مؤسسة النفط تراجع أداء شركاتها وتناقش ميزانيات 2026

واصلت المؤسسة الوطنية للنفط عقد اجتماعات الجمعيات العمومية للشركات التابعة لها، في إطار مراجعة أدائها السنوي لعام 2025، ومناقشة برامج العمل والميزانيات التقديرية المقترحة لعام 2026، ضمن مساعٍ تستهدف تعزيز الكفاءة التشغيلية ورفع مستوى الأداء في القطاع النفطي الليبي.

وانعقد الاجتماع يوم الاثنين في المقر الرئيسي للمؤسسة بالعاصمة طرابلس، برئاسة رئيس مجلس الإدارة المهندس مسعود سليمان، حيث قدمت شركات السرير للعمليات النفطية ومبروك للعمليات النفطية، والشركة الوطنية للحفر، ومركز بحوث النفط، وشركة تقنية ليبيا للأعمال الهندسية، عروضًا مفصلة حول أنشطتها ونتائج أعمالها خلال العام الماضي.

وأثنى رئيس مجلس الإدارة على الأداء التشغيلي لشركتي السرير ومبروك، مشيرًا إلى أن معدل إنتاج شركة السرير بلغ 59 ألف برميل يوميًا من النفط، إلى جانب 59 مليون قدم مكعب من الغاز، فيما سجلت شركة مبروك إنتاجًا يوميًا قدره 24 ألف برميل من النفط و55.4 مليون قدم مكعب من الغاز، بحسب أحدث البيانات التشغيلية.

وأكد سليمان أهمية مشاريع الحد من حرق الغاز المصاحب، موضحًا أن المؤسسة وفرت نحو 100 مليون قدم مكعب من الغاز جرى توجيهها للاستفادة الاقتصادية، ضمن خطة تستهدف الوصول إلى الحياد الصفري لحرق الغاز، بما يعزز الكفاءة البيئية ويحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

وأشاد رئيس المؤسسة بجهود لجنة إدارة الشركة الوطنية للحفر، وما أسفرت عنه من تنفيذ مشاريع استراتيجية وتحقيق معدلات تشغيل مرتفعة لعدد من الآبار النفطية، كما نوّه بالدور المحوري الذي يضطلع به مركز بحوث النفط في دعم تطوير الصناعة النفطية عبر البحوث العلمية والتطبيقية، وتقديم الخدمات المعملية في مجالات الاستكشاف والإنتاج والتصنيع والبيئة، إلى جانب الإسهام في تدريب وتطوير الكوادر الوطنية.

واستعرضت شركة تقنية ليبيا للأعمال الهندسية المشاريع التي نفذتها لصالح الشركات النفطية، مؤكدة التزامها بتوطين الأعمال الهندسية وفق خطط مدروسة تلبي احتياجات القطاع وتسهم في تقليل الاعتماد على الشركات الأجنبية.

وجدد المهندس مسعود سليمان التأكيد على ضرورة الاستثمار في فئة الشباب، والعمل على تطوير مهاراتهم وتأهيلهم لتولي مناصب قيادية مستقبلًا داخل القطاع النفطي، بما يضمن استدامة الأداء ونقل الخبرات بين الأجيال.

وشارك في الاجتماع أعضاء مجلس الإدارة، ورؤساء لجان إدارات الشركات، وأعضاء لجنة الملاك، ورئيس لجنة إدارة ومدير مركز بحوث النفط، إلى جانب عدد من المدراء العامين ومديري الإدارات.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً