شهد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، اليوم، احتفالية تخريج الدفعة (37) من كلية ضباط الشرطة، والدفعة التاسعة من المعهد العالي للضباط، والدفعة الثالثة من مركز تدريب الشرطة النسائية، بحضور وزير الداخلية المكلف وعدد من قادة الأجهزة الأمنية.
وبلغ عدد الخريجين 1385 ضابطًا وضابطة من مختلف المناطق الليبية، في مناسبة عكست وحدة الوطن وتنوعه بين الشرق والغرب والجنوب.
وأشاد رئيس الوزراء بهذا التنوع الوطني، مؤكدًا أن تخريج أول دفعة نسائية منذ عام 2011 هو علامة مضيئة في مسيرة الأمن الليبي ودليل على قدرة المرأة على المساهمة في حماية الوطن.
وفي كلمته، شدد الدبيبة على أن الحكومة ماضية في تنفيذ خطتها لإعادة هيبة الدولة، بما في ذلك إنهاء وجود التشكيلات المسلحة خارج مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن الشرطة والجيش ومؤسسات القانون هي المستقبل.
وأوضح أن المرحلة الأولى من استلام المقار السيادية بالموانئ والمطارات قد اكتملت، معتبرًا ذلك استعادة حقيقية لسيادة الدولة.
كما أعرب رئيس الوزراء عن تقديره لجهود وزارة الداخلية في تحسين الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أنه لا يوجد حاليًا أي سجين خارج ولاية القضاء لأول مرة منذ عام 2011، وهو إنجاز يعزز من قدرة السلطة القضائية في مواجهة التشكيلات المسلحة.
وهنأ الحكومة على الإجراءات المتخذة ضد المسؤولين عن انتهاكات حقوق السجناء، مؤكدًا أن العدالة والمحاسبة ستكون أساس عمل الحكومة.
وختم الدبيبة كلمته بالإشادة بدور وزارة الداخلية في تأمين الانتخابات البلدية الأخيرة، مشيرًا إلى أن الأمن لا يمثل عائقًا أمام الانتخابات، بل القوانين القابلة للتنفيذ هي الضمان الحقيقي لنجاحها. ودعا الخريجين إلى التحلي بروح المسؤولية والانضباط في أداء مهامهم.
هذا وأقيمت اليوم الأربعاء، بمقر الإدارة العامة للدعم المركزي، احتفالية بمناسبة تخريج الدفعة (37) من كلية ضباط الشرطة، والدفعة التاسعة من المعهد العالي للضباط، والدفعة الثالثة من مركز تدريب الشرطة النسائية التابع للإدارة العامة للتدريب.
وشهدت الاحتفالية إلى جانب رئيس مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، حضور وزير الداخلية المكلّف، لواء عماد مصطفى الطرابلسي، وعدد من رؤساء المصالح والأجهزة الأمنية، ومديري الإدارات والأمن، بالإضافة إلى ضباط وضباط صف من مختلف مكونات وزارة الداخلية وأهالي الخريجين.
وهنّأ الطرابلسي الخريجين، مشيدًا بالكفاءات الوطنية التي تولّت تدريبهم، وأكد أن الوزارة وحكومة الوحدة الوطنية قد أولت اهتمامًا كبيرًا بإعادة بناء المؤسسات الأمنية، رغم التحديات الاقتصادية.
كما دعا الوزير الشباب الليبي للانخراط في العمل الأمني والعسكري، مشيرًا إلى أهمية الأمن في دعم التنمية وتحسين الوضع الاقتصادي.
وأكد أن وزارة الداخلية تعمل بكل جهد وإخلاص لتحقيق الاستقرار، بالتعاون مع وزارة الدفاع.
اترك تعليقاً