كشف تحقيق لوكالة رويترز، أن حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد نفذت عملية سرية لنقل آلاف الجثث من إحدى أكبر المقابر الجماعية في القطيفة إلى موقع جديد في صحراء الضمير، في محاولة لإخفاء آثار الجرائم الجماعية خلال الحرب الأهلية السورية.
وأظهر التحقيق أن العملية، التي حملت اسم “تحريك الأرض” واستمرت بين عامي 2019 و2021، أشرف عليها الجيش السوري، وشملت نبش المقبرة الجماعية في القطيفة ونقل الجثث إلى مقبرة جديدة ضخمة في الصحراء، بهدف طمس معالم الجرائم وتحسين صورة النظام بعد سنوات من العقوبات والعزلة الدولية.
وبحسب تحقيق رويترز، فإن العملية شملت ست إلى ثماني شاحنات تتحرك ليلاً أربع مرات أسبوعياً لنقل التراب والجثث، وشهدت مشاركة سائقين، ميكانيكيين، وجنود وضباط في الحرس الجمهوري.
وأكد الشهود أن الرائحة الكريهة كانت تنتشر أثناء النقل، وأن جميع الخنادق الـ16 في الموقع الأصلي قد أُفرغت بالكامل بحلول نهاية العملية.
وأشار التقرير إلى أن المقبرة الجديدة في صحراء الضمير تضم 34 خندقًا بطول إجمالي يصل إلى كيلومترين، وتُقدر أعداد الجثث فيها بعشرات الآلاف، بينما كانت المقبرة الأصلية في القطيفة تُستخدم منذ عام 2012 لدفن جنود وسجناء توفوا في سجون ومستشفيات النظام العسكريّة.
وتأتي هذه العملية وسط غياب القدرة الفنية والقضائية في سوريا على تحديد هويات الضحايا، رغم الجهود المبذولة لإنشاء بنك للحمض النووي ومنصة رقمية لعائلات المفقودين، وفقًا لمسؤولين حكوميين ومنظمات حقوقية محلية، التي تؤكد أن إعادة التعرف على الرفات ستكون عملية معقدة للغاية.
وقال محمد العبد الله، مدير مركز العدالة والمساءلة في سوريا، إن نقل الجثث بشكل عشوائي كان كارثياً على عائلات الضحايا، مؤكدًا أن اللجنة الوطنية للمفقودين ما تزال تفتقر للموارد والخبراء اللازمين لإنجاز المهمة بشكل كامل.
وأكد بعض المشاركين في العملية أن رفض الأوامر كان يعرضهم للموت، ما يوضح حجم الخطر والضغط الذي كان يرافق تنفيذ هذه العملية السرية.
وتجنب التحقيق الكشف عن الموقع الدقيق للمقبرة الجديدة لمنع أي عبث محتمل أو تدخل غير قانوني، بينما لم ترد الحكومة السورية على أسئلة وكالة رويترز بشأن نتائج التحقيق.
سوريا.. خفر السواحل يوقف محاولتي تهريب لأكثر من 100 شخص ويقبض على المهربين
أحبط خفر السواحل السوري محاولتين لتهريب أكثر من مئة شخص نحو السواحل التركية، وأسفرت العمليات عن توقيف عدد من المهربين وضبط القوارب المستخدمة.
ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر في وزارة الدفاع أن خفر السواحل رصد قاربا يقل 32 شخصًا حاول العبور بطريقة غير قانونية، وعند محاولة المهربين الفرار وقع اشتباك بالرصاص الحي، تمكن خلاله خفر السواحل من السيطرة على الموقف.
كما ضبط المهاجرون غير الشرعيين وصودر القارب، وأُحيل المهربون إلى القضاء لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم.
وفي عملية ثانية، تم إحباط محاولة تهريب نحو 70 شخصًا آخرين، وضبط القوارب المستخدمة، مع توقيف المهربين وإحالتهم إلى الجهات المختصة.
لبنان يطلق المرحلة الخامسة من خطة عودة اللاجئين السوريين بالتنسيق مع دمشق والمنظمات الدولية
استكملت الحكومة اللبنانية إجراءات المرحلة الخامسة من خطة العودة المنظمة للاجئين السوريين، بتنفيذ المديرية العامة للأمن العام عبر مركز المصنع الحدودي مع سوريا، بالتنسيق مع السلطات السورية ومشاركة منظمات دولية وإنسانية، أبرزها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، والمنظمة الدولية للهجرة (IOM)، والصليب الأحمر اللبناني.
وأكدت مراسلة وكالة “سانا” وصول 406 لاجئين سوريين إلى معبر جديدة يابوس في ريف دمشق ضمن برنامج العودة الطوعية، الذي يهدف إلى إعادة اللاجئين إلى ديارهم بشكل آمن وطوعي بعد سنوات من اللجوء في لبنان، الذي يستضيف أحد أكبر أعداد النازحين السوريين في المنطقة.
ومن المتوقع أن تستمر عمليات العودة خلال الأيام المقبلة وفق خطة شاملة تهدف إلى تنظيم العودة تدريجيًا، مع ضمان ظروف إنسانية وأمنية مناسبة للعائدين، بالتنسيق بين الجهات اللبنانية والسورية والمنظمات الدولية المختصة.





اترك تعليقاً