جدد حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم موقفه الحاسم تجاه ملف الإرهاب، مؤكدًا المضي قدمًا في تفكيك تنظيم حزب العمال الكردستاني بكل فروعه وامتداداته داخل المنطقة وخارجها، مع توجيه تحذير مباشر لقوات سوريا الديمقراطية بسبب مسار تعاونها مع إسرائيل.
وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر تشليك إن الاستراتيجية التركية تقوم على استهداف تنظيم بي كي كي بجميع تشكيلاته، بما يشمل قوات سوريا الديمقراطية في سوريا وتنظيم بيجاك في إيران، إضافة إلى الشبكات المالية والأيديولوجية المرتبطة به في أوروبا، معتبرًا أن هذه البنى تشكل تهديدًا مباشرًا لأمن المنطقة واستقرارها.
وأضاف أن مكافحة الإرهاب لا تنفصل عن رؤية تركيا لبناء بيئة إقليمية مستقرة، تقوم على التعايش بين الأتراك والكرد والعرب، في إطار سلام دائم وتنمية مستدامة خالية من التنظيمات المسلحة.
وانتقد تشليك أداء قوات سوريا الديمقراطية، مشيرًا إلى أنها ابتعدت عن مسار التفاهمات القائمة، وأخفقت في تنفيذ ما يرتبط باتفاق 10 مارس، موضحًا أن هذا التراجع يعود إلى ما وصفه بالرهان الخاطئ على الدعم الإسرائيلي، وهو خيار قال إنه يقود إلى نتائج عكسية ويعمّق حالة عدم الاستقرار.
وشدد على أن التعاون مع إسرائيل لا يوفر حماية ولا مكاسب سياسية، بل يضع قسد في مواجهة مباشرة مع الحقائق الجيوسياسية للمنطقة، ويقوض فرص الحلول طويلة الأمد.
وفي ملف موازٍ، أكد تشليك أن التطورات في قطاع غزة تحتل موقعًا متقدمًا في السياسة التركية، موضحًا أن غزة تمثل أولوية دائمة ضمن أجندة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ظل استمرار الجهود السياسية والدبلوماسية الرامية إلى وقف الهجمات الإسرائيلية ودعم الحقوق الفلسطينية.
هذا وارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات بين قوات الجيش السوري و”قسد” في أحياء مدينة حلب، يوم أمس، إلى 4 قتلى و9 جرحى جراء قصف نفذته “قسد”، وفق مديرية الصحة في المدينة.
مصر تعرب عن قلقها من تصاعد العنف في حلب وتدعو لخفض التصعيد والحوار
أعربت وزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء، عن بالغ قلقها إزاء التطورات الميدانية المتسارعة شمالي سوريا، ولا سيما في منطقة حلب، في ظل تصاعد الاشتباكات وأعمال العنف، محذّرة من انعكاساتها السلبية على الأوضاع الإنسانية والأمنية في البلاد.
وأكدت الخارجية المصرية في بيان أن الاشتباكات الجارية وما يصاحبها من ترويع للمدنيين تنذر بتداعيات خطيرة على أمن واستقرار سوريا، داعية إلى خفض التصعيد بشكل فوري وتغليب مسارات التهدئة والحوار بما يسهم في احتواء الأزمة ومنع اتساع رقعة العنف.
وشددت الوزارة على أن الحل المستدام للأزمة السورية يظل مرهوناً بإطلاق عملية سياسية شاملة تراعي مصالح الشعب السوري وتحفظ وحدة البلاد وسلامة أراضيها.
وفد سوري يصل موسكو لمباحثات رسمية مع روسيا حول الأمن الغذائي والتعاون الاقتصادي
وصل وفد وزراي سوري، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة الروسية موسكو لإجراء مباحثات رسمية مع المسؤولين الروس، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية والمغتربين السورية.
وأوضح بيان إدارة الإعلام في الوزارة أن الوفد يضم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، إلى جانب عدد من المسؤولين في الاستخبارات العامة، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.
وفي سياق متصل، أفادت وزارة الاقتصاد والصناعة السورية بأنها تدرس حالياً عروضاً من شركات روسية لتوريد القمح، بما يحقق أفضل الشروط الفنية والاقتصادية ويسهم في دعم الأمن الغذائي في سوريا.
وأوضح البيان أن نائب وزير الاقتصاد والصناعة ماهر خليل الحسن بحث عبر تقنية الاتصال المرئي مع نائب وزير الزراعة الروسي مكسيم ماركوفيتش سبل تعزيز التعاون في التعاقد على توريد القمح الروسي إلى سوريا.
سوريا تبحث مع روسيا تعزيز توريد القمح ودعم الأمن الغذائي ضمن شراكة اقتصادية متنامية
أعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة السورية، اليوم الثلاثاء، أنها تدرس عروضاً مقدمة من شركات روسية لتوريد القمح، بهدف تحقيق أفضل الشروط الفنية والاقتصادية ودعم الأمن الغذائي في البلاد.
وأوضح البيان أن نائب وزير الاقتصاد والصناعة السوري، ماهر خليل الحسن، بحث عبر تقنية الاتصال المرئي مع نائب وزير الزراعة الروسي، مكسيم ماركوفيتش، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال التعاقد على توريد القمح الروسي إلى سوريا.
وأضاف البيان أن الجانبين اتفقا على مواصلة التنسيق وعقد لقاءات لاحقة للتوصل إلى صيغ مشتركة تخدم مصالح البلدين وتعزز الشراكة الاقتصادية السورية – الروسية، بما يسهم في دعم الأمن الغذائي وتطوير التعاون الاقتصادي.
وفي السياق نفسه، أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن روسيا تأمل في استمرار العلاقات الثنائية مع سوريا بشكل مستقل، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع الأخيرة إلى موسكو كانت ناجحة وجوهرية، وشملت محادثات مطولة مع الرئيس الروسي بوتين.
بدوره، شدد الرئيس السوري أحمد الشرع على أن إعادة ضبط العلاقات مع روسيا تأتي في إطار تحقيق الاستقرار في البلاد والمنطقة، مؤكداً أن التعاون مع روسيا يشمل مجالات اقتصادية وجدية لخدمة المصالح المشتركة.
وصول أول طائرة إلى دمشق تقل 32 مواطناً سورياً من السودان ضمن عملية الإجلاء
وصلت اليوم الثلاثاء أول طائرة ركاب إلى مطار دمشق الدولي على متنها 32 مواطناً سورياً قادمين من السودان، ضمن عملية إجلاء استثنائية أعلنت عنها وزارة الخارجية السورية.
وكانت وزارة الخارجية السورية قد أعلنت في 12 ديسمبر عن بدء عملية حصر لأعداد السوريين المقيمين في السودان والراغبين بالعودة إلى البلاد، تمهيداً لدراسة إمكانية تنظيم عملية إجلاء استثنائية تضمن سلامتهم.
وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في إطار متابعة أوضاع المواطنين السوريين في السودان الشقيقة، بهدف حماية سلامتهم في مناطق النزاع، وضمان تنظيم عملية العودة وفق الأطر القانونية والتنظيمية المعمول بها.
ويعيش السوريون في مناطق مختلفة من السودان ظروفاً إنسانية صعبة، جراء المواجهات المستمرة بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”، ما يجعل عمليات الإجلاء ضرورة ملحة لتأمين سلامة المواطنين.






اترك تعليقاً