابعة لوزارة الثقافة، والتي أشرفت على التدريبات وكانت على علم بعدد العازفين منذ فترة طويلة.

وأضاف أن الاعتراضات لم تظهر طوال أشهر الإعداد وأنها طُرحت في اللحظات الأخيرة مع تفسيرات متبدلة، وأن الانتقال من ساحة الساعة إلى المركز الثقافي لا يُعد تعديلًا بسيطًا لأن الموسيقى المعدّة للساحة اعتمدت على تفاعل مباشر مع الجمهور واستحضار مقاطع مرتبطة بأحداث عاشتها المدينة.

وبيّن أن عروض المركز الثقافي ودار الأوبرا تعتمد على صيغة سيمفونية داخل القاعة، ولذلك فإن إلغاء فعالية ساحة الساعة يعني إلغاء جوهر المشروع بأكمله.

وأفاد بأنه لم يتخذ قرارًا شخصيًا بعدم الحضور بل قرر التوقف عن متابعة الجولة بعد تغيّر شروط الاتفاق الأساسية قبل أقل من خمس ساعات من موعد سفره ودون أي تواصل جدي لمناقشة حلول تحافظ على جوهر الاتفاق وتحترم الجمهور، مؤكدًا أن الالتزام بالتفاهمات يمثل احترامًا للطرفين ولاسم سوريا أمام العالم.

ولفت إلى أنه لم يتلق أي اتصال رسمي للاعتذار أو التوضيح، وأنه لا يسعى إلى صدام لكنه يرفض تحمّل مسؤولية قرار لم يتخذه، وأكد أن الدفاع عن كرامة الفن والجمهور ليس تهمة وأن رغبته في عزف السيمفونية داخل بلاده ما زالت قائمة.

وأشار إلى أن إلغاء جوهر المشروع في اللحظات الأخيرة يبرر اعتذاره، وأن من حق الجمهور أن يعرف الحقيقة، وأن واجبه أن يوضح ذلك بهدوء.

وأتى هذا البيان بعد توضيح صادر عن وزارة الثقافة السورية السبت الماضي أكدت فيه أنها لا تعلم الأسباب التي أدت إلى تغيّر برنامج حفلات حمص وأن جميع التحضيرات اكتملت قبل اعتذار الموسيقار، وأن التبديلات التي طرأت على برنامج حمص لم تُبلّغ بها، وأن نقل الفعاليات إلى محافظة أخرى كان ممكنًا لكن اعتذاره أدى إلى إلغاء حفلي دمشق.

 وزير العدل السوري ينفي احتجاز أي لبناني ويؤكد استمرار التحقيقات في جرائم الحرب

أكد وزير العدل السوري مظهر الويس، اليوم الأربعاء، أن “لا سجناء لبنانيين باقين في سوريا”، مشيراً إلى أن الاتصالات مع لبنان بشأن السوريين الموقوفين مستمرة وبشكل إيجابي.

وأوضح الويس في تصريحاته أن “المؤسسة القضائية مستقلة ولا تسمح بأي تدخل في عملها”، مشدداً على أن الرئيس السوري للفترة الانتقالية أحمد الشرع “هو أكبر ضامن لاستقلال القضاء”، وأن التحقيقات جارية لإجراء محاكمات علنية في البلاد.

وأضاف الوزير أن “مسار العدالة الانتقالية لا يستهدف شريحة معينة، ولا نريد أن تكون العدالة متسرعة أو انتقائية”، مشيراً إلى أن السلطات السورية قامت بتسهيل عمل اللجنة الدولية فيما يتعلق بأحداث الساحل، وأن محاكمات علنية جرت بالفعل حول تلك الأحداث، مع استمرار التحقيقات ضد مرتكبي جرائم الحرب.

وكشف الويس أن “عدة دول تبدي استعدادها لتسليم مطلوبين من نظام الأسد، وعملية التحقيق مستمرة لإجراء محاكمات علنية”، مضيفاً أن تطبيق القوانين الحالية بشكل خاطئ قد يسمح لبعض مجرمي الحرب بالنجاة.

وجزم الوزير بأن “تنفيذ مذكرة توقيف بشار الأسد يعد واجباً قانونياً يقع على عاتق السلطات المختصة”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً