قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه يعتزم إجراء محادثات بشأن الحرب في أوكرانيا خلال الأيام المقبلة، بعد أن أخفقت قمته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا الشهر الماضي في تحقيق أي اختراق.
وأعرب ترامب عن إحباطه من استمرار القتال الذي اندلع عقب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، مشيرا إلى أنه كان يعتقد عند توليه السلطة في يناير الماضي أن إنهاء الحرب سيكون مهمة أسهل بكثير.
وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض عقب لقائه الرئيس البولندي كارول نافروتسكي: “ليس لدي أي رسالة أوجهها لبوتين، إنه يعرف موقفي، وسيتخذ قراره بطريقة أو بأخرى، وإذا لم نكن راضين عن هذا القرار، فسترون ما سيحدث”، من دون استبعاد فرض مزيد من العقوبات على موسكو.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب سيجري اتصالا هاتفيا، الخميس، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بينما أعلنت الرئاسة الفرنسية أن محادثة مشتركة ستجمع ترامب مع عدد من القادة الأوروبيين، بينهم زيلينسكي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ويأتي ذلك بعد اجتماع عبر الفيديو استضافته فرنسا الأسبوع الماضي بمشاركة نحو 30 دولة لبحث سبل دعم أوكرانيا أمنيا في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا، وسط انتقادات أوروبية لموقف موسكو المتحفظ تجاه المفاوضات.
وأكد ترامب أن الحرب ستُحل “بطريقة أو بأخرى”، لكنه أقر بصعوبة التوصل إلى نهاية سريعة قائلا: “أحيانا لا يمكنك التنبؤ بالحرب”.
بوتين: الصراع في أوكرانيا سيستمر إذا لم يُبرم اتفاق مع كييف
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الصراع مع أوكرانيا سيستمر في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع كييف، مؤكداً أن روسيا ستسعى لتحقيق أهدافها بالوسائل العسكرية إذا لم تنجح المفاوضات.
وأضاف بوتين، في مؤتمر صحفي ختام زيارته التي استمرت 4 أيام إلى الصين: “إذا لم ننجح في التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا، فسوف نحقق أهدافنا بالوسائل العسكرية”.
وجدد ثقته في تحقيق النصر، مشيراً إلى تقدم القوات الروسية بنجاح في جميع جبهات القتال واستنزاف احتياطيات القوات الأوكرانية.
كما شكك بوتين في شرعية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتفاوض، مكرراً أنه انتهت ولايته الدستورية العام الماضي، بينما يستمر زيلينسكي في قيادة البلاد بموجب حالة الأحكام العرفية التي تسمح له بالبقاء في منصبه. ووصف بوتين الحوار مع زيلينسكي بأنه “طريق مسدود”.
في المقابل، أشاد بوتين بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يدفع باتجاه عقد لقاء بين الرئيسين الروسي والأوكراني، مؤكداً أنه يرى “نورا في نهاية النفق” بفضل موقف الإدارة الأميركية الجديدة، ومشيراً إلى أن التوصل إلى نهاية مقبولة للصراع ممكن إذا غلب المنطق.
ونفى بوتين أن تكون روسيا قد ربطت الضمانات الأمنية لأوكرانيا بمطالب إقليمية مباشرة، دون تقديم تفاصيل عن شكل هذه النهاية المحتملة للصراع.
تحالف الراغبين يستعد لتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى وموسكو تحذر من التصعيد
أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الخميس، أن دول “تحالف الراغبين” أعربت عن استعدادها لتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، في خطوة قد تفتح فصلًا جديدًا من التوتر مع موسكو، التي اعتبرت هذا التوجه تهديدًا مباشرًا.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إن “رئيس الوزراء رحب بتصريحات شركاء التحالف حول استعدادهم لتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى لتعزيز ترسانتها الدفاعية”، كما شكر الإدارات العسكرية المشاركة على “جهودها لضمان الاستعداد للنشر في حال تم التوصل إلى وقف إطلاق النار”.
وجاء الإعلان عقب اجتماع عُقد في باريس، اليوم، بحضور ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبمشاركة أعضاء “تحالف الراغبين” – وهو إطار دولي غير رسمي يضم دولاً داعمة لأوكرانيا خارج مظلة الناتو الرسمية.
من جانبه، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أن السماح لأوكرانيا باستخدام هذه الصواريخ على الأراضي الروسية “يعني أن الدول الغربية دخلت فعليًا في حالة حرب مع روسيا”، محملاً الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي مسؤولية أي تصعيد محتمل.
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن أي تحرك لنشر قوات تابعة لدول الناتو في أوكرانيا هو “خط أحمر”، محذرة من أن ذلك سيؤدي إلى تصعيد غير محسوب العواقب، كما شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أن شحنات الأسلحة الغربية ستُعد أهدافًا مشروعة للقوات الروسية، قائلاً إن “دول الناتو تلعب بالنار”.
ماكرون يؤكد التزام 26 دولة بدعم أوكرانيا ويشدد على ضرورة ضمانات أمنية قوية
في تصريحات جديدة، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضرورة تقديم ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا، مشددًا على أهمية إعادة بناء الجيش الأوكراني بما يعزز قدراته على ردع الهجمات الحالية والمستقبلية.
ونقلت وسائل إعلام غربية عن ماكرون قوله إن 26 دولة أبدت التزامها بنشر قواتها في البر والبحر والجو لدعم كييف وطمأنتها في مواجهة التهديدات الروسية.
وأشار إلى أنه أجرى اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الأمريكي جو بايدن، تم خلاله الاتفاق على عدة نقاط بشأن شكل الدعم الغربي المقدم لأوكرانيا.
وأوضح ماكرون أن التفاصيل النهائية للدعم الأمريكي سيتم الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة، مع الإشارة إلى احتمال إجراء تواصل جديد بين واشنطن وموسكو بخصوص تطورات الأزمة الأوكرانية.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن الضمانات الأمنية التي جرت مناقشتها خلال القمة تتماشى مع خطط حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتعزيز أمن الجناح الشرقي للحلف، في ظل التصعيد المستمر في شرق أوروبا.
في سياق متصل، أثار وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، الجدل بتصريحات شديدة اللهجة حول التجنيد الإجباري في أوكرانيا، مؤكدًا أنه يتم عبر الضرب والتعذيب وأحيانًا حتى القتل، مضيفًا: “من العار أن يُطارد الناس في القرن الحادي والعشرين، في قلب أوروبا، بتواطؤ من السياسيين الأوروبيين المؤيدين للحرب”.
وأشار سيارتو في مؤتمر صحفي إلى أن هذه الانتهاكات “حقيقة معروفة” وليست سراً، منتقدًا صمت المجتمع الدولي عن ممارسات وصفها بـ”الهمجية” بحق المدنيين الأوكرانيين.
وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية قد أقرت في أبريل الماضي بوجود مشكلة تعبئة قسرية ونقص حاد في أفراد القوات المسلحة، مشيرة إلى محاولات لسد العجز عبر تجنيد الشباب والمتطوعين الأجانب.
أوكرانيا.. اكتمال إعداد الضمانات الأمنية وسط رفض لقاء بوتين في موسكو وسط تحركات دبلوماسية لاستضافة محادثات
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن العمل على إعداد الضمانات الأمنية لأوكرانيا قد اكتمل، مؤكدًا أن الدول الأوروبية جاهزة لتقديم هذه الضمانات بمجرد التوصل إلى اتفاق سلام.
وقال ماكرون: “نحن الأوروبيين مستعدون لتقديم ضمانات الأمن لأوكرانيا والأوكرانيين فور توقيع اتفاقية سلام. هذا التزام تعهدنا به خلال قمة واشنطن”، مشيرًا إلى أن المساهمات الأمنية تم إعدادها وتوثيقها على مستوى وزراء الدفاع بسرية تامة.
وفي المقابل، جددت روسيا موقفها من مسألة الضمانات الأمنية، حيث أكد الرئيس فلاديمير بوتين أن لأوكرانيا الحق في اختيار نظام ضماناتها، بشرط ألا يكون ذلك على حساب أمن روسيا.
كما شددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على أن “الضمانات الحقيقية لأمن أوكرانيا تكمن في استقلالها وبناء دولة ديمقراطية قوية”.
في سياق متصل، رفضت الخارجية الأوكرانية عرضًا قدمه الرئيس بوتين لعقد لقاء مع زيلينسكي في موسكو، ووصفت الاقتراح بأنه “غير مقبول مسبقًا”.
وقال نائب وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا إن “بوتين يواصل تقديم عروض تهدف إلى خداع المجتمع الدولي”، مضيفًا أن كييف ترى أن زيادة الضغط الدولي على موسكو هو السبيل الوحيد لدفعها إلى التعامل بجدية مع جهود السلام.
وردًا على هذه التطورات، كشف سيبيغا أن الرئيس زيلينسكي مستعد للقاء بوتين في إحدى الدول التي أبدت استعدادها لاستضافة المحادثات، وهي سبع دول تشمل: النمسا، الفاتيكان، سويسرا، تركيا، وثلاث دول خليجية لم يُكشف عن أسمائها. واعتبر المسؤول الأوكراني هذه العروض “مقترحات جدية”.
من جهته، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن موسكو لا تخطط حاليًا لعقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي، مؤكدًا أن “الرئيس الروسي لن يعقد اجتماعًا لمجرد إضفاء شرعية على زعيم نظام كييف”، وفق تعبيره، مشددًا على ضرورة وجود “جدول أعمال واضح” لمثل هذا اللقاء.
الاستخبارات الروسية تكشف عن تورط المستشار الألماني في تزويد أوكرانيا بصواريخ ضد روسيا
أعلنت الاستخبارات الخارجية الروسية أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أصدر أوامر بإخفاء تورط ألمانيا في تزويد أوكرانيا بصواريخ كروز ألمانية لضرب الأراضي الروسية، بهدف الحد من الانكشاف المباشر لألمانيا في الأعمال القتالية ضد روسيا، وفق بيان نقلته وكالة “تاس”.
وأوضح البيان أن ميرتس أمر بإزالة العلامات المصنعية من مكونات الصواريخ واستبدال أجزاء فردية قبل تسليمها لأوكرانيا.
وأضافت الاستخبارات أن الجنود الألمان الموفدين إلى أوكرانيا سيضطرون لإدارة هذه الصواريخ، نظرًا لأن تدريب الأوكرانيين على استخدامها يستغرق وقتًا طويلًا جدًا.
وتعد ألمانيا ثاني أكبر مورد للأسلحة إلى أوكرانيا بعد الولايات المتحدة، حيث قدمت منذ بداية النزاع مساعدات مختلفة تزيد قيمتها عن 40 مليار يورو.
أمين عام الناتو: قرار نشر قوات غربية في أوكرانيا لا يخص روسيا
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” مارك روته أن قرار نشر قوات غربية في أوكرانيا شأن سيادي لا يعود لروسيا التي ترفض خطوة كهذه، مشدداً على أن كييف هي صاحبة القرار في هذا الصدد.
وقال روته خلال مؤتمر حول الدفاع في العاصمة التشيكية براغ: “لماذا نكترث لموقف روسيا من مسألة القوات في أوكرانيا؟ هذا بلد مستقل، القرار بذلك لا يعود لهم”، في إشارة إلى موسكو.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد أعلنت في وقت سابق أن موسكو لن تدخل في أي نقاش يتعلق بالتدخل الخارجي “غير المقبول على الإطلاق” في أوكرانيا، معتبرة أن أي شكل من أشكال المشاركة العسكرية الغربية يقوض الأمن ويهدد القارة الأوروبية.
وأضافت زاخاروفا أن “المبادرات التي يطرحها زعيم كييف، والتي تتبناها الدول الأوروبية الراعية له، ليست ضمانات لأمن أوكرانيا، بل هي ضمانات للخطر على أوروبا”، مؤكدة أن روسيا أوضحت موقفها مراراً للغرب.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تحقيق سلام دائم في أوكرانيا يتطلب الاعتراف بالوقائع الإقليمية الجديدة وتثبيتها ضمن الأطر القانونية الدولية.
بوتين يعلن بناء محطة نووية عائمة لتزويد منطقة تشوكوتكا بالطاقة ويؤكد على دور الطاقة النووية في تحقيق الاستدامة
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، عن خطة لبناء محطة طاقة نووية عائمة فريدة من نوعها، ستوفر الطاقة لمحطة بايمسكي للتعدين والمعالجة في منطقة تشوكوتكا شمال شرق روسيا، وجاء ذلك خلال اجتماع حول تطوير مجمع الوقود والطاقة في الشرق الأقصى عقده بوتين في فلاديفوستوك.
وقال بوتين: “من المقرر بناء محطة طاقة نووية عائمة فريدة من نوعها، ستوفر الطاقة لمحطة بايمسكي للتعدين والمعالجة في تشوكوتكا”.
وأضاف أن الطاقة النووية تلبي بالكامل المعايير الخضراء، مشددًا على ضرورة مواصلة روسيا تطوير هذا المجال الواعد، موضحًا أن محطات الطاقة النووية لا تنتج أي بصمة كربونية تذكر.
وأكد الرئيس الروسي على أهمية تطوير البنية التحتية في منطقة الشرق الأقصى، مشيرًا إلى تزايد احتياجات سكان المنطقة من المرافق الحديثة التي تتمتع بآفاق تطوير واعدة.
وأشار إلى أن الشرق الأقصى يشكل نحو 40% من مساحة روسيا، وهناك الكثير من العمل الذي يجب إنجازه لتعزيز التنمية في هذه المنطقة الاستراتيجية.
ويأتي هذا الإعلان ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي الشرقي العاشر الذي يُعقد في فلاديفوستوك من 3 إلى 6 سبتمبر تحت شعار “الشرق الأقصى – التعاون من أجل السلام والازدهار”، حيث يتم التركيز على تعزيز التعاون والتنمية المستدامة في المنطقة.






اترك تعليقاً