أطلق المستثمر الأمريكي ومؤلف كتاب “الأب الغني والأب الفقير”، روبرت كيوساكي، تحذيراً شديد اللهجة للمستثمرين حول مستقبل الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن أوروبا على وشك الانهيار وأن رؤوساً ستتدحرج نتيجة الأزمات المالية والسياسات الاقتصادية الطائشة.
ونشر كيوساكي تصريحاته عبر حسابه على منصة “إكس”، قائلاً: “الشعب الفرنسي على وشك ثورة يوم الباستيل. إنهم يُخرجون مقصلاتهم وستتدحرج الرؤوس، وقد تُجبر فرنسا على إعلان إفلاسها”.
وحذر كيوساكي من عدم أمان السندات العالمية، مشيراً إلى أن الاقتصاد الأمريكي أصبح الأكبر مديونية في التاريخ، وأن سندات الخزانة الأمريكية تراجعت بنسبة 13% منذ عام 2020، فيما انخفضت السندات الأوروبية بنسبة 24% والبريطانية بنسبة 32%، ما يعكس فقدان الثقة في قدرة الاقتصادات على سداد ديونها.
وأضاف المستثمر الأمريكي أن ألمانيا تعاني انهياراً اقتصادياً بسبب السياسات الطاقية المرتفعة التكلفة، متوقعاً احتمالية نشوب “حرب أهلية” إذا استمرت الأمور على هذا النحو.
وأشار إلى أن اليابان والصين بدأت تتخلص من السندات الأمريكية وتستثمر في الذهب والفضة كملاذ آمن.
كما أشار كيوساكي إلى أن العالم ما زال يشهد تداعيات الحرب في أوكرانيا ضد روسيا، مع خسائر بشرية هائلة تشمل النساء والأطفال، متسائلاً عن قدرة القادة العالميين على إدارة الأزمات بشكل حكيم.
واختتم مؤلف “الأب الغني والأب الفقير” تحذيره بالدعوة إلى اتخاذ إجراءات استباقية لحماية الثروات الشخصية، قائلاً: “هذا الجنون هو السبب الذي يجعلني أواصل التوصية بأن تنقذوا أنفسكم… اشتروا الذهب والفضة والبيتكوين. اعتنوا بأنفسكم”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه العالم موجة تقلبات حادة في الأسواق المالية، وتصاعد الضغط على صادرات الطاقة، حيث أعلنت موسكو مؤخراً عن زيادة صادرات الغاز إلى أوروبا، في ظل أزمة الطاقة المستمرة.






اترك تعليقاً