وصل وفد سوري برئاسة وزير الاقتصاد محمد الشعار إلى العاصمة السعودية الرياض، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي الإقليمي بين دمشق والرياض، وفق ما أفادت وسائل إعلام سعودية.
الوفد السوري، الذي يضم ممثلين عن القطاعين العام والخاص، يجري مباحثات موسعة مع الجانب السعودي بحضور رجال أعمال ومستثمرين من البلدين، في إطار استكمال مخرجات المنتدى الاستثماري السوري – السعودي الذي انعقد الشهر الماضي بمشاركة أكثر من 100 شركة سعودية و20 جهة حكومية سورية.
وأكد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر صحفي في الرياض أن المملكة “تسعى إلى تذليل التحديات الاقتصادية في سوريا”، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات تأتي انسجامًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 الهادفة إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز الشراكات الإقليمية.
وأشار إلى اعتزام المملكة توقيع اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة مع سوريا، مشيرًا إلى دعم الرياض لتأسيس صندوق استثماري مشترك لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وجاءت تصريحات الفالح خلال اجتماع في الرياض مع وفد سوري برئاسة وزير الاقتصاد محمد الشعار، حيث شدد على أن الاستثمارات المعلنة تستند إلى مبادئ الشفافية والعدالة وتستهدف خلق بيئة جاذبة للمستثمرين.
ودعا الفالح الشركات السعودية إلى المشاركة في “معرض دمشق الدولي” الذي يعود للانعقاد بعد فترة توقف، موضحًا أن 80 شركة سعودية سجلت بالفعل للمشاركة.
والمنتدى، الذي احتضنته دمشق، أسفر عن توقيع 47 مشروعًا استثماريًا تجاوزت قيمتها الإجمالية 24 مليار ريال سعودي، غطّت قطاعات استراتيجية تشمل العقارات والبنية التحتية، الاتصالات وتقنية المعلومات، الطاقة، الصناعة، السياحة، الصحة، والتجارة.
وتأتي هذه الزيارة تزامنًا مع الاستعدادات الجارية لانطلاق المنتدى الاستثماري السوري – السعودي في قصر الشعب بدمشق، حيث من المقرر أن يشهد توقيع اتفاقيات جديدة، أبرزها “اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة”، إلى جانب خطوات عملية لتأسيس صندوق خاص بالاستثمارات السعودية في سوريا.
وكانت المملكة العربية السعودية وقطر قد أعلنتا في يونيو الماضي عن تقديم دعم مالي مشترك للعاملين في القطاع العام السوري لمدة ثلاثة أشهر، في إطار الجهود الإقليمية الرامية إلى تسريع وتيرة تعافي الاقتصاد السوري.
سوريا: ارتفاع الدولار في السوق السوداء واستقرار الليرة في التداولات الرسمية
شهد سعر صرف الدولار ارتفاعًا أمام الليرة السورية في السوق السوداء اليوم الاثنين، فيما استقر سعر العملة المحلية في التعاملات الرسمية وفق نشرة مصرف سوريا المركزي.
وبحسب موقع “الليرة اليوم”، سجلت أسعار الدولار في المحافظات السورية كالتالي:
* دمشق وحلب وإدلب: 11100 ليرة للشراء و11150 ليرة للمبيع.
* الحسكة: 11450 ليرة للشراء و11500 ليرة للمبيع.
في المقابل، أبقى مصرف سوريا المركزي سعر صرف الدولار عند 11000 ليرة للشراء و11110 ليرة للمبيع، ضمن نشرة تشمل أسعار نحو 30 عملة مقابل الليرة السورية.
برنامج الأغذية العالمي: أكثر من 3 ملايين سوري يعانون الجوع الشديد وسط أزمة غذائية متفاقمة
كشف برنامج الأغذية العالمي، الإثنين، أن أكثر من 3 ملايين سوري يعانون من الجوع الشديد، فيما تتفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في البلاد.
وأوضح البرنامج أن “أكثر من نصف سكان سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وقد يواجه ما يقرب من 3 ملايين شخص جوعاً شديداً”.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر رسمي سوري أن البلاد بحاجة إلى استيراد 2.55 مليون طن قمح هذا العام، مشيراً إلى أن الحكومة اشترت 373,500 طن فقط من القمح من المزارعين المحليين بعد أن أثر الجفاف على المحصول.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) قد قدرت في تقرير صدر يونيو الماضي أن سوريا ستواجه نقصاً في القمح بنحو 2.73 مليون طن هذا العام، ما يكفي لإطعام نحو 16 مليون شخص لمدة عام كامل.
الداخلية السورية: انفجار حي الميسر ناجم عن خلاف عائلي والتحقيقات مستمرة في اغتيال “الفاروق أبو بكر”
أوضحت وزارة الداخلية السورية ملابسات الانفجار الذي وقع الأحد قرب فرن الوحدة في حي الميسر بمدينة حلب، بعدما تداولت بعض الوسائل روايات عن تفجير انتحاري بحزام ناسف.
وقال المتحدث باسم الوزارة نور الدين البابا إن التحقيقات بيّنت أن الفاعل هو شخص من أصحاب السوابق ومن متعاطي المخدرات، أقدم على تفجير نفسه بقنبلة كان يحملها نتيجة خلافات عائلية مع أسرة طليقته، نافيا أن يكون التفجير ناجما عن حزام ناسف.
وفي السياق ذاته، تطرق البابا إلى حادثة اغتيال القيادي السابق في “الجيش الوطني” علاء الدين أيوب الملقب بـ”الفاروق أبو بكر”، والذي قُتل برصاص مجهولين بعد خروجه من جامعة حلب الحرة بمدينة إعزاز شمالي المحافظة.
وأكد المتحدث أن التحقيقات في قضية الاغتيال لا تزال جارية، مشيرا إلى أن الأجهزة المختصة ستعلن قريبا عن إلقاء القبض على المتورطين في العملية.
منفذ اغتيال الفاروق أبو بكر في سوريا يسلم نفسه طوعاً
أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم الاثنين أن منفذ عملية اغتيال القيادي السابق في “الجيش الوطني”، علاء الدين أيوب المعروف بـ “الفاروق أبو بكر”، قام بتسليم نفسه طوعاً.
وقال المتحدث باسم الوزارة نور الدين البابا: “بفضل جهود قيادة الأمن الداخلي في محافظة حلب، تم تحديد هوية منفذ الجريمة، وقام بتسليم نفسه والاعتراف بالجرم”.
وأشارت المعلومات الأولية إلى أن الحادثة جريمة جنائية ذات دوافع ثأرية، وليس عملية انتحارية كما تداولت بعض وسائل الإعلام. وأضاف البابا أن منفذ الانفجار في حي الميسر بمدينة حلب هو شخص ذو سوابق ومتعاطٍ للمخدرات، وقد فجر نفسه بقنبلة إثر خلافات شخصية مع عائلة طليقته.
وأكدت وزارة الداخلية استمرار التحقيقات في اغتيال الفاروق أبو بكر، مشيرة إلى أن الإعلان عن القبض على بقية المتورطين سيكون قريباً.






اترك تعليقاً