مناصب إسرائيل

أظهر مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام إسرائيلية اندلاع مواجهة حادة بين وزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف من حزب عوتسما يهوديت، ووزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار من حزب الليكود، أثناء اجتماع عقد في مقر المنظمة الصهيونية العالمية بالقدس. وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت أن فاسرلاوف اقتحم الغرفة غاضبًا أثناء اجتماع زوهار وفريقه، لتندلع بينهما مشادة كلامية عنيفة كادت أن تتحول إلى عراك بالأيدي قبل أن يتدخل الحضور لاحتواء الموقف. وأكدت الصحيفة أن الخلاف وقع خلال مفاوضات لتقسيم المناصب داخل المنظمات الصهيونية بين الأحزاب، ضمن اتفاق تسوية أوسع بين الائتلاف الحاكم والمعارضة. واتهم فاسرلاوف حزب الليكود بالتآمر على حزبه عبر استبعاده من توزيع المناصب لصالح أحزاب أخرى مثل يش عتيد، والصهيونية الدينية، وكاحول لافان، والأحزاب الحريدية، فيما رد حزب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير باتهام الليكود بالنفاق والسعي لعزل عوتسما يهوديت سياسيًا. وفي سياق متصل، أفادت تقارير إسرائيلية بأن وزير الثقافة ميكي زوهار رشح يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لتولي منصب مدير الإعلام في المنظمة الصهيونية العالمية، وهو منصب يمنح مزايا توازي امتيازات الوزير، منها راتب ومكتب وسيارة رسمية. وبيّنت الصحيفة أن الترشيح جاء ضمن اتفاق تقاسم المناصب بين الأحزاب، ما أثار موجة غضب واسعة داخل إسرائيل. ورفض زعيم المعارضة يائير لابيد، رئيس حزب يش عتيد، الخطوة، واعتبرها قرارًا غير مقبول، معلنًا أن حزبه لن يوقّع على أي اتفاق يشمل هذا التعيين. ورد زوهار باتهام المعارضة بازدواجية المعايير، مؤكدًا أنه لن يسحب الترشيح حتى لو طلب منه رئيس الوزراء ذلك. وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن أعمال اللجنة الدائمة للمنظمة الصهيونية العالمية توقفت مساء الأربعاء في القدس دون التصويت على التعيين، على أن تستأنف المناقشات خلال أسبوعين. ووفق مصادر في المنظمة، فقد طلب نتنياهو خلال زيارته إلى نيويورك دعم ترشيح زوهار لرئاسة المنظمة، في وقت يثير فيه وجود ابنه يائير في الساحة العامة جدلًا واسعًا بسبب نشاطه السياسي على مواقع التواصل وعلاقاته مع شخصيات يمينية متشددة في أوروبا والولايات المتحدة. فوضى في المحكمة الإسرائيلية العليا بسبب تجنيد الحريديم: "فليعتقلونا جميعاً" شهدت المحكمة الإسرائيلية العليا، اليوم الأربعاء، جلسة حاسمة لمناقشة إجراءات الحكومة لتجنيد طلاب الحريديم في الجيش، والتي تخللها فوضى كبيرة احتجاجاً من جانب الحضور. وجاءت الجلسة بعد التماسات ضد الحكومة والجيش بسبب عدم الالتزام بتجنيد الطلاب الدينيين، رغم صدور أحكام سابقة وأوامر مشروطة من المحكمة. وأكد نائب رئيس المحكمة والقضاة أن البيانات حول أعداد المجندين غير واضحة، في حين قالت المحامية نيتا أورن ممثلة الدولة إن الجيش يتخذ إجراءات لتعزيز دمج الحريديم، رغم تحديات اجتماعية وعملية، مع توجيه 54 ألف أمر تجنيد أولي خلال الفترة الأخيرة. وخلال الجلسة، اندفع محتجّان حريديان إلى القاعة وهما يصرخان "فليعتقلونا جميعاً"، ما استدعى إخراجهما من قبل الأمن، في حين دعا محامون إلى اتخاذ إجراءات عملية وسريعة بدلاً من الأوامر المؤقتة التي يمكن التهرب منها. يذكر أن مشروع قانون جديد للتجنيد أُعلن مؤخراً، يخفف العقوبات ويُلغي متطلبات تقارير وزير الدفاع، ما أثار انتقادات واسعة ووصفته حركة "من أجل جودة الحكم" بأنه محاولة حكومية لتقنين التمييز والتلاعب بالمحكمة. سيصدر قرار المحكمة النهائي لاحقاً، وسط توقعات بمواصلة الجدل حول تطبيق التجنيد على طلاب المدارس الدينية وموازنة الإنفاذ بين الحريديم والفئات الأخرى.

عراك بين وزيرين إسرائيليين بسبب المناصب.. فوضى كبيرة: فليعتقلونا جميعاً!

عراك بين وزيرين إسرائيليين بسبب المناصب.. فوضى كبيرة: فليعتقلونا جميعاً!

Share on Mastodon