حجز المنتخب المغربي مقعده في نهائي كأس العرب بعد فوز مستحق على نظيره الإماراتي بنتيجة 3–0، في مباراة نصف النهائي التي احتضنها ملعب خليفة الدولي، مقدمًا عرضًا قويًا أكد به جاهزيته للمنافسة على اللقب.
دخل أسود الأطلس المباراة بتركيز عالٍ وانضباط تكتيكي واضح، مع اعتماد على الاستحواذ الإيجابي والضغط المتقدم، وهو ما أربك حسابات المنتخب الإماراتي منذ الدقائق الأولى، وبفضل التنظيم الجيد بين الخطوط والتحركات الذكية في الثلث الهجومي، نجح المغرب في فرض إيقاعه مبكرًا، تُوّج بإنهاء الشوط الأول متقدمًا بهدف دون رد، عاكسًا أفضلية واضحة في الأداء والفرص.
في الشوط الثاني، حاول المنتخب الإماراتي العودة إلى أجواء المباراة عبر بعض التغييرات الهجومية، إلا أن الصلابة الدفاعية المغربية وحسن التمركز حالا دون تقليص الفارق. ومع مرور الوقت، استثمر المنتخب المغربي المساحات الناتجة عن اندفاع الإماراتيين، ليُضيف الهدف الثاني في الدقيقة 83 عن طريق أشرف المهديوي، بعد هجمة منظمة أنهىها بتسديدة ناجحة عززت التفوق.
وقبل صافرة النهاية، وجّه عبد الرزاق حمد الله الضربة القاضية بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 91، مؤكدًا تفوق المغرب وحسم بطاقة العبور إلى النهائي بثلاثية نظيفة، وسط سيطرة كاملة في الدقائق الأخيرة.
هذا الفوز لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة عمل جماعي متكامل، حيث برز الانسجام بين لاعبي الوسط والهجوم، إضافة إلى صلابة الخط الخلفي وحسن إدارة المباراة فنيًا وذهنيًا.
في المقابل، دفع المنتخب الإماراتي ثمن تراجع الفاعلية الهجومية وعدم القدرة على مجاراة النسق العالي للمباراة.
وبهذا الانتصار، يضرب المنتخب المغربي موعدًا في نهائي كأس العرب، منتظرًا الفائز من نصف النهائي الآخر بين فلسطين والسعودية، وسط تطلعات جماهيره لمواصلة المشوار والتتويج باللقب، في ظل أداء تصاعدي يمنحه أفضلية معنوية كبيرة قبل المواجهة الختامية.
مباراة أكدت أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو المجد العربي، جامعًا بين الواقعية واللمسة الفنية، في ليلة كروية كتب فيها أسود الأطلس فصلًا جديدًا من التألق.






اترك تعليقاً