حادثة جديدة في فرنسا.. لصوص يسرقون متحفاً تاريخياً في لانجر!

تعرض متحف “دار دينيس ديدرو” في بلدة لانجر بمقاطعة هوت مارن الفرنسية للسرقة، بعد ساعات فقط من سرقة متحف اللوفر في باريس.

وأفاد مكتب رئيس البلدية بأنه تم إبلاغ رجال الأمن فوراً وتم إرسالهم إلى موقع الحادث، حيث تبين من الملاحظات الأولية أن بعض الآثار، من ضمنها مجموعة من العملات الذهبية والفضية المسكوكة بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، قد اختفت من المتحف دون وقوع أضرار أخرى.

واستغل اللصوص إغلاق المتحف يوم الاثنين وقاموا بالسرقة ليلة 19-20 أكتوبر في عملية وصفتها التحقيقات بأنها “مخططة بعناية”. وردت وزارة الداخلية الفرنسية بإعلان تشديد الإجراءات الأمنية حول المتاحف ومواقع التراث الثقافي بعد الحادث.

يذكر أن سرقة متحف اللوفر وقعت يوم الأحد الماضي في باريس، حيث استخدم اللصوص شاحنة مجهزة برافعة لصعود الطابق الثاني وتحطيم زجاج قاعة أبولون التي تحتوي على مجوهرات التاج الفرنسي، وسرقوا خزانتين للمجوهرات قبل أن يفروا من المكان.

القبض على شخصية مشهورة برياضة كمال الأجسام وسباق الدراجات ضمن مشتبه بهم في سرقة مجوهرات اللوفر

أعلنت السلطات الفرنسية تحديد هوية عبد الله ن. (39 عامًا)، شخصية مشهورة في رياضة كمال الأجسام وسباق الدراجات النارية، بين المشتبه فيهم في ما يُعرف بـ”سرقة القرن” من متحف اللوفر بباريس، وفق ما أفادت صحيفة “ديلي ميل” ووكالات أنباء.

ويُشتبه في أن عبد الله، المعروف سابقًا بلقب “دودو كروس بيتوم”، كان أحد الرجلين اللذين استخدما رافعة للدخول إلى قاعة أبولو في المتحف في 19 أكتوبر وسرقة مجوهرات التاج الفرنسي التي تقدر قيمتها بـ76 مليون جنيه إسترليني، ولم يتم استعادتها بعد. وقد ألقي القبض عليه في 29 أكتوبر، ويواجه اتهامات بالسرقة من قبل عصابة إجرامية والتآمر الإجرامي.

ويُعرف عبد الله في أوساط سباق الدراجات النارية الحضري، وبرز عبر مقاطع الفيديو على يوتيوب وديليموشن التي تُظهره يؤدي حركات بهلوانية ورحلات طويلة إلى معالم باريس الشهيرة مثل الشانزليزيه وتروكاديرو، كما اشتهر بشعار “دائماً أقرب إلى الأسفلت”.

وفي الآونة الأخيرة ركّز على تمارين اللياقة البدنية في الشوارع وتقديم دروس قيادة للدراجات النارية على منصة تيك توك، قبل أن تصبح حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي خاملة منذ أواخر سبتمبر.

وأثناء استجوابه، بدا عبد الله مرهقًا بسبب ضخامة القضية، وقدم شريكه عايد ج. رواية مماثلة، مشيرًا إلى وجود عقل مدبر أجنبي لم يُكشف عنه. وادعى الرجلان أنهما لم يدركا أن المبنى هو متحف اللوفر، حيث اعتقد أحدهما أنه “بالقرب من الهرم”، بينما اعتقد الآخر أنه “مغلق وخالٍ”.

وأوضحت الشرطة أن الأدلة الجينية تشير إلى أن الرجلين ليسا مجرمين محترفين، بل مشاركين منخفضي المستوى ضمن شبكة إجرامية أكبر، وتبحث السلطات عن روابط محتملة مع الجريمة المنظمة أو شبكات الاتجار بالآثار.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً