أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن واشنطن من المرجح أن تصدر خلال الأسبوع القادم إعلانات تتعلق بتنظيم الإخوان، في إطار متابعة تنفيذ الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الجماعة.
وأوضح روبيو أن هذه الإعلانات ستتعلق بالأمر التنفيذي الذي يلزم الإدارة بتحديد ما إذا كانت بعض فروع الإخوان في لبنان ومصر والأردن تُصنَّف كمنظمات إرهابية أجنبية أو منظمات إرهابية عالمية ذات تصنيف خاص. وأشار إلى أن الأمر التنفيذي كلفه ووزير الخزانة سكوت بيسنت بالتشاور مع المدعي العام بام بوندي ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، وإعداد تقرير خلال 30 يومًا.
ويترتب على هذا التصنيف تجريم تقديم أي دعم للجماعة، وفرض عقوبات اقتصادية، ومنع دخولها الولايات المتحدة، في خطوة يرى البيت الأبيض أنها ضرورية لمواجهة شبكة الإخوان العابرة للحدود التي تغذي الإرهاب وحملات زعزعة الاستقرار ضد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد في تصريحات صحفية أن تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية سيتم “بأقوى العبارات”، مشيرًا إلى أن الوثائق النهائية الخاصة بذلك قيد الإعداد حاليًا.
ويأتي هذا الإعلان بعد ضغوط من نواب جمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ، إلى جانب بعض الديمقراطيين، الذين طالبوا وزارة الخارجية بتصنيف الإخوان منظمة إرهابية أجنبية لضمان مكافحة تمويلهم ودعمهم عبر الحدود، وتعزيز الأمن الإقليمي.
ويأتي قرار الإدارة الأمريكية بشأن تنظيم الإخوان في سياق سلسلة تحركات لتصنيف الجماعات التي تُعتبر تهديدًا للأمن الأمريكي ومصالحه في الشرق الأوسط، بعد سنوات من نشاط الجماعة على المستويين السياسي والمالي في المنطقة.
ويشكل تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية خطوة استراتيجية لمواجهة تمويل الإرهاب وتقييد نفوذ الجماعة، في ضوء تجارب عدة دول عربية ودولية تصنّف فروع الجماعة كمنظمات إرهابية أو قيّدت أنشطتها، بهدف حماية الأمن الإقليمي ومنع تهديد مصالح الدول والشعوب.





اترك تعليقاً