أعلنت مجموعة “حنظلة” السيبرانية الإيرانية، عن نجاحها في الوصول إلى بيانات حساسة تخص تساحي برافرمان، رئيس مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أحدث مواجهة سيبرانية تثير جدلاً واسعًا حول الأمن الرقمي الإسرائيلي.
ووفقًا لما نشرته المجموعة، تشمل البيانات قائمة جهات اتصال هاتفية مفصلة تمتد على 110 صفحات، بالإضافة إلى مراسلات داخلية وجداول مواعيد سرية وملفات تتعلق بقرارات وتحركات على أعلى المستويات في الحكومة الإسرائيلية.
ووصفت “حنظلة” في بيانها هذا الاختراق بأنه ليس تهديدًا، بل عرض يوضح “عمق الاختراق وكشف الأسرار والعلاقات الداخلية” وتساءلت عن مدى مصداقية النفي الرسمي لمكتب رئيس الوزراء.
ورد مكتب نتنياهو على هذه الاتهامات نافياً حدوث أي اختراق، مؤكداً أنه لم يتم اكتشاف أي خرق لهاتف تساحي برافرمان المحمول.
ومع ذلك، كشفت مصادر أمنية إسرائيلية أن الأجهزة المختصة تراقب الوضع عن كثب خشية تسرب معلومات قد تمس الأمن القومي، خصوصًا في ظل التحركات الدبلوماسية والسياسية الحساسة التي يقودها نتنياهو مؤخرًا.
في سياق متصل، نشرت “حنظلة” تدوينة غامضة على منصة “X”، تضمنت إشارات رمزية ورمزيات مشفرة حول رحلة نتنياهو على متن طائرة شركة “زيون وينغ” إلى ميامي، حيث تزامن ذلك مع زيارة نتنياهو المرتقبة للولايات المتحدة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما جاءت الرسالة بصياغة تشبه القصيدة الغامضة، مصحوبة بصور مولدة بالذكاء الاصطناعي تُظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي في موقف مثير للقلق.
وقالت المجموعة في تدوينتها: “بينما ترتفع بوابة رحلة بي بي فوق السحاب، تتحرك تيارات خفية بهدوء بين المراقبين والمُراقَبين.. تتزايد طبقات الحماية مع تطور الرحلة، ولكن أحيانًا تنطلق الأسرار تاركة آثارًا لا يراها إلا الأشد انتباهًا”.
واعتبرت وسائل الإعلام العبرية أن الرسالة تهدف إلى خلق جو من التوتر والغموض، ولا تشير إلى اختراق فعلي، لكنها تلقي الضوء على التهديدات السيبرانية المستمرة للأجهزة الرسمية الإسرائيلية.
وتعد مجموعة “حنظلة” واحدة من أبرز الجماعات السيبرانية المدعومة من إيران، والتي تستهدف إسرائيل منذ سنوات، مستغلة ضعف أنظمة الحماية الرقمية والهجمات النفسية الرمزية لإحداث تأثير سياسي ودبلوماسي.






اترك تعليقاً