دعا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حمود الحناوي، إلى تحرك دولي وإنساني عاجل لفك الحصار المفروض على محافظة السويداء.
وفي تسجيل مصور بثته وسائل إعلام محلية، طالب الحناوي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بـ”تحمّل مسؤولياتها تجاه أبناء الطائفة”، مشدداً على ضرورة الضغط لرفع الحصار، و”محاسبة جميع المتورطين في الجرائم الوحشية المرتكبة بحق أبناء السويداء”، وفق تعبيره.
وقال الحناوي: “ابتلينا بسلطة لا عهد لها ولا ذمة، سلطة باعت الوطن في سوق المساومات، فطعنت أهله قبل أن تطعن حدوده”، مضيفاً أن الحكومة أصبحت “سيفاً على رقاب الأبرياء”.
ووصف الحناوي الحكومة السورية بأنها “حكومة الغدر التي نقضت المواثيق وانقلبت على القيم”، مؤكداً أن السويداء ستبقى صامدة رغم الحصار والمعاناة، حسب قوله.
كما دعا سكان المحافظة إلى التكاتف والتآزر في مواجهة الأزمة، قائلاً: “اقتسموا رغيف الخبز، واصبروا، فهذه المحنة ستمرّ”.
وأبدى الحناوي استغرابه من الصمت العربي والتعتيم الإعلامي حيال ما تتعرض له السويداء، معتبراً أن هناك محاولات ممنهجة لـ”طمس الحقائق” و”استهداف أبناء الطائفة”.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه محافظة السويداء أوضاعاً معيشية وأمنية متدهورة، وسط تقارير عن تشديد الحصار ومنع دخول المواد الأساسية، مما زاد من حالة الاحتقان الشعبي داخل المحافظة ذات الأغلبية الدرزية.
الهلال الأحمر السوري يناشد: لا تطلقوا علينا النار
تعرضت قافلة تابعة لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري لإطلاق نار مباشر أثناء قيامها بعملية إغاثة في المنطقة الجنوبية من سوريا، يوم الجمعة 8 أغسطس، وفق بيان صادر عن المنظمة.
وأوضحت المنظمة أن الهجوم أدى إلى إصابة عدد من الآليات، واقتصرت الأضرار على الماديات فقط. وشدد البيان على أن الهلال الأحمر منظمة إنسانية محايدة، هدفها دعم الفئات الأكثر حاجة، داعياً إلى عدم التعرض لفرقها لضمان إتمام مهامها وإيصال المساعدات لمستحقيها.
يأتي هذا الحادث في وقت وصلت فيه القافلة الإنسانية السابعة، المكونة من 28 شاحنة، إلى ممر بصرى الشام الإنساني جنوب سوريا، تمهيداً لإدخالها إلى محافظة السويداء، محملة بمساعدات تشمل سلات غذائية ومواد إغاثية ومستلزمات إيواء.
وتتوزع شاحنات القافلة بين 19 شاحنة تابعة للهلال الأحمر، و9 شاحنات للقطاع التجاري، بالإضافة إلى شاحنة محملة بالطحين وصهريج مازوت لتلبية الاحتياجات الخدمية.
يُذكر أنه بعد وقف إطلاق النار بين عشائر البدو والفصائل الدرزية في السويداء خلال يوليو الماضي، بدأت القوافل الإنسانية تنطلق بين الحين والآخر من دمشق لتوفير الدعم الإنساني والخدمي للمحافظة.






اترك تعليقاً