القوات الجنوبية تصد هجوماً في كرش.. إيران وقطر تؤكدان الحفاظ على وحدة اليمن

أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن مقتل خمسة من جنوده في هجوم بمحافظة حضرموت شرقي البلاد.

وقال نائب رئيس المجلس، فرج البحسني، في بيان: “ببالغ الحزن والأسى ننعى اليوم ثلة من جنود قوات النخبة الحضرمية الذين ارتقوا شهداء في كمين غادر نفذته قوى متمردة في منطقة عيص خرد قرب مدينة الشحر”.

وأشار البحسني إلى أن الجنود سقطوا “أثناء تأديتهم لمهامهم الوطنية في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار وحماية السكينة العامة والدفاع عن هيبة الدولة وسيادة القانون”.

وأضاف أن هؤلاء الشهداء “لم يسقطوا في ساحة عابرة، بل في معركة مفتوحة مع مشاريع الفوضى والتمرد، مقدمين أرواحهم وفاء لقسمهم وإيمانا بأن حضرموت لن تكون ساحة مستباحة أو أرضاً رخوة أمام السلاح المنفلت أو العبث المنظم”.

ولم يذكر البيان تفاصيل إضافية عن توقيت الحادث، فيما شهدت الأيام الماضية مواجهات بين قوات المجلس الانتقالي وقوات حلف قبائل حضرموت خلفت قتلى وجرحى.

وكانت أحبطت القوات الحكومية الجنوبية في اليمن، المرابطة بجبهة حمالة شمال غربي كرش، مساء السبت، محاولة تسلل نفذتها عناصر ميليشيا الحوثي تجاه الخطوط الأمامية.

ونقل بيان صادر عن القوات الحكومية الجنوبية عن مصدر عسكري في اللواء 13 صاعقة، أن وحدات القوات المرابطة اشتبكت مباشرة مع العناصر المتسللة، وتمكنت من إفشال المحاولة وإجبارها على التراجع والفرار.

وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات أسفرت عن تكبيد الحوثيين خسائر بشرية بين قتلى وجرحى، مؤكدًا أن المحاولة باءت بالفشل الكامل نتيجة الجاهزية القتالية العالية واليقظة المستمرة للقوات العاملة في القطاع.

وفي سياق متصل، نفذت مدفعية القوات المسلحة الجنوبية ضربات مركزة ودقيقة استهدفت ثكنات ومواقع ميليشيا الحوثي، ردًا على اعتداءاتها المتكررة واستهدافها القرى الآهلة بالسكان والمواطنين الآمنين.

وأكد المصدر العسكري أن القوات المسلحة في أعلى درجات الاستعداد، وأن أي محاولة اعتداء أو تحرك عدائي مستقبلي سيُواجه برد حازم وقاسٍ.

إيران وقطر تؤكدان ضرورة حماية المدنيين ووقف التصعيد في فلسطين ولبنان واليمن

أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اتصالًا هاتفيًا مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث بحث الجانبان مستجدات الأوضاع الإقليمية، مؤكدين “بالغ القلق إزاء التطورات في فلسطين ولبنان”، في ظل استمرار الانتهاكات لاتفاقيات وقف إطلاق النار وتصاعد الاعتداءات على المدنيين.

وشدد الوزيران على ضرورة تحرك المجتمع الدولي للضغط من أجل الالتزام الكامل بالاتفاقيات الموقّعة، وكذلك على أهمية الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، ودعم جهود استقرار البلاد، في ظل تصاعد التوترات بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة.

وأكدت قيادة قوات التحالف العربي في اليمن أنها ستتعامل مباشرة مع أي تحركات عسكرية مخالفة لجهود خفض التصعيد، لحماية المدنيين وإنجاح الجهود السعودية-الإماراتية الرامية للحفاظ على الأمن والاستقرار في المناطق المتأثرة بالصراع.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً