إيران: تصريحات ترامب اعتراف بارتكاب جريمة دولية ضدّ بلادنا

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الإثنين، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول مسؤوليته المباشرة في الهجوم الإسرائيلي على إيران تُعد دليلاً جديدًا وواضحًا على مشاركة أمريكا في العدوان العسكري ضد إيران خلال حرب الـ12 يومًا.

وفي مؤتمر صحفي أسبوعي، أكد بقائي أن إيران لم تكن تشك في تورط الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن اعتراف ترامب العلني بتولي القيادة الكاملة للهجوم يُعد “اعترافًا صريحًا بارتكاب جريمة دولية”.

وأضاف المتحدث الإيراني أن إيران قد سجلت هذا الاعتراف رسميًا لدى الأمم المتحدة، معتبرة أنه سيكون دليلاً حاسمًا في أي محكمة دولية ضد أمريكا.

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس بعد أن ألمح ترامب في تصريحات صحفية إلى أنه هو من بدأ الهجوم الإسرائيلي على إيران، مما يتناقض مع تأكيدات أمريكية سابقة بأن إسرائيل تصرفت بشكل منفرد.

وكان ترامب قال: “لقد هاجمت إسرائيل أولاً، وكان ذلك الهجوم قويًا للغاية، وكنت مسؤولًا تمامًا عن ذلك.”

في الوقت نفسه، كان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو صرح في بداية الحرب بأن إسرائيل اتخذت “إجراءً أحاديًا” ضد إيران، وأكد أن الولايات المتحدة لم تكن متورطة في الهجمات على إيران، لكن تصريحات ترامب الأخيرة أظهرت تحولًا في الرواية الأمريكية، حيث نسب لنفسه الفضل في الهجوم وتداعياته.

وفي خضم هذه التصريحات المتناقضة، كان الهجوم الإسرائيلي على إيران قد بدأ في 13 يونيو 2025، في عملية أطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، ما أدى إلى مقتل عدد من العلماء العسكريين والمسؤولين الإيرانيين البارزين.

وبينما تواصلت الضربات الجوية الإسرائيلية، ردت إيران بشن هجمات صاروخية على إسرائيل في عملية “الوعد الصادق 3″، مشيرة إلى أنها ستستمر طالما استدعت الضرورة.

وتعتبر إيران أن هذه الهجمات جزء من سياستها الدفاعية ضد التهديدات الإسرائيلية المتعلقة ببرنامجها النووي، الذي تؤكد أنه لأغراض سلمية فقط.

وزير الدفاع الإيراني يؤكد قوة الصناعات الدفاعية بعد حرب الـ12 يوماً ويستعرض إنجازات الوزارة

أكد وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، اليوم الاثنين، أن الصناعات الدفاعية في إيران أصبحت أقوى “كما ونوعاً” مقارنة بما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوماً التي شهدتها البلاد في يونيو الماضي.

وجاءت تصريحات نصير زاده خلال اجتماع مع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، حيث قدّم تقريراً شاملاً عن أداء الوزارة، مؤكداً أن الإنتاج الدفاعي الإيراني يشهد ارتفاعاً ملحوظاً.

وأشار الوزير إلى تعزيز التكامل بين وزارة الدفاع والقطاع الخاص والمؤسسات غير الحكومية، وإنشاء مركز الشراكات الدفاعية داخل الوزارة، بالإضافة إلى تحديد 36 مشروعاً عملياتياً استراتيجياً، منها 15 مشروعاً أحرزت تقدماً تراوح بين 70% و800%، فيما بلغت نسبة إنجاز خمسة مشاريع نحو 70%، وما زالت 16 مشروعاً في مرحلة دراسة الجدوى.

وتناول نصير زاده عدداً من المشاريع البارزة في مجال الميكروإلكترونيات والانتخابات الإلكترونية ووصلات “لاين كونكتور”، مؤكداً أن هذه المشاريع نُفذت بالتعاون مع 8237 شركة، منها 1454 شركة معرفية و6783 شركة خاصة، وأسفرت عن توفير نحو 93 ألف فرصة عمل.

كما استعرض الوزير إنجازات الوزارة التقنية والصناعية، بما في ذلك إنتاج معدات النفط والغاز والزوارق السريعة وأنظمة مكافحة الحرائق والطائرات المدنية والمنصات البحرية والعدادات الذكية وكتل فولاذية عملاقة، إضافة إلى مشاريع في الزراعة والصناعات الغذائية وتربية المواشي والدواجن والأسماك في تشابهار.

وفي قطاع الفضاء، أكد نصير زاده تحقيق تقدّم في تصنيع الأقمار الصناعية وحواملها، من بينها أقمار “تشمران” و”كيهان” وحوامل “سيمرغ” و”ذو الجناح”.

وختم الوزير بالإشارة إلى أهمية تعزيز الدعم المالي واللوجستي لقوات التعبئة والأمن الداخلي لتحسين وتيرة العمل وإنجاز المزيد من المهام بنجاح.

إيران تعيد بناء قدراتها النووية والصاروخية في مواجهة إسرائيل

أكدت تقديرات أن المواجهة الجديدة مع إيران باتت مسألة وقت، في ظل مؤشرات على أن طهران نجحت في الحفاظ على جزء كبير من برنامجها النووي.

وتعمل إيران على تجديد ترسانتها الصاروخية بوتيرة متسارعة، رغم الضربات الأخيرة، حيث تعمل مصانع الصواريخ على مدار الساعة، فيما تم نقل مخزون اليورانيوم الإيراني الكافي لإنتاج نحو 11 قنبلة نووية إلى موقع سري.

وانتهى الشهر الماضي سريان اتفاق 2015 النووي مع إيران، ما أدى إلى عودة العقوبات بشكل كامل وتجميد أي مسار دبلوماسي جديد. وتشير التقديرات إلى أن إيران تواصل العمل في منشأة تخصيب جديدة تعرف باسم جبل الفأس، وترفض السماح للمفتشين الدوليين بدخولها.

وأشار مسؤولون إلى أن المصانع الإيرانية تعمل بلا توقف، وأن طهران تخطط لإطلاق نحو 2000 صاروخ في هجوم واحد، بدلاً من 500 صاروخ على مدى 12 يوماً كما حدث في يونيو الماضي.

كما استأنفت إيران إنتاج الصواريخ الباليستية بعد تلقي شحنات من الصين تحتوي على بيركلورات الصوديوم، وهي مادة أساسية في تصنيع وقود الصواريخ الصلب، ما يكفي لإنتاج مئات الصواريخ. وتشير التقديرات إلى أن إيران استعادت بالفعل نصف ترسانتها السابقة البالغة 2700 صاروخ وتعمل على توسيعها استعداداً لجولة قتال جديدة.

وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن معظم اليورانيوم المخصب الإيراني نجا من الضربات السابقة، مشيراً إلى أن طهران تمتلك حالياً نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة قريبة جداً من درجة تصنيع السلاح النووي.

وترى التقديرات أن المنطقة تقف على حافة تصعيد جديد، قد تكون شرارته الأولى منشأة نووية مخفية أو صاروخاً يطلق في لحظة غير متوقعة.

الحرس الثوري الإيراني ينفي صحة صور متداولة لأنفاق صاروخية وطائرات مسيّرة

نفى مسؤول العلاقات العامة في القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني صحة الصور المتداولة تحت عنوان “أنفاق صاروخية وطائرات مسيّرة تابعة للحرس الثوري”.

وأكد علي نادري، مسؤول العلاقات العامة في القوة الجوفضائية للحرس الثوري لوكالة “فارس” أن هذه الصور لا تمت بأي صلة إلى المنشآت أو المدن الصاروخية التابعة للحرس الثوري.

وأضاف نادري أن الصور الرسمية الخاصة بمدن الصواريخ التابعة للقوة الجوفضائية للحرس الثوري يتم نشرها حصراً عبر العلاقات العامة لهذه القوة، وهي معروفة وواضحة المصدر، ولذلك فإن الصور المتداولة حالياً في الفضاء الافتراضي لا يمكن الاعتماد عليها أو الاستناد إليها كمصادر موثوقة.

وأشار إلى أن أي معلومات أو صور تتعلق بالبنية التحتية الصاروخية أو مشاريع الطائرات المسيّرة للحرس الثوري لا تُنشر إلا من خلال القنوات الإعلامية الرسمية التابعة له، داعياً المتابعين إلى توخي الحذر من تداول محتوى غير موثوق أو مجهول المصدر قد يُستخدم في بث الشائعات أو تشويه الحقائق.

إيران تطلق نظام “بطاقة السائح” في المطارات لتعزيز الأمان وتسهيل الصرف

أعلن وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية الإيراني، صالح أميري، اليوم الاثنين عن بدء العمل بنظام “بطاقة السائح” في المطارات الدولية، بهدف تعزيز أمان السياح الأجانب وتسهيل عمليات صرف العملات والمدفوعات داخل البلاد.

وأوضح أميري، في تصريحات لوكالة “إيسنا” بعد اجتماع مجلس الوزراء، أن التحدي الأساسي في تنفيذ النظام تمثل في تحديد سعر الصرف، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع البنك المركزي الإيراني على تحديده يومياً بشكل متبادل.

وأضاف أن سعر الصرف المعتمد في البطاقة أقل قليلاً من سعر السوق الحرة، لكنه يوفر للسياح مزيداً من الأمان من خلال تجنب حمل مبالغ نقدية كبيرة.

وأشار الوزير إلى أن النظام يُطبق حالياً في المطارات الدولية الإيرانية، مع خطط لتوسيعه قريباً ليشمل المعابر البرية، وذلك بعد أن أعلن البنك المركزي الإيراني في 5 نوفمبر بدء المرحلة التجريبية للبطاقة، والتي تتيح للزوار الأجانب شراء العملات لاستخدامها الرسمي داخل إيران.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً