مصر: نأمل بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة في يناير المقبل

صرح وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي بأن بلاده منخرطة بشكل كامل في التعاون مع الأشقاء والدول الصديقة للعمل على الدخول فوراً في المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

وقال عبدالعاطي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجنوب سوداني مونداي سيمايا كومبا، إن هذه الخطوة تحمل أهمية كبيرة وتتطلب استحقاقات مهمة، أبرزها الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وحصر السلاح، ونشر القوة الدولية، وتشكيل مجلس السلام، إضافة إلى نشر اللجنة الإدارية التكنوقراطية الفلسطينية لإدارة أمور القطاع بمشاركة الشرطة الفلسطينية، المسؤولة عن إنفاذ القانون وتحقيق الأمن والاستقرار.

ولفت عبدالعاطي إلى أن الاتصالات بهذا الصدد لا تزال مستمرة، مشيراً إلى عقد اجتماع مؤخراً بين الدول الضامنة وهي مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، مؤكداً أن الأمور تسير بشكل جيد وإيجابي.

وأعرب عن أمله في أن يشهد شهر يناير المقبل الإعلان عن الدخول في المرحلة الثانية ونشر اللجنة الفلسطينية على أراضي القطاع، والعمل على تعبئة القوات في إطار قوة الاستقرار، للتأكد من الالتزام بوقف إطلاق النار ووقف الانتهاكات اليومية التي تحدث حالياً.

وشدد الوزير على ضرورة نشر القوة الدولية للتثبت من الجهات التي تنتهك وقف إطلاق النار، موضحاً أن مصر تعوّل على الشريك الأمريكي وعلى انخراط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذه المسألة.

وأكد عبدالعاطي على ضرورة التحرك سريعاً لبدء تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وخطة ترامب للسلام، معرباً في الوقت نفسه عن القلق البالغ من مسار الأحداث داخل الضفة الغربية، في إطار النشاط الاستيطاني الممنهج، وما تعلنه الحكومة الإسرائيلية من إجراءات غير قانونية تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، لا سيما فيما يتعلق بإنشاء المستوطنات وترهيب المدنيين الفلسطينيين.

منظمة الصحة العالمية تحذر من خطر المجاعة على غزة مع اقتراب أبريل 2026

رجّح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس معاناة أكثر من 100 ألف طفل و37 ألف امرأة حامل ومرضعة في قطاع غزة من سوء تغذية حاد بحلول أبريل/نيسان 2026.

وأوضح المسؤول الأممي، أمس الأحد، أن ما لا يقل عن 1.6 مليون شخص في غزة يواجهون مستوى عالٍ من انعدام الأمن الغذائي الحاد حتى منتصف أبريل 2026، مشيراً إلى أن جهود مكافحة المجاعة في القطاع ما تزال هشة للغاية.

وأشار غيبريسوس إلى وجود تحسينات كبيرة في الأمن الغذائي والتغذية في غزة عقب وقف إطلاق النار الذي بدأ في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، مقارنة بالفترات السابقة للاتفاق.

وحذّر من أن أسوأ السيناريوهات، بما في ذلك تجدد الصراع وتوقف المساعدات الإنسانية، قد تعرض قطاع غزة بأكمله لخطر المجاعة بحلول منتصف أبريل 2026.

وأوضح غيبريسوس أن 50 بالمئة فقط من المرافق الصحية في غزة تعمل جزئياً، وتواجه نقصاً في الإمدادات والمعدات الأساسية، التي غالباً ما تخضع لقيود وإجراءات دخول معقدة من قبل السلطات الإسرائيلية.

واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، وتم التوصل إلى هذه الهدنة بعد نحو عامين من الحرب، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألف آخرين، بحسب وزارة الصحة في غزة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً