وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على معسكرات تنظيم داعش في شمال غرب نيجيريا يوم عيد الميلاد لعام 2025 بأنها “هدية عيد الميلاد” للمستهدفين من الإرهابيين.
وفي مقابلة مع موقع بوليتيكو، قال ترامب: “كنا ننوي تنفيذ هذه الضربات سابقًا، لكنني قلت لا، دعونا نقدم لهم هدية عيد الميلاد”.
وأضاف: “لم يتوقعوا ذلك، لكننا ضربناهم بقوة ودُمّرت جميع معسكراتهم”.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن العمليات استخدمت مسيرات مزودة بنظام تحديد المواقع GPS لتدمير المعسكرات بدقة عالية، مؤكداً أن الضربات استهدفت حماية المسيحيين الذين يتعرضون للقتل والاضطهاد بوحشية على يد المتطرفين.
وكان ترامب قد أعلن في بيان رسمي فجر يوم عيد الميلاد عن تنفيذ “ضربة قوية ومميتة” ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدًا أن التنظيم يستهدف قتل المسيحيين الأبرياء بشكل لم تشهده نيجيريا منذ سنوات عديدة وحتى قرون. وقال: “لقد حذرت هؤلاء الإرهابيين سابقًا أنه إذا لم يتوقفوا عن ذبح المسيحيين، فسيكون هناك جحيم عليهم دفعه، والليلة تحقق ذلك”.
من جهتها، أكدت السلطات النيجيرية أن الولايات المتحدة شنت ضربات جوية دقيقة ضد أهداف إرهابية في مناطق شمال غرب البلاد، موضحة أن التعاون الأمني بين نيجيريا والشركاء الدوليين، بما في ذلك أمريكا، يهدف إلى مواجهة التهديد المستمر للإرهاب والتطرف العنيف.
وأشار ترامب إلى أنه لا يستبعد إمكانية إرسال قوات أمريكية إضافية أو شن غارات مستقبلية إذا اقتضت الحاجة، مؤكداً أن الولايات المتحدة وحدها قادرة على تنفيذ هذه العمليات بدقة وفاعلية.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي صنف نيجيريا في 31 أكتوبر الماضي كدولة “تثير قلقًا بالغًا” بسبب ما وصفه بـ الإبادة الجماعية للمسيحيين النيجيريين على يد جماعات متطرفة، وهي أزمة زعم ترامب أن الحكومة النيجيرية عاجزة عن مكافحتها.
وزير الخارجية النيجيري: الوضع الأمني المتردي مرتبط بالإطاحة بالقذافي وحظر الأسلحة الأمريكية
قال وزير الخارجية النيجيري يوسف توغار، إن الوضع الأمني المتدهور في نيجيريا يعود جزئيًا إلى الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي والحظر الأمريكي على تصدير الأسلحة إلى نيجيريا، مشيرًا إلى أن هذه العوامل ساهمت في تفاقم الصراعات الإقليمية.
وأضاف الوزير، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، أن الأحداث في ليبيا وانهيار الدولة الليبية واغتيال القذافي ساهمت في تفاقم الوضع الأمني، إلى جانب الحظر الأمريكي على تصدير الأسلحة، الذي حد من قدرة نيجيريا على مواجهة التهديدات الأمنية.
وأوضح توغار أن نيجيريا قدمت المعلومات الاستخباراتية التي أدت إلى الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة ضد تنظيم “داعش” في شمال غرب البلاد، بعد مشاورات مباشرة مع واشنطن، مؤكداً أن هذه المشاركة جزء من استراتيجية مستمرة للعمل مع الشركاء الدوليين لمكافحة الإرهاب.






اترك تعليقاً