قال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم السبت، إن المفاوضات بشأن حرب غزة تمر بمرحلة حرجة، وأضاف خلال جلسة نقاش ضمن فعاليات منتدى الدوحة أن الوسطاء يعملون معًا لدخول المرحلة التالية من وقف إطلاق النار.
وأوضح رئيس الوزراء القطري أن الهدنة في غزة تبقى غير مكتملة دون انسحاب إسرائيلي كامل، مشيرًا إلى أن تحقيق استقرار دائم في القطاع يتطلب إجراءات واضحة وفاعلة على الأرض.
من جانبه أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن الهدف الرئيسي لقوة إرساء الاستقرار في غزة يجب أن يكون الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين على الحدود، وأضاف أن المفاوضات بشأن قوة الاستقرار لا تزال مستمرة، بما في ذلك بحث تفويضها وقواعد الاشتباك المقررة لها.
وكشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم السبت عن وجود تحديات كبيرة تواجه تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة، أبرزها مهام هذه القوات وطبيعة قيادتها وبنيتها اللوجستية.
وأوضح فيدان، على هامش منتدى الدوحة 2025، أن النقاش مستمر حول كيفية تأسيس القوة، والدول التي ستساهم بقواتها، بالإضافة إلى تحديد المهمة الأولى عند نشرها، مشيرًا إلى أن العديد من التفاصيل تعود للقادة العسكريين.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن نزع سلاح حركة حماس لا يُعد أولوية في المرحلة الحالية من العملية السياسية في غزة، مؤكدًا أن الخطوة الأولى يجب أن تكون واقعية وتضع الأمور في نصابها الصحيح قبل أي إجراءات عسكرية أو أمنية.
وأضاف فيدان خلال مشاركته في منتدى الدوحة 2025 أن أنقرة تبذل جهودًا مستمرة لضمان تنفيذ خطة السلام في غزة بأسرع وقت ممكن، والعمل على إنهاء المأساة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وأشار الوزير التركي إلى أن هناك تنسيقًا مستمرًا مع شركاء تركيا في المنطقة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وأوروبا، من أجل دعم تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بخطة السلام ووقف الحرب، مع التركيز على الجوانب الإنسانية والدبلوماسية في الوقت ذاته.
في السياق، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات نسف لمبانٍ سكنية في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وأسفرت غارات مسيرة إسرائيلية عن مقتل فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين في محيط دوار العطاطرة غربي بيت لاهيا شمال القطاع.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر محلية قولها إن شهيدًا وثلاثة مصابين وصلوا إلى مستشفى الشفاء إثر استهداف طائرة كواد كابتر إسرائيلية لدوار العطاطرة شمال غزة.
وأفادت المصادر نفسها باستشهاد ضابط في الدفاع المدني متأثرًا بجراح أصيب بها أمس نتيجة استهداف الاحتلال محيط مسجد الرباط في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
وسبق أن ألقت طائرة مسيرة انتحارية تابعة للقوات الإسرائيلية قنابل قرب مسجد الرباط في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابتين في منطقة الفالوجا.
وشنت الطائرات الإسرائيلية فجر اليوم السبت غارات مكثفة على مناطق متفرقة من شرقي غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي وإطلاق نار تركز داخل نطاق الخط الأصفر ومحيطه، وأفادت مصادر طبية بإصابة مواطن شمال القطاع، بينما نفذت القوات الإسرائيلية عمليات نسف في منطقة الشيخ زايد شمال القطاع.
وأشار المركز الفلسطيني للإعلام إلى أن حصيلة الشهداء منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي وصلت إلى 369 مواطنًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، إضافة إلى أكثر من 920 مصابًا.






اترك تعليقاً