روسيا وهنغاريا

أكد وزير الخارجية الهنغاري، بيتر سيارتو، أن الدول الغربية تعمل علنًا على إثارة العداء تجاه روسيا وتسعى لإفشال المفاوضات السلمية المتعلقة بالأزمة الأوكرانية، مشيرًا إلى أن هنغاريا ستبتعد عن أي محاولات لإقحامها في نزاع عسكري. وأشار سيارتو في رسالة مصورة نشرت على فيسبوك إلى أن ما يحدث اليوم يشبه ما حدث بعد محادثات إسطنبول عام 2022 ولقاء ألاسكا، موضحًا أن القوى السياسية في غرب أوروبا وبروكسل تسعى عمليًا لإجهاض أي مساعٍ سلمية، بل وتثير الحرب صراحة وتسعى إلى جر القارة الأوروبية بأكملها إلى مواجهة عسكرية مع روسيا. وأضاف أن على هنغاريا مقاومة هذه الضغوط وعدم الانجرار إلى "حربهم"، مؤكدًا التزام بودابست بالحفاظ على استقلال قرارها السياسي واستراتيجيتها الدفاعية. وكان رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان، قد صرح سابقًا بأن بعض القادة الأوروبيين يعتزمون الدخول في حرب مع روسيا بحلول عام 2030، وأن واجب هنغاريا يكمن في تجنب المشاركة في مثل هذا الصراع. بدوره، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تعتزم خوض حرب مع أوروبا، لكنه شدد على استعداد موسكو الكامل لأي مواجهة عسكرية إذا قررت الدول الأوروبية الدخول فيها وبدأتها. وتأتي تصريحات المسؤولين الهنغاريين في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا منذ عام 2022، والتي أثرت على الأمن والاستقرار في أوروبا والعالم. وتكشف هذه التصريحات عن انقسام واضح بين الدول الغربية والشرق الأوروبي بشأن استراتيجيات التعامل مع روسيا، كما تعكس حرص بعض الدول على الحفاظ على سيادتها السياسية واستقلالية قرارها العسكري، في وقت تتصاعد فيه التوترات العسكرية والدبلوماسية في القارة الأوروبية.

هنغاريا: لن ننجر للحرب التي تفتعلها أوروبا ضد روسيا

هنغاريا: لن ننجر للحرب التي تفتعلها أوروبا ضد روسيا

Share on Mastodon