سوريا وإسرائيل تتفقان على وقف النار.. الخطة تشمل دمج الدروز والبدو في الدولة

أعلن المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، أن إسرائيل وسوريا توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة من تركيا والأردن ودول مجاورة أخرى، في خطوة تهدف إلى احتواء التصعيد العسكري الذي شهده الجنوب السوري مؤخرًا.

وفي بيان نُشر عبر حسابه على منصة “إكس”، دعا باراك أبناء الطوائف السورية، بمن فيهم الدروز والبدو والسنة، إلى “إلقاء السلاح والمشاركة في بناء هوية سورية جديدة وموحدة بالتعاون مع الأقليات الأخرى”، على حد تعبيره.

كما أصدرت الرئاسة السورية بياناً رسمياً أعلنت فيه وقفاً شاملاً وفورياً لإطلاق النار في محافظة السويداء، حرصاً على حقن دماء السوريين والحفاظ على وحدة البلاد.

ودعت الرئاسة في البيان جميع الأطراف المتنازعة إلى الالتزام التام بهذا الاتفاق، لتحقيق الاستقرار ووقف المعارك التي خلفت خسائر في الأرواح وأضرار مادية كبيرة.

البنود الأساسية لاتفاق وقف إطلاق النار في السويداء

حفظ الأمن: تكليف عناصر الفصائل المحلية بالتعاون مع وحدات الدولة بحفظ الأمن داخل المحافظة.

دخول مؤسسات الدولة: السماح بدخول الأجهزة الإدارية والأمنية الرسمية إلى محافظة السويداء.

دمج الفصائل: دمج عناصر الفصائل المسلحة المحلية في الأجهزة الأمنية للدولة.

تسليم السلاح: تسليم السلاح الثقيل والمتوسط من البدو والدروز.

الدمج السياسي: دمج المكون الدرزي في المستقبل السياسي للمنطقة.

خروج الرافضين: السماح لمن يرفض الاتفاق بالخروج عبر طريق آمن خارج البلاد.

ملاحقة المخالفين: محاسبة مرتكبي الانتهاكات من البدو والدروز وفق القانون.

الرئاسة السورية: ما يحدث في الجنوب “اعتداء مسلح” والدولة ترفض الانجرار للفوضى

عبّرت الرئاسة السورية، عن قلقها العميق وأسفها الشديد إزاء التصعيد الدموي المستمر في الجنوب السوري، واصفة ما يجري بأنه نتيجة لتحركات “مجموعات مسلحة خارجة عن القانون” تهدد أمن المدنيين وتستهدف الأطفال والنساء، بحسب ما ورد في بيان رسمي.

وأكد البيان رفض الدولة السورية القاطع لأي “انتهاك لحرمة المنازل أو كرامة المواطنين”، معتبرًا أن “ترويع المدنيين واستخدام العنف مرفوض أخلاقيًا وإنسانيًا وقانونيًا”، مشددًا على أن الدولة لن تنجر إلى منطق الانتقام، بل ستواجه الاعتداءات عبر تطبيق القانون وتحقيق العدالة، مع تمسكها بوحدة البلاد ومرجعية الدولة كمظلة لجميع أبنائها.

ودعت الرئاسة جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب صوت العقل، مؤكدة أن الدولة تبذل جهودًا ميدانية وسياسية مكثفة لاحتواء الأزمة، من بينها إرسال قوة متخصصة لمعالجة النزاع واتخاذ إجراءات لضبط الانفلات الأمني.

وختم البيان بدعوة السوريين إلى “رفض التصعيد والتكاتف لحماية النسيج الاجتماعي وصون أمن الوطن”، وسط ظروف إنسانية متدهورة تشهدها محافظة السويداء لليوم الخامس على التوالي، بعد مواجهات عنيفة اندلعت بين فصائل محلية ومسلحين من بعض العشائر السورية.

مسؤول إيراني يدعو العرب للاستيقاظ في ظل التصعيد الإسرائيلي بسوريا: “السلام بالقوة قانون جديد في المنطقة”

طالب محسن رضائي، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، العرب بالاستيقاظ والتحرك في مواجهة ما وصفه بـ”القانون الجديد” الذي تفرضه إسرائيل بالقوة في المنطقة، وذلك في سياق تعليقه على الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منشآت ومواقع عسكرية سورية قرب دمشق.

وفي منشور له على منصة “إكس”، قال رضائي: “السلام بالقوة يعني؛ تنازلوا عن الجولان، اقبلوا شروط تل أبيب، افتحوا الأبواب لأمريكا، ولا تعترضوا إذا تعرضتم للقصف”، مضيفًا: “هذا هو القانون الجديد وغير المكتوب في المنطقة، استيقظوا أيها العرب!”

تأتي هذه التصريحات عقب موجة من التصعيد شهدتها الساحة السورية، حيث شنّ الجيش الإسرائيلي الأربعاء الماضي سلسلة من الغارات قرب مقري وزارة الدفاع والجيش السوري في دمشق، ما أسفر عن أضرار في البنية التحتية العسكرية وسقوط عدد من الجرحى، وفق تقارير إعلامية.

وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية قد نقلت عن مصدر عسكري أن سلاح الجو الإسرائيلي أطلق أكثر من 100 صاروخ استهدف دبابات وآليات تابعة للجيش السوري في محافظة السويداء، في إطار ما قالت إنه ردع لأي تحرك قد يشكل تهديدًا للطائفة الدرزية في الجولان.

من جهته، علّق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على التطورات عبر “إكس”، وكتب متسائلًا: “للأسف، كان هذا الحدث متوقعًا تمامًا… ما هي العاصمة التالية؟”، في إشارة إلى احتمال توسع دائرة الهجمات الإسرائيلية في المنطقة.

الصحة السورية: 260 قتيلاً و1698 مصاباً خلال يومين من المعارك بين الدروز والعشائر في السويداء

أعلنت وزارة الصحة السورية أن حصيلة المعارك التي شهدتها محافظة السويداء خلال اليومين الماضيين بين مجموعات مسلحة من الدروز والعشائر، بلغت 260 قتيلاً و1698 مصاباً، بينهم 425 حالة حرجة.

وفي بيان رسمي، أكدت الوزارة التزامها الكامل بتقديم الرعاية الطبية لكافة المتضررين، مشيرة إلى أنها فعلت منذ اللحظة الأولى خطة طوارئ صحية شاملة، شملت نشر 57 سيارة إسعاف وتوفير الأدوية ووحدات الدم والمستلزمات الطبية، إضافة إلى نقل 1022 حالة حرجة إلى مشافي دمشق ودرعا وريف دمشق.

الوزارة أوضحت أنها جهزت قافلة طبية طارئة تضم 20 سيارة إسعاف وكميات كبيرة من المستلزمات، إلا أن القصف المكثف حال دون دخولها إلى محافظة السويداء، مؤكدة أن القافلة لا تزال في حالة جهوزية تامة وستدخل فور تأمين ممرات آمنة.

وشددت الوزارة على أنها تعمل بالتنسيق مع مديريات الصحة في المحافظات المجاورة، لضمان استجابة فورية لأي تطورات ميدانية، كما عبّرت عن امتنانها للكوادر الصحية والمجتمعات المحلية والمنظمات المتعاونة في التخفيف من معاناة السكان.

وأكدت أنها مستمرة في تسخير جميع إمكانياتها رغم التحديات الأمنية واللوجستية، لضمان صحة وسلامة المواطنين في ظل الأحداث المؤلمة التي تشهدها المحافظة الجنوبية.

سوريا.. الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز تدعو لإنهاء القتال في السويداء

أصدرت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في سوريا بياناً تعبر فيه عن تعازيها لأرواح الشهداء الذين قضوا في الاشتباكات الأخيرة بمحافظة السويداء، مؤكدة أن أبناء الطائفة كانوا دائماً رمزاً للإنسانية والتآخي، وأنهم لم يكونوا يوماً دعاة للفرقة أو الفتنة.

البيان حثّ على وقف إطلاق النار ورفع السلاح، داعياً إلى تغليب صوت العقل والحكمة لإنهاء النزاعات، مشدداً على ضرورة التمسك بالإنسانية والاحتكام للعقل بدلاً من الفوضى.

مجلس الإفتاء السوري يصدر فتوى حول أحداث السويداء

أصدر مجلس الإفتاء في سوريا فتوى شرعية تناولت الأحداث الدامية التي شهدتها محافظة السويداء، مؤكداً عدة مبادئ أساسية تلتزم بها الشرعية الإسلامية في مثل هذه الظروف.

وجاء في الفتوى:

  • حرمة الخيانة والاستعانة بالعدو الصهيوني المحتل، الذي يعتبره المجلس عدواً لا عهداً له.
  • تحريم قتل الأطفال والنساء والاعتداء على المدنيين والضعفاء، خاصة في الشهر الحرام، باعتبار ذلك إجماعاً بين العلماء.
  • وجوب التمييز بين من يستقوي بالعدو وبين أبناء المجتمع السوري من كافة الطوائف، وحرمة الاعتداء على أي سوري في جميع المناطق والمؤسسات.
  • التزام الدولة شرعاً بحماية جميع المواطنين دون تمييز، والعمل على بسط الأمن ومنع الفتنة، وردع المعتدين، وإغاثة المنكوبين والمهجرين.
  • تحذير من الخطابات التحريضية الطائفية، مع التأكيد على وجوب التثبت من الأخبار والتحقق من فائدتها وعدم ضررها قبل نشرها.
  • تأكيد مشروعية الدفاع عن النفس والعرض والمال، وفضيلة نصرة المظلوم والمخطوف بالقدر الممكن، مع ضرورة الرجوع للدولة واحترام مهامها الأساسية.

تركيا تعلن استعدادها للتعاون مع واشنطن لضمان مستقبل سوريا

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو استعداد تركيا للعمل مع الولايات المتحدة لضمان مستقبل سوريا وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وشدد فيدان على ضرورة إنهاء الصراعات في سوريا بأسرع وقت ممكن واستعادة الهدوء، مشيراً إلى أن التدخل الإسرائيلي في الأراضي السورية يفاقم الأزمة ويضر بجهود السلام الإقليمية.

وأضاف أن تركيا لن تسمح للمنظمات الإرهابية باستغلال الوضع الأمني في جنوب سوريا، معربة عن دعمها للدور البناء للولايات المتحدة في هذا الملف.

وشدد على أهمية التعاون مع واشنطن ودول أخرى لإنهاء التوترات بشكل دائم وعدم تفويت فرصة بناء مستقبل الشعب السوري.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً