بالفيديو.. جندي إسرائيلي يدهس فلسطينياً أثناء صلاته في رام الله

أظهر مقطع فيديو صادم، جندي احتياط إسرائيلي يرتدي ملابس مدنية وهو يقود دراجة رباعية مسلحًا، ويتسارع بدهس فلسطيني كان يؤدي الصلاة على جانب الطريق قرب رام الله.

وأفادت مصادر إسرائيلية أن الجندي، الذي ظهر في الفيديو وهو ينظر إلى الضحية بعد دهسه ويصرخ عليه، يخضع حالياً للتحقيق بسبب تصرفه غير القانوني والخطير.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي: “وردت تقارير عن قيام مواطن إسرائيلي بإطلاق نار داخل قرية دير جرير قرب رام الله.

وبعد الفحص الأولي تبين أن الجاني جندي احتياط ارتكب انتهاكات صارخة لصلاحياته، ويتم التحقيق في التقارير المتعلقة بوقوع إصابات”.

وأضاف المتحدث: “لاحقًا تبين أن الشخص المسلح الذي ظهر في الفيديو يدهس فلسطينيًا، هو نفس الجندي نفسه. وتم سحب سلاحه وتعليق خدمته العسكرية فوراً، وسيحال الأمر للجهات المختصة بعد استكمال التحقيقات”.

وشدد الجيش على إدانته “أشد العبارات لكل مظاهر العنف، وحث جنوده وقادته على الالتزام بمبادئ وروح الجيش الإسرائيلي”.

ويأتي هذا الحادث بعد يومين من إعلان الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية عن اعتقال خمسة مشتبه بهم في “حادثة عنف متطرفة” جنوب جبل الخليل، شملت إصابة حيوانات وإلحاق أضرار بأراضٍ فلسطينية.

وفي حادث منفصل، اندلعت مشاجرة بين رعاة أغنام فلسطينيين ومستوطني مزرعة على الطريق 437 بين عناتوت ونوفي برات، أسفرت عن إصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح خطيرة ومتوسطة، بينما أصيب مستوطنان آخران إثر رشقهم بالحجارة. وتم نقل الجرحى إلى المستشفيات الإسرائيلية والفلسطينية حسب الحالة.

وتأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد العنف والاستفزازات التي ينفذها مستوطنون إسرائيليون، غالبًا بدعم جزئي من الجيش، ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة، وسط انتقادات مستمرة تجاه الإفلات من العقاب على الانتهاكات.

البيت الأبيض يحذر من انهيار مؤسسات الضفة الغربية

أفادت مصادر إعلامية نقلاً عن مسؤولين في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لإصلاح السلطة الوطنية الفلسطينية، وسط مخاوف من فقدان سيطرتها على الضفة الغربية.

وكشفت وكالة “أكسيوس” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيبحث خلال اجتماعه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوضع في الضفة الغربية، ومخاطر انهيار السلطة الوطنية الفلسطينية.

وأكدت الوكالة أن إدارة ترامب ترغب في تنفيذ خطة طموحة لإصلاح السلطة، لكنها ترى أن نجاحها يتوقف على توقف أي خطوات إسرائيلية تقوّض عملها.

وأوضحت المصادر أن الإدارة الأمريكية تطالب إسرائيل باتخاذ إجراءات لمكافحة عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، إلى جانب التوصل إلى تفاهمات بشأن توسيع المستوطنات.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن أن نتنياهو سيجتمع مع الرئيس الأمريكي في 29 ديسمبر في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا، لمناقشة القضايا الأمنية والسياسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي خطوة أثارت جدلًا دوليًا، أعلنت إسرائيل يوم الأحد الماضي إنشاء 11 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، إضافة إلى الاعتراف رسميًا بـ8 بؤر استيطانية وأحياء تابعة لمستوطنات قائمة، في ما اعتبرته الحكومة الإسرائيلية توسعًا شرعيًا.

وتشير تقديرات “حركة السلام الآن” الإسرائيلية إلى أن نحو نصف مليون مستوطن يقيمون في مستوطنات الضفة الغربية، فيما يقيم نحو 250 ألف مستوطن في مستوطنات على أراضي القدس الشرقية، رغم اعتبار القانون الدولي معظم هذه المستوطنات غير شرعية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً