صعدت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الاثنين، مع تصاعد المخاوف بشأن اضطرابات محتملة في الإمدادات نتيجة التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في مناطق حساسة حول العالم.
وبحسب بلومبرغ، سجلت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر أكتوبر ارتفاعًا بنسبة 1.22% لتصل إلى 64.79 دولار للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” لنفس الشهر بنسبة 1.10% لتسجل 68.22 دولار للبرميل.
وأشار أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في “ساكسو بنك”، إلى أن أسعار النفط شهدت انخفاضًا في أغسطس الماضي، قبل أن تبدأ سبتمبر دون اتجاه محدد، موضحًا أن التوترات الجيوسياسية تلعب دورًا رئيسيًا في دعم الأسعار وتعويض المخاوف من فائض المعروض في الأسواق خلال الربع الرابع من العام.
وتتركز أنظار المستثمرين على الصين، حيث من المتوقع أن يحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، قمة إقليمية مهمة قد تؤثر على أسواق الطاقة العالمية، خاصة في ظل التعاون المحتمل بين الدول الثلاث في مجالات النفط والغاز والطاقة المتجددة.
ويشير المحللون إلى أن أي توترات إضافية في منطقة الشرق الأوسط أو توقف جزئي للإمدادات النفطية قد يؤدي إلى موجة ارتفاعات جديدة، بينما تظل الأسواق حذرة إزاء تأثير الطلب الصيني على النفط، في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي للبلاد.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه أسواق النفط تحديات مزدوجة، بين مخاوف فائض المعروض المحتمل والنمو القوي في الطلب من بعض الاقتصادات الكبرى، ما يجعل التوقعات المستقبلية للأسعار متقلبة ومرتبطة بشكل كبير بالتحولات الجيوسياسية والسياسية العالمية.
ترامب: الهند عرضت خفض الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية لكن القرار جاء متأخراً
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الهند عرضت مؤخراً خفض الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية إلى ما يقارب الصفر، مشيراً إلى أن هذه الخطوة جاءت متأخرة وكان يجب اتخاذها منذ سنوات.
وقال ترامب عبر منصة “تروث سوشيال” إن الرسوم المرتفعة التي فرضتها نيودلهي على السلع الأمريكية أعاقت قدرة الشركات الأمريكية على التصدير، مضيفاً: “الآن يقترحون إلغاء هذه الرسوم بالكامل، لكن الأوان قد فات”.
ووصف العلاقات التجارية بين البلدين بأنها “غير متكافئة”، حيث تصدر الهند كميات كبيرة من السلع إلى الولايات المتحدة بينما تستورد القليل فقط.
وكانت إدارة ترامب قد فرضت أواخر أغسطس رسومًا جمركية إضافية بنسبة 25% على واردات الهند، لترتفع بذلك النسبة الإجمالية إلى 50%، وذلك بسبب زيادة واردات الهند من النفط الروسي وفشل جولات التفاوض التجارية السابقة.
من جانبها، وصفت الحكومة الهندية الإجراءات الأمريكية بأنها “غير مبررة وغير عادلة”، مؤكدة استعدادها لمواصلة الحوار والبحث عن حلول وسط، فيما شدد وزير التجارة الهندي بيوش غويال على تمسك بلاده بنهج إيجابي في العلاقات مع واشنطن والسعي للتوصل إلى اتفاق مستقبلي.
وتعد الهند ثالث أكبر مستورد للطاقة في العالم، حيث تعتمد على الأسواق الدولية لتلبية أكثر من 80% من احتياجاتها النفطية.






اترك تعليقاً