عبرت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، الحدود إلى الأراضي السورية من موقعين منفصلين قرب مرتفعات الجولان المحتل، في محاولة لإنشاء مستوطنة جديدة داخل الأراضي السورية، وفق ما ذكرته تقارير صحفية إسرائيلية.
وينتمي المستوطنون إلى مجموعة تطلق على نفسها اسم “رواد باشان”، وكانت هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها المجموعة تنفيذ خطط استيطانية على الأراضي السورية، إذ سبق أن اخترقت الحدود في أغسطس الماضي محاولين وضع حجر أساس لمستوطناتهم.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته تمكنت من احتجاز 13 إسرائيليا دخلوا الأراضي السورية، بعد “خرقهم للحدود في موقعين منفصلين”، موضحًا أنه عند تلقي بلاغات عن الخرق، تحركت القوات بسرعة وحددت مكان المستوطنين، ما أدى إلى اشتباك قصير قبل اعتقال 8 أشخاص وإعادتهم إلى إسرائيل، بينما تم تسليمهم لاحقًا للشرطة الإسرائيلية للتحقيق.
وفي تفاصيل الواقعة، أتلف المشتبه بهم سياجًا حدوديًا أثناء تسللهم، حيث أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنهم استخدموا مناشير لقطع ثقوب في السياج، قبل دخول الأراضي السورية. وفي الموقع الآخر قرب جبل الشيخ، ألقي القبض على 5 مشتبه بهم إضافيين، بحسب بيان الجيش الإسرائيلي.
وحذرت الشرطة الإسرائيلية في بيان رسمي من أن عبور الحدود إلى سوريا أو لبنان دون تصريح قانوني يُعد جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى أربع سنوات.
وتثير هذه الحوادث توترات جديدة في منطقة مرتفعات الجولان، التي تخضع لسيطرة إسرائيلية منذ حرب عام 1967، بينما تعتبرها سوريا جزءًا من أراضيها المحتلة، ما يجعل أي محاولة استيطانية على أراضيها خرقًا مباشرًا للسيادة الوطنية ومهددًا للأمن الإقليمي.
وأكد محللون أن مثل هذه المحاولات تأتي ضمن جهود جماعات استيطانية محدودة لتوسيع النفوذ على الحدود، لكنها تواجه رفضًا رسميًا ومراقبة صارمة من الجيش الإسرائيلي، ما يحول دون تثبيت أي نشاط استيطاني داخل الأراضي السورية.
الجيش الإسرائيلي يطلق النار على مدنيين بسوريا بريف القنيطرة خلال فعاليات شعبية
أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الجمعة، بأن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على مدنيين سوريين في ريف القنيطرة أثناء عودتهم من المشاركة في فعالية شعبية ببلدة خان أرنبة دعماً لوحدة سوريا ورفضاً لجرائم الاحتلال، وفق وكالة الأنباء السورية (سانا).
وأوضحت الوكالة أن القوات الإسرائيلية منعت المدنيين من دخول البلدة لمدة تقارب نصف ساعة، دون ورود أنباء عن إصابات.
وشهدت مختلف المحافظات السورية فعاليات شعبية بمناسبة ذكرى انطلاق معركة “ردع العدوان”، مؤكدة تمسك السوريين بوحدة أراضيهم ورفض كل أشكال التقسيم والمشاريع الانفصالية، وتنديدهم بالاعتداءات الإسرائيلية، لا سيما على بلدة بيت جن بريف دمشق التي أسفر عدوان إسرائيلي فجر اليوم عن مقتل 13 مواطناً وإصابة العشرات وتدمير ممتلكات كبيرة.
وأكد المشاركون في الفعاليات أن “جرائم الاحتلال الإسرائيلي لن تزيد السوريين إلا تمسكا بحقوقهم ووحدتهم في مواجهة كل ما يهدد أمن واستقرار وسيادة سوريا”.






اترك تعليقاً