أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارة جوية في منطقة النبطية جنوب لبنان يوم الاثنين، أسفرت عن مقتل أحد عناصر “حزب الله”.
وأوضح الجيش أن المستهدف كان يشغل موقعًا وصفه بـ”المهم” داخل الحزب، مشيرًا إلى أن هذا العنصر كان ينشط في خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين إسرائيل ولبنان في نوفمبر الماضي.
ويأتي هذا التطور في وقت كانت الحكومة اللبنانية قد وافقت الشهر الماضي على المضي قدمًا في خطة مدعومة من الولايات المتحدة، تهدف إلى تولي الجيش اللبناني مهمة نزع سلاح حزب الله.
ومن جانبه، شدد حزب الله على أنه سيقاوم أي خطوات تهدف لتقييد قدراته العسكرية.
ويعكس هذا الحدث تصاعد التوترات في جنوب لبنان، حيث تشكل المنطقة الحدودية نقطة توتر مستمرة بين إسرائيل والفصائل اللبنانية المسلحة، وسط تحذيرات دولية من أي تصعيد قد يزعزع استقرار المنطقة.
جوزيف عون: بناء لبنان يحتاج للتضامن والعمل الوطني وليس الشعارات
دعا الرئيس اللبناني، جوزيف عون، اليوم الثلاثاء، جميع اللبنانيين إلى المشاركة الفاعلة في بناء الوطن، مؤكداً أنه “لا بديل عن لبنان”.
وقال عون: “لقد أعلنت مراراً أنني لم آت لممارسة السياسة، بل جئت لأبني مع اللبنانيين من جديد”، مشدداً على أن لبنان لن يُبنى بالشعارات الزائفة أو الشعبوية، بل من خلال حماية الدولة ومؤسساتها السياسية والأمنية والقضائية والإدارية.
وأوضح الرئيس اللبناني أن الهدف هو طي صفحة الماضي المؤلم وفتح صفحة المستقبل مستفيدين من الأخطاء السابقة، مع التأكيد على أهمية التضامن الوطني لمواجهة التحديات وحماية لبنان من تداعيات الأزمات الإقليمية.
وأضاف عون: “إن يدي بيد جميع اللبنانيين لمواجهة التحدي الذي قبلته يوم انتخبت رئيساً للجمهورية. ولن يتحقق ذلك إلا إذا آمن اللبنانيون بوطنهم وعملوا على تجاوز المصالح الضيقة والتركيز على المصلحة الوطنية العليا”.
وأكد عون تفهمه لمعاناة اللبنانيين وهمومهم، داعياً إلى استثمار الفرصة الحالية لضمان استقرار لبنان ووضعه على بر الأمان، بعيداً عن الحسابات الطائفية أو الحزبية أو المذهبية.
طائرة إسرائيلية تلقي مناشير تحريضية ضد “حزب الله” في جنوب لبنان
ألقت طائرة إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، مناشير تحريضية ضد “حزب الله” اللبناني في بلدة رب ثلاثين بجنوب لبنان.
وجاء في المناشير: “هذا التراكتور (جرافة) يعمل لإعادة تأهيل بنية تحتية عسكرية تحت الأرض في خدمة حزب الله. لا فائدة اقتصادية من المعاملات المشبوهة مع الحزب. ابتعدوا عن حزب الله وأشخاصه، فهم الذين يمنعون إعادة الإعمار الوطني”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر في وقت سابق مقطع فيديو يظهر فيه عملية استهداف الجرافة، وأكد في بيان أنه استهدف عنصراً “مهماً” في “حزب الله”.
نواب لبنانيون يحذرون من تبعات قرار تسليم سلاح المقاومة على أمن واستقرار البلاد
حذر نواب لبنانيون من المخاطر الأمنية والسياسية والاقتصادية الناتجة عن قرار سحب سلاح المقاومة وتسليمه للجيش، معتبرين أن القرار يكشف لبنان أمنياً أمام العدو الإسرائيلي.
وقال النائب حسين جشي إن القرار يمثل “جزءاً من سياق كشف لبنان أمنياً أمام العدو الصهيوني”، مشيراً إلى أن “الجيش اللبناني غير قادر على حماية البلاد بمفرده، ويحتاج إلى التسلح ودعم القرار السياسي لضمان الأمن الوطني”.
وأضاف أن الدولة طلبت من الجيش ترتيب حماية لبنان بعد وقف إطلاق النار، إلا أن عمليات القتل والتدمير لا تزال مستمرة منذ نحو تسعة أشهر.
وأكد جشي أن الحكومة مطالبة بالتراجع عن القرار، واصفاً إياه بـ”الخطيئة”، لأنه يكشف لبنان أمنياً أولاً، ثم عسكرياً واقتصادياً لاحقاً، ويمكّن العدو من التدخل في الشؤون اللبنانية والسيطرة على مؤسسات الدولة بحجة منع إدخال السلاح للمقاومة.
وفي السياق ذاته، قالت النائبة غادة أيوب إن انعقاد الجلسة الحكومية لمناقشة خطة الجيش لتطبيق قرار حصرية السلاح يظهر وجود قرار رسمي يواجه معارضي تسليم السلاح.
وأوضحت أن أي مناورة يقوم بها حزب الله، بمشاركة الرئيس نبيه بري، تهدف فقط لتأكيد عدم وجود مهلة زمنية أو لدعوة الأطراف إلى الحوار، وهو أمر مرفوض من معظم القوى السيادية.
وشددت أيوب على أن الضغط ليس موجهاً نحو التصادم، مؤكدة أن القوى السياسية لا ترغب في مواجهة بين الجيش وأي فريق يرفض تسليم السلاح لضمان الحفاظ على الاستقرار الداخلي.






اترك تعليقاً