تهديد من «سجن رومية» اللبناني.. عون: لا بد من التفاوض مع إسرائيل!

تشهد السجون اللبنانية توتّرًا متزايدًا، بعد صدور بيانات تهديدية من نزلاء سجن رومية المركزي، أكبر سجون لبنان، أعربوا فيها عن استعدادهم لتنفيذ تصعيد غير مسبوق، ملوّحين بإحراق السجون احتجاجًا على ما وصفوه بتجاهل السلطات لمعاناتهم المستمرة وسوء أوضاعهم.

وفي بيان متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقّع باسم “شبكة من السجناء اللبنانيين”، جاء تحذير شديد اللهجة: “سنحرق السجون كما أحرقتم مستقبلنا”، مؤكدين أن محاولات تسوية أوضاع السجون عبر حلول جزئية لن تُجدي نفعًا، خاصة إذا اقتصرت على ملف السجناء السوريين دون غيرهم.

وأضاف البيان: “السلطة في لبنان قوية على الضعيف ومتواطئة مع القوي، وسبق أن حذرنا في بياننا الأول من أي حلول غير عادلة أو مجتزأة. نحن اليوم جهزنا أنفسنا لتصعيد يقلب الطاولة على الجميع. لقد خسرنا كرامتنا كبشر ولم يعد لدينا ما نخسره”.

وفي بيان ثانٍ، جدّد النزلاء تحذيرهم من استمرار ما وصفوه بـ”تجاهل معاناة المساجين”، معتبرين أن جميع الجهات السياسية والدينية والقضائية والإعلامية في لبنان تتحمّل مسؤولية ما قد يحدث في حال بقيت الأزمة من دون حلول جذرية.

وشدد البيان على أن “تسول الحلول من المسؤولين لم يعد ينفع”، داعيًا إلى مقاربة شاملة لمعالجة ملفات السجناء اللبنانيين من مختلف الجنسيات، وليس فقط ملف الموقوفين السوريين، محذرين من أن التمييز بين السجناء قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة.

ويعاني سجن رومية منذ سنوات من اكتظاظ شديد وظروف معيشية وصحية صعبة، وسط تأخر مستمر في المحاكمات وغياب برامج تأهيلية أو إصلاحية حقيقية، وفي ظل الأزمة الاقتصادية والانهيار المؤسسي في لبنان، تصاعدت احتجاجات السجناء، وكان آخرها تلويح بحرق السجون كمحاولة يائسة للفت الأنظار إلى أوضاعهم.

ودعا السجناء، عبر بياناتهم، إلى تبني “حلول جذرية لاستعادة كرامتهم”، محمّلين السلطة بمختلف مستوياتها المسؤولية عن أي تصعيد قد يحدث داخل السجون.

حتى الآن، لم تصدر وزارة الداخلية أو مديرية السجون أي بيان رسمي للرد على هذه التهديدات، بينما تتصاعد الدعوات من منظمات حقوقية وناشطين لبنانيين إلى تحرك سريع، لتفادي أي انفجار أمني محتمل داخل السجون.

الرئيس اللبناني يؤكد ضرورة التفاوض مع إسرائيل لحل الملفات العالقة

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، الإثنين، ضرورة الدخول في مفاوضات مع إسرائيل لمعالجة المشاكل العالقة بين البلدين، بالتزامن مع بدء تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.

وقال عون، في تصريحات أمام وفد من الإعلاميين الاقتصاديين، إن الدولة اللبنانية سبق لها أن تفاوضت مع إسرائيل برعاية أميركية والأمم المتحدة، ما أسفر عن اتفاق لترسيم الحدود البحرية، متسائلاً: “ما الذي يمنع أن يتكرر الأمر نفسه لإيجاد حلول للمشاكل العالقة؟”. وأضاف: “اليوم الجو العام هو جو تسويات ولا بد من التفاوض”.

وشدد الرئيس اللبناني على أن لبنان لا يمكن أن يكون خارج المسار الإقليمي القائم على تسوية الأزمات، مشيراً إلى أن البلاد لم تعد قادرة على تحمل المزيد من الحرب والدمار والقتل والتهجير.

رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام: استعادة الدولة وتعزيز الأمن بعد انسحاب اليونيفيل

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، أن “مشروع الحكومة هو استعادة الدولة”، مشدّدًا على أهمية تعزيز عناصر الأمن والجيش خصوصًا مع بدء انسحاب قوات اليونيفيل من الجنوب، ومطالبًا بانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي اللبنانية المحتلة.

وأشار سلام، إلى أن الحكومة تعمل منذ أشهر على تنظيم مؤتمر دولي لدعم الأجهزة العسكرية والأمنية، مؤكّدًا استعدادها للمساهمة في إعادة الإعمار رغم الإمكانات المحدودة جدًا.

وأضاف أن هناك ثقة بتحقيق النجاح قريبًا في عقد مؤتمرَين دوليين لإطلاق عجلة التنمية الاقتصادية ودعم الجيش والقوى الأمنية.

وفي سياق متصل، شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون على ضرورة التفاوض مع إسرائيل لحل المشكلات العالقة بين الطرفين، مستشهدًا بالاتفاق السابق لترسيم الحدود البحرية برعاية أمريكية والأمم المتحدة، ومؤكدًا أن الظروف اليوم مواتية للتسويات والتفاوض.

كما طلب رئيس الحكومة من وزير الخارجية يوسف رجي تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على منطقة المصيلح، الذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين، وتدمير أكثر من 300 آلية، إضافة إلى أضرار جسيمة في شبكة النقل بالمنطقة.

وأوضحت الحكومة أن الضربات الإسرائيلية استهدفت منشآت مدنية وتجارية، ونفت مزاعم الجيش الإسرائيلي بأن الهدف كان مواقع تابعة لـ”حزب الله”.

الأردن يعلن استعداداته لتزويد لبنان بالكهرباء والغاز الطبيعي لتعزيز التعاون الإقليمي

أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة أن الحكومة الأردنية تعمل وفق توجيهات ملكية لتعزيز التعاون الاقتصادي مع لبنان، خصوصًا في مجال الربط الكهربائي وإيصال الغاز الطبيعي.

وأوضح الخرابشة، خلال اجتماع مشترك مع نظيره اللبناني جوزيف الصدي، أن الأردن مستعد لتزويد لبنان بجزء من احتياجاته من الطاقة فور اكتمال جاهزية جميع الأطراف، مؤكدًا أن خطوط الربط من جهة الأردن جاهزة بالكامل.

وأشار الوزير إلى مناقشة إمكانية إيصال الغاز الطبيعي عبر خط الغاز العربي إلى لبنان، ما يعزز التعاون المشترك بين البلدين ويتيح دعم لبنان في تجاوز أزماته الاقتصادية والسياسية الراهنة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الأردنية لتقديم الدعم للطاقة للبنان، بما في ذلك تزويده بالكهرباء عبر سوريا، لتخفيف الضغوط على قطاع الطاقة اللبناني وتحقيق الاستقرار في الإمدادات.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً