أفادت الحكومة الأفغانية، الإثنين، بأن حصيلة الزلزال الذي ضرب مناطق شرقي البلاد تجاوزت 800 قتيل وأصابت أكثر من 2800 شخص، في كارثة طبيعية خلفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية والمنازل.
وقال متحدث باسم الحكومة، ذبيح الله مجاهد، خلال مؤتمر صحفي في كابل، إن ولاية كونار تكبدت أكبر الخسائر، حيث سجلت السلطات 800 قتيل و2500 مصاب، بينما أظهرت الإحصاءات الأولية في ولاية ننجارهار المجاورة 12 قتيلاً و255 مصاباً.
وكان ضرب زلزال شديد بلغت قوته 6 درجات على مقياس ريختر، مساء الأحد، مناطق شرقي أفغانستان بالقرب من الحدود مع باكستان، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 622 شخصًا وإصابة نحو 500 آخرين، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ.
وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية بأن مركز الزلزال كان على عمق 8 كيلومترات، وعلى بعد 17 ميلاً من مدينة جلال آباد في مقاطعة ننجارهار، في الساعة 19:17 بتوقيت غرينتش، أي قبل منتصف الليل بالتوقيت المحلي، كما سجلت المنطقة هزة ارتدادية بلغت قوتها 4.5 درجات بعد نحو 20 دقيقة من الزلزال الرئيسي.
وقالت وزارة الصحة الأفغانية، وفق تصريحات المتحدث باسمها شرفات زمان، إن الزلزال ضرب منطقة جبلية نائية، ما يجعل من الصعب الحصول على معلومات دقيقة حول الخسائر البشرية والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية. وأضاف أن السلطات أطلقت عملية إنقاذ واسعة النطاق وجندت مئات الأشخاص لمساعدة الضحايا.
وأسفرت الحصيلة الأولية عن تدمير كامل لثلاث قرى في مقاطعة كونر، فيما تعرضت قرى أخرى لأضرار جسيمة، حيث انهارت المنازل الطينية بالكامل. تحاول فرق الإنقاذ الوصول إلى المناطق المتضررة، التي تعيقها التضاريس الجبلية والانهيارات الأرضية المحتملة.
وتتزايد المخاوف بسبب الطبيعة الجغرافية لأفغانستان، التي تقع فوق عدة صدوع تلتقي فيها الصفائح الهندية والأوراسية، ما يجعل البلاد معرضة بشكل خاص للزلازل.
ويأتي الزلزال في أفغانستان بعد أيام من تسجيل هزات أرضية في شمال باكستان، ما يعكس نشاطًا زلزاليًا ملحوظًا في المنطقة ويضع السلطات في كل من الدولتين أمام تحديات كبيرة في مواجهة الكوارث الطبيعية.
ونقلت وكالة الأنباء الحكومية (RTA) عن السلطات الصحية في البلاد أنها لا تزال تعمل على تأكيد الأعداد الرسمية للضحايا، مع بذل جهود للوصول إلى المناطق النائية الأكثر تضررًا.
وأعلن المبعوث الرئاسي الروسي الخاص إلى أفغانستان، زامير كابولوف، أن السلطات الأفغانية تقدمت بطلب رسمي إلى روسيا لتقديم المساعدة في أعمال الإغاثة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب شرق البلاد.
وأوضح كابولوف أن الطلب الأفغاني قيد الدراسة العاجلة من قبل وزارة الطوارئ الروسية، حيث يجري تقييم الاحتياجات الميدانية وآليات التنسيق الممكنة لتقديم الدعم اللازم للمتضررين.






اترك تعليقاً