شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا اليوم الاثنين، مدفوعة بتوقعات بتحسن الطلب الصيني، رغم المخاوف المستمرة بشأن وفرة المعروض من النفط في الأسواق العالمية.
وارتفع خام “برنت” تسليم فبراير بنسبة 1% ليصل إلى 61.27 دولارًا للبرميل، بعد أن كان قد تراجع بنسبة 2.6% يوم الجمعة.
كما ارتفعت عقود “غرب تكساس الوسيط” بنفس النسبة إلى 57.33 دولارًا للبرميل.
يأتي هذا الارتفاع الطفيف في الأسعار وسط التفاؤل بأن الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، قد تعزز من نشاطها الاقتصادي في العام المقبل. وقد تعهدت الحكومة الصينية بتوسيع قاعدة إنفاقها المالي في 2026 لدعم النمو الاقتصادي، وهو ما يمكن أن يعزز الطلب على النفط مع تسارع نشاط التصنيع والتجارة.
وفيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، لا يزال النفط يتعرض لضغوط جراء المخاوف من تخمة المعروض في الأسواق العالمية. رغم الجهود الأمريكية المكثفة للتوصل إلى تسوية للصراع، تبقى نقاط الخلاف قائمة بين الأطراف المتنازعة. وفي هذا السياق، تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تقدم كبير في محادثات يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكنه أشار إلى التحديات المستمرة في إنهاء النزاع.
وتواصل زيادة الإمدادات النفطية من تحالف “أوبك+”، الذي يضم دولًا مثل روسيا، في التأثير على أسواق النفط العالمية، ما يثير القلق بشأن زيادة المعروض في ظل تباطؤ النمو في بعض الاقتصادات الكبرى.
التوقعات المستقبلية:
يواصل النفط الاتجاه نحو تسجيل خامس تراجع شهري على التوالي في ديسمبر، وهي أطول سلسلة من الخسائر منذ أكثر من عامين.
مع ذلك، من المتوقع أن تواصل الصين تكثيف عمليات تخزين النفط الخام، مما قد يساعد على امتصاص الفائض في الأسواق ويُسهم في استقرار الأسعار خلال العام المقبل.





اترك تعليقاً