ترامب يوجّه رسالة عاجلة حول غزة.. وآلاف الإسرائيليين يتظاهرون ويطالبون نتنياهو باتخاذ قرار شجاع

وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح اليوم الأحد، رسالة عاجلة بشأن التطورات العسكرية في قطاع غزة، داعياً إلى “إنجاز الاتفاق بشأن قطاع غزة واستعادة الرهائن”، ومؤكداً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُجري مفاوضات مع حركة “حماس” بهذا الخصوص.

جاء ذلك في منشور عبر منصة “تروث سوشيال”، حيث شدّد ترامب على أهمية التوصل إلى صفقة تضمن الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى “حماس”.

في السياق، وجّه الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، تحذيراً شديد اللهجة لسكان عدد من المناطق في قطاع غزة، شملت مدينة غزة، جباليا، أحياء الزيتون الشرقي، البلدة القديمة، التركمان، الجديدة، التفاح، الدرج، الصبرة، جباليا البلد، جباليا النزلة، معسكر جباليا، الروضة، النهضة، الزهور، النور، السلام، وتل الزعتر.

وأكد الجيش في بيانه أن السكان مطالبون بالانتقال فوراً إلى منطقة المواصي، مشدداً على أن “الأعمال العسكرية ستتصاعد وتشتد وستمتد غرباً إلى مركز المدينة بهدف تدمير قدرات المنظمات الإرهابية”. وأضاف: “حماس تضركم وتجلب لكم الكارثة”.

وسط هذا التصعيد، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس السبت، بأن الحرب البرية في قطاع غزة تقترب من نهايتها، مع تحذير من أن استمرار القتال قد يعرض حياة الرهائن للخطر.
ونقلت “القناة 13” الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين أن “لا أهداف عسكرية ذات أهمية يمكن الوصول إليها دون تعريض حياة الرهائن للخطر”.

ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، اجتماعاً أمنياً في القيادة الجنوبية بمشاركة وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس هيئة الأركان اللواء إيال زامير، لبحث تطورات الوضع في غزة واستمرار العملية العسكرية المسماة “عربات جدعون”.

في المقابل، أعلنت كتائب “عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، استهداف أربع حفارات إسرائيلية شرق خان يونس وإشعال النيران فيها، مع رصد قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى هبوط طائرات مروحية إسرائيلية للإجلاء.

الجيش الإسرائيلي يغتال القائد العسكري المخضرم في حماس “أبو عمر السوري” بغارة في غزة

أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” مساء الجمعة بأن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية اغتيال استهدفت حكيم العيسى، المعروف بلقب “أبو عمر السوري”، وهو أحد القادة العسكريين المخضرمين في حركة حماس وعضو منظومة التدريب والتطوير في كتائب القسام.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم وقع في قطاع غزة، واستهدف العيسى الذي يُتهم بالتورط في التخطيط لهجوم 7 أكتوبر وتأسيس منظومة التدريب الخاصة بالحركة، حيث قُتل مع زوجته وحفيده، بينما لا تزال الأجهزة الأمنية تحقق في تفاصيل الحادث.

وُلد “أبو عمر السوري” في سوريا، ووصل إلى غزة مع عائلته عام 2005 بهدف نقل خبرته العسكرية إلى حماس، ليصبح لاحقاً شخصية بارزة ومسؤولاً عن تدريب آلاف العناصر وتطبيق أساليب مبتكرة ضمن المنظمة.

آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب مطالبين نتنياهو باتخاذ قرار شجاع لإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب في غزة

عاد آلاف الإسرائيليين إلى ساحة الرهائن في تل أبيب مساء السبت، معيدين إحياء المظاهرات الأسبوعية التي توقفت لثلاثة أسابيع، احتجاجًا على تعامل الحكومة الإسرائيلية مع الحرب في غزة، ومطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باتخاذ “قرار شجاع” لإبرام صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.

وجذبت المظاهرات التي شهدتها ساحة الرهائن وشارع بيغن، آلاف المتظاهرين الذين عبروا عن دعمهم لاتفاق من شأنه إنهاء الأزمة وإعادة الرهائن الخمسين المتبقين، سواء كانوا أحياء أو شهداء.

وجاءت هذه التحركات الجماهيرية بعد فترة توقف فرضتها الحرب بين إسرائيل وإيران، والحظر على التجمعات الكبيرة في ظل التهديدات المتكررة بالصواريخ.

وفي هذا السياق، دعت ليري الباغ، وهي من بين الجنود الإسرائيليين الخمسة الذين أُطلق سراحهم من أسر حماس خلال هدنة قصيرة بين يناير ومارس، رئيس الوزراء نتنياهو إلى اتباع “قراره الشجاع” فيما يتعلق بإيران، واتخاذ خطوة مماثلة لإنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن.

وقالت الباغ في كلمة أمام نحو ألفي متظاهر: “خمسون روحًا، حان وقت إعادتهم”، مؤكدة أن التركيز الإعلامي على إيران أدى إلى تهميش قضية الأسرى الإسرائيليين.

وعلى الجانب الرسمي، أصدرت عائلات الرهائن بيانًا مشتركًا تطالب فيه بإنهاء الحرب فورًا وإبرام صفقة شاملة لإعادة أحبائهم إلى ديارهم.

في الوقت نفسه، تتحدث تقارير صحفية عن مفاوضات جارية بين تل أبيب وواشنطن، تسعى لإنهاء الحرب في غزة خلال الأسابيع المقبلة باتفاق يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن.

وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار “خلال الأسبوع المقبل”.

من جانبها، وصفت مصادر في حركة حماس الاجتماعات التي تجري حاليًا في القاهرة والدوحة بأنها “الأكثر جدية حتى الآن”، وذلك بفضل زيادة مشاركة الولايات المتحدة التي تبدي رغبة حقيقية في دفع عجلة الاتفاق. مع ذلك، أكدت المصادر أن الحديث عن اختراق ملموس خلال الأيام القليلة القادمة لا يزال سابقًا لأوانه.

حماس: المجاعة وسوء التغذية تفتك بأطفال غزة والمجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري

حذرت حركة حماس، من تفاقم كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، مؤكدة أن المجاعة وسوء التغذية باتا يحصدان أرواح الأطفال، داعية إلى تحرك دولي عاجل لوقف “جريمة التجويع الممنهج”.

وقالت الحركة في بيان إن “أكثر من 66 طفلاً في غزة فقدوا حياتهم بسبب مضاعفات سوء التغذية والمجاعة الناتجة عن الحصار المطبق منذ مارس الماضي”، متهمة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتباع سياسة تجويع ممنهجة بحق المدنيين، وسط تواطؤ دولي.

وأكدت حماس أن هذه الجرائم تمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، مشيرة إلى أن استمرارها يتم بفضل الغطاء السياسي الذي توفره الإدارة الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي.

ودعت الحركة المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى “بذل كل الجهود لوقف المأساة الإنسانية المتفاقمة، وإنهاء حرب الإبادة، وكسر الحصار المفروض، وإدخال كافة المساعدات والمستلزمات الضرورية للحياة”.

فرنسا تعلن تصميمها على الاعتراف بدولة فلسطين وسط تصاعد مأساة غزة والرئيس ترامب يطالب باستعادة الرهائن

أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، تصميم بلاده على الاعتراف بدولة فلسطين، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث شهدت المنطقة مقتل 500 شخص وإصابة 4 آلاف آخرين من منتظري المساعدات الإنسانية، وهو ما وصفه بارو بـ”فضيحة ووصمة عار وانتهاك للكرامة الإنسانية”.

ودعا الوزير الفرنسي في تصريحات تلفزيونية إلى وقف فوري للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، مشدداً على ضرورة إطلاق سراح الرهائن، وتسهيل وصول المساعدات دون أية عوائق، معتبراً استمرار القتال بلا مبرر.

غزة تحت الحصار.. 14 ألف مريض وجريح يواجهون الموت مع استمرار إغلاق المعابر

تفاقمت الأزمة الصحية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق، مع دخول الوضع الإنساني مرحلة الانهيار الكامل، نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر، ما يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى.

أفاد أحمد الفرا، مسؤول ملف إجلاء الجرحى والمرضى في وزارة الصحة ومدير أقسام الأطفال والتوليد في مجمع ناصر الطبي، بأن نحو 14 ألف مريض وجريح مسجلون على قوائم الانتظار لتلقي العلاج في الخارج، بينما تتعطل حياتهم بالكامل بسبب إغلاق سلطات الاحتلال للمعابر وتشديد القيود على حركة السفر.

وأوضح أن من بين هؤلاء، هناك 546 حالة توصف بأنها “حرجة للغاية”، حيث تتدهور أوضاعهم الصحية يوماً بعد يوم، وسط عجز كامل عن تأمين العلاج اللازم داخل القطاع.

وحذّر الفرا من ارتفاع عدد الوفيات بين المرضى والجرحى، ما لم يتم الإسراع بفتح المعابر والسماح لهم بالخروج لتلقي الرعاية الطبية.

وأشار إلى أن مرضى الكلى هم من بين الأكثر تضرراً، حيث توفي أكثر من 40% من أصل 1150 مريضاً منذ اندلاع الحرب، بسبب نقص الخدمات الصحية ومنع السفر.

وتفرض إسرائيل قيوداً صارمة على سفر المرضى منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، وقد بلغت هذه القيود ذروتها بعد إغلاق المعابر بالكامل في 2 مارس الماضي، تزامناً مع استئناف العمليات العسكرية في 18 من الشهر ذاته.

مصر تجدد رفضها تهجير الفلسطينيين وتؤكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة

جددت مصر موقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين، مشددة على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية واستمرار عرقلة وصول المساعدات إلى السكان المدنيين.

وخلال لقائه مع ممثل الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط كريستوف بيجو، ناقش وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود المشتركة بين القاهرة وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير تميم خلاف إن عبد العاطي أكد خطورة الوضع الراهن في القطاع، معرباً عن تطلع مصر لاستضافة مؤتمر التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة فور التوصل إلى اتفاق تهدئة.

كما شدد الوزير المصري على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، مجدداً رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير السكان من أراضيهم.

وتطرق اللقاء إلى التصعيد الخطير في الضفة الغربية، حيث حذّر عبد العاطي من تدهور الأوضاع بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة والاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين، داعياً إلى وضع حد لهذه الانتهاكات.

في السياق ذاته، أكد عبد العاطي دعم مصر لعقد المؤتمر الدولي للتسوية السياسية للقضية الفلسطينية، بمشاركة فرنسا والمملكة العربية السعودية، مع التشديد على أهمية توسيع نطاق الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

مقتل جندي إسرائيلي بصاروخ مضاد للدروع في قطاع غزة

قتل جندي إسرائيلي وأصيب آخرون جراء استهداف آلية عسكرية بصاروخ مضاد للدروع في قطاع غزة، حسب مصادر عبرية اليوم الأحد.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الهجوم أسفر عن مقتل جندي واحد على الأقل وإصابة عدد من الجنود، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول حالتهم الصحية.

ووصفت المصادر الحادث بأنه “حدث أمني صعب”، مشيرة إلى أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية فرضت قيوداً على نشر مزيد من المعلومات.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن في 25 يونيو مقتل 7 جنود وإصابة 16 آخرين من كتيبة الهندسة القتالية “605” في خان يونس جنوب قطاع غزة، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت ناقلة جند مدرعة كانوا على متنها.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً