سجّل زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أعلى وتيرة ظهورٍ علنيٍ له خلال عام 2025، في مؤشرٍ لافتٍ على تصاعد نشاطه التنفيذي والدبلوماسي، وفق ما أفادت به وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.
وأظهرت بيانات صادرة عن جهات كورية جنوبية أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون ظهر علنًا 131 مرة حتى أواخر ديسمبر، وهو أعلى رقمٍ يُسجَّل منذ تسع سنوات، بما يعكس تكثيف حضوره في إدارة شؤون الدولة، ومتابعته المباشرة للملفات السياسية والعسكرية والاقتصادية.
وبيّنت البيانات أن هذه الظهورات توزعت على 30 احتفالًا عامًا، و23 جولة تفقدية، و21 فعالية عسكرية، في سياق تركيز القيادة الكورية الشمالية على تنفيذ الخطة التنموية الخمسية، ومواكبة المشاريع الاستراتيجية، وتعزيز الرقابة المباشرة على مؤسسات الدولة.
وسجّل العام الحالي نشاطًا خارجيًا ملحوظًا، شمل حضور زعيم كوريا الشمالية عرضًا عسكريًا في بكين، وعقد خمس قمم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى جانب قادة دولٍ آسيويةٍ أخرى، فضلًا عن لقاءات مع مسؤولين أجانب في عشر مناسبات، في مؤشرٍ على تحركٍ دبلوماسيٍ أوسع مقارنةً بالسنوات الماضية.
ويعكس هذا النشاط المكثف تحولًا في نمط الظهور العلني لزعيم كوريا الشمالية، بعد فترةٍ اتسمت بانخفاض ملحوظ في تحركاته العامة، خصوصًا خلال سنوات الإغلاق الصحي والعزلة الدبلوماسية، حيث تسعى بيونغ يانغ في المرحلة الراهنة إلى إعادة تنشيط علاقاتها الإقليمية والدولية، بالتوازي مع دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتعزيز قدراتها العسكرية وسط توتراتٍ إقليميةٍ مستمرة.
وشهدت كوريا الشمالية منذ عام 2020 تراجعًا واضحًا في الظهور العلني لزعيمها، نتيجة القيود الصحية المشددة، وتراجع الانخراط الدبلوماسي الخارجي. ومع انتهاء مرحلة الإغلاق، عادت بيونغ يانغ إلى تكثيف أنشطتها السياسية والعسكرية، مستندةً إلى خطط تنموية داخلية، وتحالفات استراتيجية مع روسيا والصين، في ظل تصاعد الاستقطاب الدولي في شرق آسيا.






اترك تعليقاً