أعلن أسطول الصمود، اليوم الأربعاء، أن البحرية الإسرائيلية هاجمت أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع، مؤكداً الاستيلاء على سفينتين على الأقل وقطع الاتصال مع الأسطول.
وذكر بيان صادر عن إدارة الأسطول عبر منصة “إكس” أن البحرية الإسرائيلية نفذت هجومًا على الأسطول في المياه الدولية على بعد نحو 140 ميلاً من غزة، وقامت باختطاف السفن.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن جميع ركاب السفن المعتقلة تم نقلهم إلى ميناء إسرائيلي سالمين وبصحة جيدة، مشيرة إلى أن محاولة كسر الحصار البحري وقعت في منطقة حرب وباءت بالفشل، ومن المتوقع ترحيل الناشطين فوراً.
في المقابل، أكد أسطول الصمود استمرار احتجاز ستة من المشاركين به بشكل غير قانوني، فيما صرحت الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ أن المعتقلين تعرضوا لتعذيب في السجون الإسرائيلية، مع نقص في المياه النظيفة والأدوية الحيوية.
يذكر أن هذا الهجوم يأتي بعد سلسلة من الاعتراضات الإسرائيلية المتكررة لأساطيل الصمود، حيث هاجمت البحرية الإسرائيلية الأسبوع الماضي أكثر من 40 سفينة، واحتجزت مئات الناشطين الدوليين قبل أن تبدأ في ترحيلهم إلى بلدانهم.
تركيا: هجوم إسرائيل على “أسطول الحرية” عمل قرصنة وانتهاك صارخ للقانون الدولي
وصفت وزارة الخارجية التركية الهجوم الإسرائيلي على “أسطول الحرية”، الذي كان متجهاً إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار، بأنه عمل من أعمال القرصنة وانتهاك جسيم للقانون الدولي، محملة حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن هذا التصرف.
وقالت الخارجية التركية في بيان رسمي، إن الهجوم وقع في المياه الدولية واستهدف ناشطين مدنيين، بينهم مواطنون أتراك وأعضاء في البرلمان، مشيرة إلى أن ما جرى يمثل تجاوزاً خطيراً لكل الأعراف والقيم الإنسانية.
وأضاف البيان أن استهداف الجهود السلمية الرامية لإيصال المساعدات إلى غزة باستخدام العنف، يُصعّد التوتر في المنطقة ويقوض فرص تحقيق سلام دائم وعادل.
وأكدت أنقرة أنها اتخذت جميع الخطوات اللازمة لضمان الإفراج الفوري عن مواطنيها المحتجزين لدى القوات الإسرائيلية، وتتابع أوضاع النشطاء من الدول الأخرى بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وشددت الخارجية التركية على أن أنقرة ستواصل دعمها الثابت للقضية الفلسطينية، وتكثف جهودها الدبلوماسية والسياسية لإنهاء ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية” المستمرة بحق الفلسطينيين في غزة.
حفيد نيلسون مانديلا يربط تجربة جنوب إفريقيا بالقضية الفلسطينية ويدين هجوم إسرائيل على أسطول الصمود
ربط نكوسي مانديلا، حفيد الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا، بين معاناة الشعب الفلسطيني وتجربة جنوب إفريقيا خلال فترة الفصل العنصري، مؤكداً أن “الماضي والتاريخ متشابهان” بين البلدين.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب مشاركته في “أسطول الصمود العالمي لدعم غزة”، حيث كشف عن تعرض الأسطول لهجوم إسرائيلي في المياه التونسية، قائلاً: “بعض المراكب، مثل مركبنا، تم قصفها في أراضي دولة مستقلة ذات سيادة هي تونس”.
واعتبر مانديلا أن هذا الهجوم دليل على أن “النظام العنصري الإسرائيلي يتصرف بإفلات كامل من العقوبة”، منادياً بعدم تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات.
كما وجه انتقاداً للحكومة المصرية داعياً إياها إلى “فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية بحرية إلى غزة”، مشيداً في المقابل بدور تونس التي استقبلت الأسطول “بالأحضان” ووصفها بأنها كانت “محطة للانطلاق إلى غزة”.
وأشاد حفيد مانديلا بنجاح الأسطول في تحقيق “روح الوحدة الإفريقية”، معرباً عن تقديره للدور التركي وجهود جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في نقل المساعدات الإنسانية.






اترك تعليقاً