المنفي: الاعتداء على قطر يمثل عدواناً على الأمة العربية والإسلامية

شارك رئيس المجلس الرئاسي لدولة ليبيا، اليوم الإثنين 15 سبتمبر 2025، في القمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة، حيث ألقى كلمة رسمية أمام القادة العرب والإسلاميين.

في كلمته، بدأ الرئيس بشكر دولة قطر وأميرها تميم بن حمد آل ثاني على دعوتهم الكريمة لاستضافة هذه القمة الطارئة، مشيداً بحسن التنظيم وكرم الضيافة.

وأكد أن القمة تُعقد في ظرف تاريخي حرِج، بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف سيادة دولة قطر، واصفاً هذا الاعتداء بأنه امتداد لحملة الإبادة في غزة، والتصعيد ضد لبنان وسوريا وإيران، معتبراً ذلك دليلاً على استهتار الاحتلال بالقانون الدولي وسيادة الدول. ودعا الله تعالى أن يتقبل شهداء العدوان برحمته ويسكنهم فسيح جناته.

وشدد على أن العدوان على دولة قطر هو اعتداء على الأمة العربية والإسلامية بأسرها، مشيراً إلى موقف ليبيا – قيادة وشعباً – الرافض لهذا العدوان بجميع الوسائل، ومؤكداً أن أي اعتداء على دولة عربية أو إسلامية يمس الجميع.

وأوضح أن هذا الاعتداء هو امتداد لسياسات الاحتلال العنصرية التي أدانتها القمة السابقة بالرياض نوفمبر 2024، وهي إدانة تدعمها محكمة العدل الدولية ومواقف الشعوب حول العالم.

ودعا إلى اتخاذ موقف موحد في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لمساءلة سلطات الاحتلال عن ممارساتها العدائية وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني، التي تشمل التجويع، وقتل الأطباء والصحفيين، واستهداف دور العبادة والمستشفيات.

وأشار إلى أهمية تعزيز قرارات قمتي الرياض والدوحة بخطوات عملية تشمل:

  • استمرار الموقف الموحد في مجلس الأمن ضد الاحتلال.
  • دعم عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.
  • فرض عقوبات رادعة على الكيان الصهيوني لإنهاء سياسة الإفلات من العقاب.
  • دعم الوساطة القطرية والمصرية لإنهاء معاناة أهل غزة ورفض محاولات تقويضها.
  • دعم الجهود السعودية التي تكللت بإصدار “إعلان نيويورك” نحو الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة.

كما دعا إلى توحيد الخطاب الإعلامي والدبلوماسي لفضح رواية الاحتلال وجرائمه.

وأكد أن قضية فلسطين هي جوهر الصراع العربي الإسلامي، ولا سلام دون إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف، وعضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، مع حماية مقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وثمن أصوات شعوب العالم التي دعمت فلسطين، ورفضت العدوان، وأدانت حملة الإبادة والتجويع، مع الإشادة بالدول التي فرضت عقوبات على سلطات الاحتلال.

واختتم بالتأكيد على وحدة الصف العربي والإسلامي، وأن ليبيا لن تترك دولة قطر ولا أهل غزة يواجهون مصيرهم بمفردهم، داعياً إلى تحمل المسؤولية المشتركة عن الأمن الجماعي.

كما طالب بحماية دولية للشعب الفلسطيني، وتعزيز الجهود الدبلوماسية والقانونية لمحاسبة المعتدين، مؤكداً دعم ليبيا للخطوات التاريخية التي بدأت بها جنوب إفريقيا أمام المحافل الدولية.

وجدد شكره لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولدولة قطر على استضافة القمة، داعياً لاستمرار الوساطة لإنهاء العدوان على غزة وحل قضية الرهائن والأسرى، مستندين إلى دعم الشعوب والدول العربية والإسلامية.

وختاماً، دعا الله أن تكون هذه القمة نقطة تحول لتحقيق العدالة وحماية أوطان الأمة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً