فيضان النيل

دعت وزارة الري والموارد المائية السودانية، الثلاثاء، جميع المواطنين المقيمين على ضفاف النيل إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أرواحهم وممتلكاتهم، في ظل استمرار ارتفاع مناسيب المياه هذا الأسبوع. وأوضحت الوزارة في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك أن إيراد النيل الأزرق انخفض إلى 699 مليون متر مكعب في اليوم، مع تخفيض تصريف سد الروصيرص إلى 613 مليون متر مكعب، فيما بلغت تصريفات سد سنار 688، وسد جبل أولياء أكثر من 130، وسد خشم القربة أكثر من 120، وسد مروي تجاوز 730 مليون متر مكعب في اليوم. وأشارت الوزارة إلى أن محطات وولايات وأنهاراً عدة سجلت منسوب فيضان مرتفع، بينها محطات ود العيس (سنجة)، الخرطوم، مدني، شندي، عطبرة، بربر، وجبل أولياء، إضافة إلى ولايات النيل الأزرق وسنار والجزيرة والخرطوم، وأنهار النيل والنيل الأبيض والنيل الأزرق. وقالت صحيفة "الراكوبة" السودانية إن مياه فيضان النيل وصلت إلى عدد من الأحياء الطرفية في ولايتي النيل الأبيض والخرطوم، ما يهدد المنازل وممتلكات المواطنين. وكانت غرفة طوارئ جبل أولياء قد حذرت من خطر حقيقي على مناطق ضفاف النيل الأبيض في محلية جبل أولياء، حيث اجتاحت المياه جميع الحواجز وبدأت تتسرب إلى الأحياء السكنية مثل "العسال – طيبة الحسناب – الشقيلاب – الكلاكلات". وأكدت الغرفة أن الإمكانيات المتاحة محدودة لمواجهة الفيضانات، داعية منظمات الإغاثة المحلية والدولية لتوفير المساعدات العاجلة، بما يشمل خيم الإيواء والمساعدات الطبية. نقابة أطباء السودان تحذر من تفشي وبائي للحميات وانهيار النظام الصحي حذرت نقابة أطباء السودان، الثلاثاء، من تفشي وبائي للحميات والأمراض في جميع أنحاء البلاد، خصوصاً العاصمة الخرطوم، مع تصاعد المخاطر الصحية بسبب انهيار النظام الصحي المستمر منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023. وقالت النقابة إن وزارة الصحة لم تعلن رسمياً عن تفشي الجوائح، ما أدى إلى تسجيل معدلات مرتفعة من الوفيات بين السكان، محذرة من تداعيات خطيرة نتيجة عدم وجود نظام موحد لمراقبة الأمراض وتقصي الأوبئة. وأكدت أن الوضع وبائي في ولايتي الخرطوم والجزيرة، بينما تنتشر حالات الكوليرا في دارفور وكسلا. وطالبت النقابة الجهات الرسمية بإعلان التفشي رسمياً، وإبلاغ منظمة الصحة العالمية، وتفعيل بروتوكولات التعاون الدولي والإقليمي، إضافة إلى إطلاق حملات عاجلة لمواجهة الأزمة الصحية. وأكدت أديبة إبراهيم السيد، استشارية الصحة العامة وعضو لجنة نقابة أطباء السودان، أن تدهور الأوضاع البيئية، تراكم النفايات، وانعدام المياه الصالحة للشرب، كلها عوامل أسهمت في تفشي الأمراض، مشددة على ضرورة تدخل عاجل من منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر. وأشار تقرير صادر عن تنسيقية المهنيين والنقابات السودانية إلى تدهور كبير في القطاع الصحي، حيث خرج 80% من المستشفيات عن الخدمة، ونزح أو هاجر أكثر من 70% من الأطباء والممرضين، فيما يعاني العاملون المتبقون من انقطاع الرواتب منذ أكثر من 24 شهراً ومقتل 73 كادراً طبياً منذ بداية الحرب، كما تعاني المستشفيات من انقطاع متواصل للكهرباء والمياه، ما يعرقل تشغيل الأجهزة الطبية. وأضاف التقرير أن الأزمة الإنسانية تفاقمت بسبب فقدان 60% من الأسر لمصادر دخلها وارتفاع أسعار الأدوية بنسبة تصل إلى 500%، ما جعل الوصول إلى الرعاية الصحية متاحاً لأقل من 17% من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 48 مليون نسمة. وسجلت منظمة الصحة العالمية حتى 20 سبتمبر 2025، أكثر من 105.000 إصابة بالكوليرا و2620 وفاة في 15 ولاية، بينما تأكدت 14.500 إصابة بحمى الضنك وأكثر من 187 وفاة في ولاية الخرطوم، إضافة إلى أكثر من 1.25 مليون إصابة بالملاريا منذ بداية العام.

السودان تدعو المواطنين لحماية أرواحهم.. نقابة الأطباء تحذّر من وباء شامل

السودان تدعو المواطنين لحماية أرواحهم.. نقابة الأطباء تحذّر من وباء شامل

Share on Mastodon