إيران وباكستان تعززان تحالف المستقبل.. بزشكيان يسعى لرفع التجارة إلى 10 مليارات دولار

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الصداقة بين إيران وباكستان ليست مجرد تاريخ، بل استثمار استراتيجي للمستقبل، مشدداً على أن الوحدة بين البلدين هي مصدر القوة.

وأوضح عراقجي في مقابلة مع صحيفة “ذا نيوز” أن تعزيز العلاقات مع دول الجوار، وعلى رأسها باكستان، يشكل أولوية لإيران، مشيراً إلى القدرات المشتركة التي تؤهل البلدين للعب دور محوري في مستقبل المنطقة.

وأشار إلى تسارع التعاون الثنائي من خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى إسلام آباد، والتي تأتي عقب سلسلة زيارات متبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، تعكس توافقاً استراتيجياً عميقاً يتجاوز العلاقات الرسمية.

وشدد عراقجي على أن الحدود المشتركة بين إيران وباكستان تمثل جسراً للتواصل الحضاري والثقافي وليس مجرد خط فاصل، مستشهداً بالروابط الصوفية وعيد النوروز كمظاهر للتداخل الثقافي الذي يعزز الثقة والتقارب السياسي والديني.

وأكد وزير الخارجية أن القيم الإسلامية المشتركة مثل العدل والتضامن تدفع البلدين لدعم القضايا العادلة كالقضية الفلسطينية، وأشار إلى التكامل الاقتصادي المحتمل بين موارد الطاقة الإيرانية والقطاع الزراعي في باكستان، ما يشكل قاعدة واعدة لتعاون اقتصادي مستدام.

من جانبه، أعرب الرئيس بزشكيان قبل مغادرته طهران عن تطلع إيران لرفع حجم التبادل التجاري مع باكستان إلى 10 مليارات دولار، مؤكداً أهمية التنسيق الأمني المشترك خاصة في المناطق الحدودية.

وتأتي هذه الزيارة في إطار رؤية مشتركة لاقتصاد إقليمي منفتح وعادل وتعزيز البنية التحتية والاتصالات بين البلدين.

وزير الخارجية الإيراني الأسبق يحذر من مواجهة عسكرية مفاجئة مع إسرائيل والولايات المتحدة

رجّح وزير الخارجية الإيراني الأسبق علي أكبر صالحي اندلاع مواجهة عسكرية مفاجئة بين إيران من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى، داعياً إلى الاستعداد الكامل لأي سيناريو محتمل.

وقال صالحي في مقابلة صحفية: “ينبغي أن نفترض أن غداً هو يوم الحرب. الغفلة عن هذا الاحتمال خطأ كبير، والمباغتة من طبائع الحرب، حتى لو كانت غير عادلة”.

وأكد أن عنصر المفاجأة جزء لا يتجزأ من قواعد الاشتباك في الحروب، مشدداً على ضرورة أن تبقى القوات المسلحة في حالة تأهب دائم.

وأشار إلى أن “الطرف الغافل هو من يُضرب أولاً” وأنه “لا يمكن انتظار قرع الطبول لإعلان الاستعداد”، داعياً إلى التنسيق بين المستويين السياسي والعسكري للحفاظ على جاهزية القوات، إذ أن “الحرب لا تبدأ ببيان، بل بلحظة خاطفة”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً