بعد أكبر هبوط منذ 5 سنوات.. الذهب والفضة يواصلان التعافي

ارتدت أسعار الفضة بقوة بعد تعرضها لأكبر هبوط يومي منذ أكثر من خمس سنوات، مدعومة بنقص المعروض العالمي واستمرار الطلب القوي من الأسواق الصينية، لتسجل مكاسب شهرية تقارب 35%.

وصعدت الفضة فوق 78 دولارًا للأونصة يوم الثلاثاء، بعد انخفاض بنسبة 9% في الجلسة السابقة، بينما سجل الذهب ارتفاعًا طفيفًا عقب أكبر تراجع له منذ شهرين. وأسهم تشديد متطلبات الهامش في بورصات المعادن، إلى جانب ضعف السيولة، في تعميق خسائر الإثنين، لكنها لم تؤثر على الأساسيات التي تدعم المعادن النفيسة على المدى الطويل، وفق خبراء السوق.

وأوضح ديلين وو، استراتيجي شركة “بيبرستون غروب”، أن موجة البيع كانت تقنية إلى حد كبير، نتيجة جني أرباح مبكر بعد الارتفاع الأخير، وفك مراكز شراء ممولة بالديون، مضيفًا أن “الأساسيات لم تتغير”.

دعم الأسعار جاء من مشتريات البنوك المركزية، وتدفقات الصناديق المتداولة في البورصة، إضافة إلى ثلاثة تخفيضات متتالية لأسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، ما قلل تكاليف الاقتراض وعزز الطلب على السلع التي لا تدر عائداً.

كما ساهم نقص المعروض العالمي في صعود الفضة، مع ارتفاع عمليات الشراء في بورصة شنغهاي للذهب خلال ديسمبر، ما دفع العلاوات السعرية إلى مستويات قياسية. وواجه صندوق الفضة المتخصص في الصين قيودًا على استقبال مستثمرين جدد نتيجة موجة الصعود الحادة.

وعلى الرغم من التعافي، فإن جزءًا كبيرًا من الفضة المتاحة عالميًا لا يزال متمركزًا في نيويورك، في ظل ترقب المتعاملين لإجراءات أميركية محتملة قد تفرض قيودًا تجارية أو رسومًا جمركية إضافية.

وسجلت الفضة في التعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 5.8% لتصل إلى 76.35 دولارًا للأونصة، بينما ارتفع الذهب 0.4% ليبلغ 4351.33 دولارًا، وصعد البلاتين 3%، في حين تراجع البلاديوم 0.3%، مع ارتفاع طفيف لمؤشر الدولار.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً